السيمر / السبت 08 . 09 . 2018 — اكدت قوات الحشد الشعبي، اليوم السبت، تعاملها مع المندسين والمخربين في محافظة البصرة كمعاملتنا مع الدواعش.
وذكر اعلام الحشد في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم ان ” نحن نعيش المحنة معكم من نقص الخدمات أو انعدامها، ونكتوي من تردي الأوضاع الصحية والبيئية والتربوية، رغم هذا قد لبينا نداء الوطن للدفاع عن الأرض والعرض و الشعب بدمائنا و ضحينا بقادتنا الأبذاذ وشبابنا الأبطال اللذين استشهدوا في عمر الورود، حين هبت ريحُ الفتنة الصفراء النّتنة من منصات الخيانة و الذل و الهوان التي جاءت بِـ داعش لاحتلال العراق بأكملهِ وتدنيس المقدّسات وقتل الأبرياء و إشاعةِ الرعب و الخوف و الوحشية”.
وتابع “لكنها لم تتوغل إلا في ثلث العراق حينما أوقفتها فتوى المرجعية خائبة خاسئة على أبواب بغداد حيث تصدى الحشد الشعبي للدواعش الأرجاس بصدور عارية و دفعنا الشر عن حزام بغداد أولاً ثم تابعنا وطاردنا جرذانهم إلى آخر شبرٍ من أرضنا الحبيبة التي تعطرت بدماء شهدائنا الأبرار وزلزلنا الأرض تحت أقدامهم و أعدنا للدولة هيبتها ومكانتها حينَ أشرف على السقوط و الأنهيار”.
واضاف “واليوم وبعد أن حققنا النصر على “داعش” صنيعة اللوبّي الواهبي الصهيوني الأمريكي اللّعين، نراهم قد فتحوا صفحة ثانية لإثارة العنف و الاضطرابات مستغلين هبّة الشباب البصري ضدّ تردي الخدمات و الفساد وقد كان للإستكبار العالم وعلى رأسهِ أمريكا الدور الأكبر و كذلك أذنابهُ ضعاف النفوس المغرضون اللذين عمدوا إلى حرف التظاهرات عن مسارها السلمي الشعبي نحو الحرق و التخريب و تعطيل مصالح المواطنين، بل وتعدى ذلك إلى الاعتداء على قداسةِ مقرّات الحشد الشعبي و حرقها والإعتداء على الجرحى المتواجدين في مركز العلاج الطبيعي الوحيد في العراق، وأنتم يا أهلنا تعرفون حقيقة أن الحشد المقدس هم اكثر تضحية واكثر حباً لكم”.
وبين إن “توجيه التظاهرات المطلبية للإعتداء على مقرّات الحشد إنما جاء بتوجيهٍ خارجي ونفذته أيادي عراقية من داخل البصرة و خارجها، ولقد إتّخذنا قراراً وطنياً حكيماً بعدم إراقة قطرة دم وتركنا هؤلاء ينفذون اعتدائهم و يحرقون المقرات ، ولم يكن قرارنا بعدم المواجهه ناتجاً عن ضعف أو خوف بل حفاظاً منا على دماء الشباب المغرر بهم، ولكي تتكشف خيوط المؤامرة التي تحاك على العراق إنطلاقاً من البصرة محتميةً بالمظاهرات السلمية”.
واشار الى ان “اليوم و بعد أن اتضحت الصورة لأبناء الشعب البصري العزيز وشيوخ العشائر الشرفاء وكل فئات المجتمع وطبقاتهِ، تأكد للجميع أنّ هؤلاء المندسين الذين يحرقون و يخربون ويدمرون المؤسسات والبنى التحتية في محافظة البصرة ويحاولون إشاعة الفوضى وإقاف عجلة الحياة هم خارجون عن القانون تحرّكهم أطراف خارجية خبيثة”.
واوضح ان “بعد إعلان أهالي البصرة براءتهم من هؤلاء وإعلان شيوخ العشائر الشرفاء بأنّهم لا يمثلون العشائر الشريفة الوطنية، ورغم إنشغالنا في جبهات القتال بتطهير ذيول وجيوب الدواعش الأنجاس الأرجاس في المناطق الساخنة إلّا أنّنا نرى أن وقف انفلات الوضع الأمني والحفاظ على أرواح المواطنين واجب شرعي و انساني و وطني مقدس وهو يحتم علينا النزول إلى الشارع لحفظ البصرة”.
واشار الى “إننا نعلن أنّنا سنتعامل مع من يريد أن يسيء لهذه المحافظة و شعبها و مقرّات الحشد الشعبي المقدس كما نتعامل مع الدّواعش في ساحات الشّرف و الفداء، ونحذر كل من صنع الفتنة من خارج العراق باستهداف قنصلياتهم ومخابراتهم وأنّ يد الحشد تطال الجميع”.