السيمر / الأربعاء 07 . 11 . 2018
صالح الطائي
الشعر كالطفل، يقتحم دنيانا دون إذن، ويفرض نفسه مهما كان العمل الذي نقوم به. يستفز خلواتنا، وينتهك وحدتنا، ليأخذ حيزا من حياتنا وفي حياتنا. وأنا بالرغم من كوني لست بشاعر إلا أن لحظاته التي تحل في منظومة فكري، تعيدني إلى بدايات شبابي، يوم كنت أعد نفسي مع الشعراء وأنظم البيت والبيتين. واليوم مع أني أصدرت مجموعتين إلا أن الشعر لا زال هو الذي يفرض نفسه علي وينتزع مني بعض وجع دفين. أمنيتي أن تروق هذه المقطوعات لذائقتكم.
وجه الحبيب
…………….
قل للورود تفتحت أفيائي
وسرى النسيم مكللا بضيائي
ويطيب لقيانا على عزف الهوى
يحلو اللقا حين المسا بفنائي
كالصبح يورق بسمة فضية
وجه الحبيب، نشيده بسمائي
# # #
سلوت القلب
………….
سلوتُ القلب إن أسر الهياما
فأضناه الغرامُ وما استقاما
ولم يدرِ التجني والتغني
من الضدينِ حِلا أو حراما
فلا تيأس فداكَ العمرُ يوما
فطبعُ العزِ يجترع السقاما
ودعها تستفيقُ بلا قراعٍ
فما صوتُ السيوف تفي مراما
وأبقِ كل خوفٍ خلف ظلٍ
وأقحمْ صوتكَ الدامي الكلاما
تفز بالمجدِ يا أندى سخيٍ
سلاما للوداع ولا سلاما