الرئيسية / الأخبار / وفيق السامرائي: فكرة التحالف السعودي الجديد جاءت لجر العراق وايران لحروب اقليمية

وفيق السامرائي: فكرة التحالف السعودي الجديد جاءت لجر العراق وايران لحروب اقليمية

المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الخميس 17 . 12 . 2015 — اكد الخبير الاستراتيجي وفيق السامرائي، اليوم الخميس، أن فكرة التحالف السعودي الجديد جاءت للاستعداد لمرحلة حروب إقليمية تجر إليها إيران والعراق.
وقال السامرائي في تصريح له “على صفحته الشخصية” في “فيس بوك” ان السعودية أعلنت عن تشكيل تحالف (إسلامي) من 35 دولة لمحاربة الإرهاب بدون مقدمات اوإجتماعات علنية، مبيناً ان هذا الإعلان جاء بعد تصاعد الاتهامات إلى السعودية وقطر برعاية الإرهاب رواذا رفض المجتمع الدولي التعاطي معه جديا تقام الحجة لإسقاط التهم.
وبين السامرائي ان تحليلنا قبل بضعة أشهر الذي توقعنا فيه تطور انتقال توجهات (فريق الحرب الثلاثي الخليجي) من اليمن إلى سوريا ولبنان ثم العراق، وصولا إلى إيران، إذا ما نجحت حرب اليمن إلا أن حرب اليمن فشلت ولم تبرهن القوات الخليجية الثلاث (السعودية والإماراتية والقطرية) قدرتها على القيام بمهمات كبيرة.
واشار السامرائي الى ان هناك دعوات من بعض الأطراف العراقية للانضمام الفوري إلى التحالف، لم تأت بجديد عن تصورات الأطراف نفسها عن أن (عاصفة الحزم) ستنتقل إلى العراق. وهي دعوات ومطالب وآمال ستبقى أحلاما شخصية وفئوية لأسباب كثيرة، أهمها إعتاد العراق خلال مراحل مهمة على الاضطلاع بدور قيادي، ومن المستبعد التسليم بقيادة سعودية، لذلك لم يدع إلى التحالف. وبما أنه يقود حربا حاسمة ضد إرهاب كان مصدره الأساسي خليجيا، فإنه قد يطالب بقيادة التحالف وأن يكون مقره في بغداد.
واضاف السامرائي إن تحالفا كهذا يحتاج إلى ضوابط وأسس وتفاهمات، ومن أخطر وأهم ما يتفق عليه هو مفهوم (مسببات) الإرهاب. فبغداد مثلا، قد تقول إن المسببات الرئيسية هي منابع التحريض الديني في الجزيرة، بينما سيقول المعنيون كلاما يستهدف بغداد.
ورجح السامرائي أن تحصل تركيا على دعم من بعض أطراف التحالف السني لوجودها في شمال العراق، فيتحول الوضع إلى هجمات غير نظامية وتصادم يؤدي إلى أضرار مدمرة شمال العراق وإقليم كردستان، حيث يتزايد رفض كرد سوريا والعراق وتركيا. والتصادم مع غير داعش وأخواته لن يكون نزهة.
واوضح السامرائي ان الشرق الأوسط سيشهد سباق تسلح كبيرا، وقد يشهد حروبا، إن لم يجنح إلى التعايش السلمي بين الشعوب، والأفضل أن يتجه التحالف إلى أفريقيا، حيث الإرهاب يتسع، وإجتثاث منابر التحريض والكراهية في الجزيرة، ليتلاءم مع متطلبات الحرب على الإرهاب.

اترك تعليقاً