السيمر / الثلاثاء 12 . 02 . 2019
د . سليم الحسني
كم كبير من المقالات والمنشورات التي ملأت مواقع التواصل الاجتماعي، عن الذكرى المشؤومة لانقلاب ٨ شباط، وعن جرائم الحرس القومي، وبشاعاته التي نشرها في العراق، فكانت بغداد ومدن أخرى تعيش الرعب من ذكر اسم الحرس القومي. نترحم على الزعيم عبد الكريم قاسم، ونذكر وطنيته واخلاصه ونزاهته، وندين الذين تآمروا عليه ونشروا حمامات الدم والخوف والتعذيب في العراق. نشعر بالأسى على الماضي، ونحاول أن نستعيد الذكرى، لكي لا ننسى، ولكي تعرف الأجيال مجرمي الأمس. نفعل كل هذا، وفي نفس الوقت، نصرف النظر عن أكبر مفارقة موجعة، فرئيس وزراءنا عادل عبد المهدي البعثي القديم كان عضواً في الحرس القومي. لماذا ندين الجرائم، وأحد أفراد تلك المليشيا الدموية يدير شؤون العراق؟ لا يوجد جواب معقول مقنع، سوى هكذا نحن.