الرئيسية / مقالات / لن ولم تموت داعش بفضل عقائد ابن تيميه ووهابيتكم

لن ولم تموت داعش بفضل عقائد ابن تيميه ووهابيتكم

السيمر / فيينا / الثلاثاء 26 . 03 . 2019

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

لن تموت داعش وتعيش على عقائد وهابيتكم، للاسف مستكتبي دولة ناشري الوهابية يحاولون استغفال عقول عامة الناس، طالعنا احدهم يدعي أنه علماني بمقال يحمل الاسم التالي عاشت داعش ماتت داعش يقول إعلانات الانتصار في كل مكان، وعلى كل لسان معني بالحرب على الإرهاب في سوريا. في رأيي، هذا انتصار مؤقت، ومسألة وقت حتى يظهر تنظيم «داعش» آخر. دولة «داعش» التي أُعلن القضاء عليها الأسبوع الماضي في سوريا، ولدت في 2011 بعد أن أعلن حينها عن نهاية «القاعدة»، التنظيم الإرهابي، وأنه تم تدميره نهائياً، بعد دحره في بغداد وغرب العراق. نعم لقد قلت الحقيقة المغلفة بجدار سميك لايميزه ويعرفه الا من عنده معرفة في نشوء المدارس الفكرية وعلاقتها في اتباع مؤيدين لهذه المدارس الفكرية بالعالم، لذلك داعش حلقة من سلسلة إرهابية تتصل بالفكر الوهابي التكفيري الذي انتم تتبنوه وتنشروه ليومنا هذا من خلال مؤسساتكم وجامعاتكم ومدارسكم وسفاراتكم وقنصلياتكم، وحسب إحصائيات قوات سوريا الديمقراطية أن عدد الذين تم اعتقالهم، حتى الأيام الماضية في سوريا، في الباغوز السورية بلغ نحو ثلاثين ألفاً، من أعضاء «داعش». وحسب تقارير أمريكية وغربية قدرت عدد الذين التحقوا بالتنظيم خلال سنوات الحرب السورية بأكثر من ستين ألفاً، قدموا من خارج الحدود انضموا لداعش ناهيكم عن عشرات آلاف الإرهابيين الوهابيين الذين انضموا لجبهة النصرة والراشدين وفيلق عمر وكلهم وهابية، وهناك حقيقة أن «داعش»، هو نفسه تنظيم «القاعدة»، وهو نفسه طالبان وبكو حرام وحركة الشباب فكر داعش ومشتقاته مستمدة من عقائد ابن تيمية وابن القيم الجوزيه وابن عبدالوهاب والأفكار لا تموت في بيئة العالم السني الوهابي الا بحذف عقائد ابن تيمية وابن القيم وابن عبدالوهاب بيئة القتل والذبح هي نفسها التي كانت بالدولة الوهابية الأولى التي قضى عليها ابراهيم علي باشا المصري ونفس الإجرام ظهر بالدولة الوهابية الثانية وارخ المؤرخون كيف عصابات الوهابية استحلوا دماء أبناء الجزيرة العربية في صبيحة دخولهم القصيم قتلوا خمسة آلاف مواطن شيعي بالاحساء بعد صلاة الفجر وفي يوم واحد، هاجموا كربلاء وقتلوا عشرة آلاف مواطن عراقي شيعي لازال احفاد الضحايا يقصون قصص القتل التي حلت في كربلاء، والقاعدة اسم كان يختبأ تحته مايسمى المجاهدون الأفغان لمحاربة الروس وليس كما يدعي هذا المستكتب عندما قال ( فـ«القاعدة» ظهرت أولاً في أفغانستان بعد انهيار الحكم في أفغانستان واستيلاء «طالبان» عليه) هذه كذبة القاعدة نشأت في بيت مله عمر في كهوف تورابورا ، التطرف نشرته دول الخليج البترولية من خلال تهيئة عوامل نشره من خلال نشر الوهابية وتوهيب غالبية الحركات الإسلامية السنية في اسم السلف الصالح ولعب المال الخليجي دورا كبيرا في توهيب العالم السني من خلال بناء ودفع إيجارات عشرات آلاف المساجد بالقارة الأوروبية وافغانستان وباكستان وأفريقيا وبكل مكان، حتى مسجد نيوزلندا تبين أقيم باموال خليجية، والأرض مملكوكة لحكومة خليجية تتبنى نشر الوهابية ، لذلك مسجد النور أقام الشيعة عليه مسجدا والوهابية أخذوه لأن الأرض التي أقيم عليها المسجد الحكومة ……..هي التي اشترت الارض لذلك المحكمة النيوزيلندية اعتبرت ملكية مسجد النور الوهابية وصودر من الشيعة، التطرف نشأ ومنبعه الاصلي كان ولازال من الجزيرة العربية وافغانستان كانت حديقة خلفية للدول الناشرة الوهابية لنعيد الذاكرة عندما سيطرة طالبان على كابل العالم كله رفض الاعتراف بطالبان ماعدا ثلاث دول خليجية اعترفت بطالبان وهذه الدول تتبنى الدين الوهابي ومن امارتهم في افغانستان تم إنشاء المعسكرات لتدريب الإرهابيين وتدريسهن أفكار التطرف الوهابي المسلح عبر الحدود إلى دول المنطقة والعالم عبر الإعلام والمساجد والحواضن الأخرى. الارهاب الوهابي مسيطر عليه وتسيره أطراف لتنفيذ مخططات لدول عربية وعلى رأسها امريكا، ماحدث بالعراق من ارهاب كان بسبب تنصل قادة الشيعة من خلال حزب الدعوة لرفض تفاهمات المعارضة السابقة مع امريكا في شك النظام الذي يحكم العراق بعد صدام، الاتفاق كان تطبيق نموذج حكم يشبه التجربة الإماراتية بالعراق لكن حزب الدعوة رفضوا ذلك وعجزوا عن إيجاد بديل أفضل بسبب التدخل الأمريكي الواضح، وفي أحداث الربيع العربي ظهرت التنظيمات الوهابية بشكل واضح في ليبيا واليمن وتونس وفي سوريا وأن عام 2011 هو العام الذي سيطرت به التنظيمات الوهابية على المسرح الليبي والتونسي واليمني والسوري وفي عام ٢٠١١ شكل فلول البعث الذين يتبعون النهج القومي تنظيم داعش من خلال الضابط البعثي الوهابي أبو بكر البغدادي الذي أقام إمارة سماها «تنظيم دولة العراق الإسلامية» ووسع خلافته عبر الحدود إلى سوريا ومن ثم الى ليبيا وغيرها، الأرضية مهيئة لداعش في سوريا من خلال تنظيمات القاعدة» وقد اختار فلول البعث من خلال أبي بكر البغدادي أبو محمد الجولاني للمهمة، الذي ما لبث أن اختلف مع زعيمه وأسس لنفسه تنظيم «جبهة النصرة»، ويرتبط بـ«القاعدة». وفي عام 2016 قرر الجولاني أن يغيّر اسم التنظيم. ظهر في فيديو معلناً حل «جبهة النصرة» وتسميتها «جبهة فتح الشام»، و الجولاني وصلته طلبات من دول خليجية لتغير اسم تنظيمه من أجل خداع العالم في أنه معتدلروقال بخطابه في حينها بأنه «من أجل دفع الذرائع التي يتذرع بها المجتمع الدولي، وعلى رأسه أميركا وروسيا في قصفهم وتشريدهم لعامة المسلمين في سوريا بحجة استهداف (جبهة النصرة)». الجولاني قال ذلك بعد التدخل الروسي بالحرب في سوريا، اردوغان وجد ضالته واستطاع مغازلة التنظيمات الوهابية المجرمة واسس حركات إرهاب أخرى تجمع مابين فكر الإخوان والوهابية ، مثل «حركة نور الدين الزنكي»، و«لواء الحق»، و«جيش السنة»، و«جبهة أنصار الدين». حتى «جبهة فتح الشام» غيّرت اسمها للمرة الثالثة إلى «هيئة تحرير الشام». وتنظيمات الوهابية من خلال القاعدة وداعش لها فروع موجودة في مناطق واسعة بالعال هناك «القاعدة في شبه الجزيرة العربية»، و«القاعدة في شبه القارة الهندية»، و«القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، و«تنظيم الشباب»، وبوكو حرام ……..الخ في الختام اقول المستكتب …….. داعش والقاعدة وبكو حرام لن تموت ابدا ولم ينتهي الارهاب الا من خلال حذف عقائد بن تيمية وابن عبدالوهاب من دولكم الخليجية البترولية الثلاث

اترك تعليقاً