السيمر / فيينا / الخميس 25 . 04 . 2019
تواصل (بغداد اليوم)، في حلقة رابعة نشر الوثائق المتعلقة بأكبر فضيحة غسيل وتهريب اموال بتاريخ العراق تورط بها مصرف ( م.هـ ) الاهلي العراقي وبتواطؤ من مصرف ( م.ر) الحكومي وبلغت قيمتها 1.8 مليار دولار عبر مزاد بيع العملة الاجنبية الذي ينظمه البنك المركزي العراقي.
اليوم ننشر نموذجين لإيصالات الإيداع التي استخدمها (زبائن إفتراضيون)، من المفترض أنهم أودعوا أموالاً في حساب المصرف الأهلي(م.هـ) لدى المصرف الحكومي المتورط.
هؤلاء الزبائن من المفترض أنهم تجّار محليون يستوردون بضائع للعراق، ولأجل الإستيراد يودعون أموالهم التي سيشترك بها المصرف الأهلي(م.هـ)لاحقاً في مزاد البنك المركزي.
ووفق ما بيناه في وثائق سابقة جرى نشرها في 3 حلقات فإن إدارة مكافحة غسيل الأموال في البنك المركزي استشعرت وجود تحويلات مريبة، واستفسرت رسمياً من المصرف الحكومي الذي يفترض أنه يطبق مبدأ (إعرف زبونك)، خاصة وأن التعليمات تقتضي أن يتعرف المصرف الحكومي على الاسم الكامل للمودع، وأسباب الإيداع، لكن التحقيقات الداخلية والوثائق التي وصلت(بغداد اليوم)، وهي بالمئات تشير الى وجود (المئات) من وصولات الإيداع الخالية من أي معلومات عن المودع.
هذا يعني أن عملية غسيل الأموال ، وهي في الغالب أموال عمولات ورشى متحققة بشكل غير قانوني، قد جرى غسلها عبر إدخالها الى المصرف الحكومي، والتعمية على إسم المودع وصفته والغرض من إيداعه، وبالتالي سيتاح له(عبر مصرف م.هـ) شراء العملة الأجنبية، وتحويلها الى خارج العراق كما بيّنا في الحلقات الثلاثة الأولى من تفاصيل هذه الفضيحة.
اما الوثيقة التالية، فهي جواب من المصرف الحكومي(الوسيط!)الذي توسط لصالح المصرف الأهلي(م.هـ)، لغرض تسهيل شراء 1.8 مليار دولار من مزاد االعملة, الوثيقة تشير الى أن المصرف الحكومي يعد إدارة مكافحة غسيل الأموال في البنك المركزي بـ(عدم تكرار!!) قبول الإيداعات دون معرفة أصحابها، وأنه في المستقبل(سيعتذر!) عن قبول هكذا نوع مبهم من الايداعات.
وتبين الوثيقة بأن المصرف الحكومي لم يتخذ أي إجراء بصدد كشف المودعين المجهولين، كما أن عملية الشراء تمت بالفعل لصالح المصرف الأهلي(م.هـ)، وبوصولات إيداع لا يظهر فيها إسم المودع.
وسبق لبغداد اليوم أن نشرت 3 حلقات بينت تفاصيل حصرية ودامغة تفضح فضيحة غسيل الاموال والمتورطين فيها وتعدكم بنشر المزيد تباعاً لتكتمل شيئاً شيئاً فصول العملية ويفتضح جميع السراق.
للدخول الى الروابط انقر على كل حلقة على حدة ادناه