السيمر / فيينا / الاحد 05 . 05 . 2019
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
ظريف حاور الشعب الامريكي من خلال وسائل اعلام امريكا نفسها، مخطأ من يعتقد ان كل امريكا وشعبها شر او كلهم خير، الامريكان شعب يضم فئات متعددة، منهم تيارات يسارية ليبرالية، ولهم وجهة نظر تختلف مع كل بني البشر، يقيسون دراجات حرارة الجو بالفهونهايتي، قياس الاوزان ليس في الكيلو وانما في مقياس اسمه ليبرا، لايتعاملون في بيع محروقات السيارات في اللتر وانما بالغالون، شوارع السير عندهم تختلف، السوبرماركتات عملاقة لاتوصف، تدخل الى سوبر ماركت تجده يبيع مواد غذائية وملابس وسيارات وبايسكلات وقطع غيار وخضروات واسلحة صيد، غالبية الامريكان يبحثون عن مصالحهم، لايوجد عندهم عدو دائم ولا صديق دائم، وزير الخارجية الايراني ظريف حضر اجتماعات للامم المتحدة في نيويورك وعملت معه وسائل الاعلام الامريكية الكبرى لقائات صحافية، اثارة حفيظة وفزع الكتاب والصحفيين من امتنا العربية المجيدة من دول الخليج التي يسميها الاعلام الامريكي في الخليج الفارسي، احد الكتاب الخليجيين اصابة الهم والغم كيف ظريف يخاطب الشعب الامريكي وكتب مقال حوار ظريف وتجاهل لبِّ القضية اعلاميّ ومثقّف سعوديّ، رئيس التحرير السابق لصحيفة “الشّرق الأوسط” والمدير العام السابق لقناة العربيّة يقول جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، كان في نيويورك، بحجة اجتماعات الأمم المتحدة، ليستغل تأشيرته ووجوده ويطوف على وسائل الإعلام الأميركية ومؤسساتها الفكرية والبحثية، يحاول استمالة النخب هناك إلى موقف بلاده. ههههههه ولماذا بحجة، الم تكن ايران دولة مستقلة وعضو في الامم المتحدة وعضو في الجمعية العمومية للامم المتحدة، ولماذا هو يطوف ووسائل الاعلام تعلم بحجم الخلاف بين ترمب وايران وكيف فرض عقوبات اقتصادية ويلوح بالحرب، اكيد الصحافة ووسائل الاعلام تلتقي مع جواد ظريف لسماع وجهة نظر ايران، يقول الحقيقة أن ظريف، في هذه الزيارة، كان يحتاجها لإصلاح صورته المكسورة في داخل إيران نفسها، بأنه «التاجر الشاطر» يستطيع أن يبيع الغربيين أي شيء، كما فعل مع الاتحاد الأوروبي وإدارة باراك أوباما الأميركية آنذاك. لكن، هذه المرة، بوجود شخصيات جمهورية قوية، لن يستطيع أن ينجح من دون تقديم تنازلات حقيقية. ظريف ان زار المدن الايرانية تستقبله الجماهير الايرانية صورته افضل بكثير من صور الكثير من ساسة امتنا العربية المجيدة الذين لايجرئون على زيارة مدنهم ولقاء مواطنيهم بدون حمايات مسلحة خوفا من غضب الجماهير عليهم، يقول من حواراته المتعددة اخترت مناقشة لقائه في جمعية «آسيا سوسايتي» في نيويورك، والمقابلة موجودة على «يوتيوب». وفيه، ليس عسيراً أن نستكشف دوافع حملته الدعائية في أميركا، الامر المزعج للكاتب يقول قال ظريف أمام الحضور، ادعى وزير الخارجية أن هناك مؤامرة على طهران من قادة يسميهم مجموعة «ب»؛ «محمد بن سلمان، ومحمد بن زايد، وبيبي نتنياهو، وبولتون» مستشار ترمب للأمن القومي، وأنهم يدبرون مكيدة ما ضد بلاده قبل انتخابات الرئاسة الأميركية (ربما حتى يفوز). ويظن ظريف أنه بإشاعة الشك والريبة قادر على شقِّ التكتل المؤيد لسياسة ترمب والتحريض عليه. لا شك في أن سياسة ترمب تصبُّ في مصلحة الدول الثلاث، وهي كذلك تصبُّ في صالح أميركا ودول المنطقة، لأن هدف سياسة واشنطن المعلن ملائم للجميع؛ إجبار إيران على التوقف عن شن الحروب والإرهاب، والتحول إلى دولة مسالمة. ههههههههه بشهادة ساسة الغرب ارهاب وهابي منكم وفيكم، مانراه من ظغوطات امريكية ضد ايران لاتصب في مصلحة الشعب الامريكي ولا لمصلحة شعوب دول الخليج، بل ترمب حلب دول الخليج حلبا مبرحا ويريد المزيد، بل بمؤتمراته الشعبية قام يعلنها وبصراحة انه اتصل في الملك….. ويقول قلت له ياملك اعطني فلوس، ويلتفت لجماهيره وسط تصفيق ويقول لهم انهم لايملكون شيئا سوى النقود هههههههههه المصلحة تصب لصالح اسرائيل دون غيرها، يمكن للقادة الايرانيين وقف الحصار والتهديد بالحرب بعمل جدا سهل وبسيط، تعلن ايران مراجعة مواقفها من قضية رفع شعارات الموت لامريكا واسرائيل وترفع يدها من دعم الفصائل الفلسطينية عندها تصبح ايران دولة حليفة وتنقلب الدائرة على الدول الخليجية الناشرة للتطرف الوهابي بكل دول العالم، يقول ظريف اشتكى للحضور من وجود مؤامرة، مستشهداً برد وزير الخارجية الأميركي بومبيو، عندما سئل إن كانت هناك مؤامرة في إيران فقال: «لو كنت أخطط لمؤامرة انقلاب فلن أخبرك». ظريف تمسك بها على أن هناك مؤامرة، ههههههههههه نعم السياسي البارع يستفيد من خطابات وتصريحات ساسة الدول التي تقف ضد دولته وخاصة عندما يخاطب ظريف الشعب الامريكي بلا شك يستند لاقوال وتهديدات ترمب ووزير خارجيته واعضاء ادارة حكومته، هل يحتج عليهم بطعم وفائدة علاج الامراض المستعصية من خلال بول البعير، يفترض بقادة ايران اعادة النظر في خطاباتهم السياسية تجاه امريكا، توجد ارضية يمكن الى ايران سلوكها لايجاد تفاهمات مابين ايران وامريكا، لاداعي لرفع شعارات ضد امريكا لاجل العرب، العرب امة عريقة لاتحتاج الاخرين بالدفاع عنها، استراتيجية العرب باتت تعجب كل شعوب العالم والامم، العرب يجيدون الانبطاح وحولوه سلاحا فعالا لتحرير اراضيهم من خلال نهب ثرواتهم بالعلن وليس بالسر مثل ماكانت سابقا، وحتى الله سبحانه وتعالى معجب بالعرب عندما قال انتم خير امة اخرجت في الارض.