الرئيسية / ثقافة وادب / شرقُ أسيا(3)..سواحلُ الفلبين

شرقُ أسيا(3)..سواحلُ الفلبين

السيمر / فيينا / الاحد 12 . 05 . 2019

 هاتف بشبوش

كلُّ مراتعِ الطبيعةِ ، ألقتْ تحاياها

على ذوائبٍ خافياتٍ تدانتْ على الستينِ

نهرُ الباسيغ ..

قلعةُ سانتياغو ودفاعها ..

وكلّ ماينعمُ في الأرضِ ..

فوق سماءِ بحر الصينِ الجنوبيّ

كلّها

تقرعُ أجراسَ المتعة للأنامِ ، ليلاً ونهاراً

صوتُ النواعمِ ..

بين الشجرِ الماثلِ ، أمام البحرِ

يعطي للنسيم شميماً آخراً

وللنفسِ مزاجاً يتجددُ ، مع كل طقسٍ أجملَ من ذي قبلهْ

مما دعا صديقي الإيطالي ماريو برلسكونتي *

أن يضطرّ للعَوم ِ، في جيبٍ من الساحلِ المايوهاتيّ

ليغتنمَ الهسهاتِ قرب البحرِ، دون أدنى ضياع .

أما أنا العراقي ..

فجلّ اهتمامهِ ، كيف يمسكُ كأسَ البيرةِ

كي يطردَ رهاباً جاثماً ، بفعلِ الطغاه

أو يترصدُ مخيلةً شاردةً

أمام السلطان اللذيذِ ، للمنطرحاتِ فوق الرملِ .

فقلتُ لماريو ، بماذا تنصح أرسطو العظيم ؟؟؟

لو جاء هنا وتعرّى ليستحمْ

وأنت تستذكرُ ماقالهُ ….

من أنّ النساءَ والعبيدَ ، توأمان لايختلفان ؟؟؟؟؟

………….

…………

البحارُ آماد ياصديقي ماريو

بينما إيفيلين**…

تمرّغت تواً ، فوق ملائتكَ الرمليةِ

كي تدهنَ جلدها ، بالزيتِ المضادِ لحرقة الشمس ِ

حتى يأتي دوركَ للدهان ، بيديها الشمعتينِ

فهلا سألتها..

عن الروايات الأولى لآدمِ وحواء

هل كانتِ الأجسادُ البدائيةُ اللدنة

مثلها تنطرحُ تحت الشمس ؟؟؟؟

أم في المغارات بعيداً

عن تلصص الذئابِ والوحوشِ الكاسرةِ

هلا سألتها ، ونحن في ضحى الوقتِ

الذي يوشوشُ في الآذان هديراً جنسياً هادئاً

يليقُ بإمرأةٍ تلتصقُ الآن ..

بكل مافيكَ من أديمٍ ، قد أصبح داكناً

بفعل شمسِ ساحلِ الباسفيكْ

……

…..

أمزمِعُّ مرة أخرى للشمسِ ، يا صديقي ماريو

كإنك لم تملّ منها ولم تشبعِ

أجل ….

فالرملُ زجاجيُّ في ساحلِ سيركاو

وانظر لحالِ نهارنا البحري الأزرقِ !!!

لاقطّة تموءُ هنا ، لاكلبُّ يهز ذيلهُ

لاسنجابُّ يمرّ خائفاً ، ولاسربُ حمامٍ ولقالقِ 

انه البحرُ وحسب

وكأن الكونَ مختصرُّ هنا ، بالبحر والبحر ثم البحر ..

وهذا ماكان حلميَ المؤجلِ ، في روما الثلجِ والزمهريرْ

**إيفلين زوج صديقي ماريو

شاعروناقدعراقي/الدنمارك

اترك تعليقاً