السيمر / فيينا / الاحد 12 . 05 . 2019
هاتف بشبوش
كلُّ مراتعِ الطبيعةِ ، ألقتْ تحاياها
على ذوائبٍ خافياتٍ تدانتْ على الستينِ
نهرُ الباسيغ ..
قلعةُ سانتياغو ودفاعها ..
وكلّ ماينعمُ في الأرضِ ..
فوق سماءِ بحر الصينِ الجنوبيّ
كلّها …
تقرعُ أجراسَ المتعة للأنامِ ، ليلاً ونهاراً
صوتُ النواعمِ ..
بين الشجرِ الماثلِ ، أمام البحرِ
يعطي للنسيم شميماً آخراً
وللنفسِ مزاجاً يتجددُ ، مع كل طقسٍ أجملَ من ذي قبلهْ
مما دعا صديقي الإيطالي ماريو برلسكونتي *
أن يضطرّ للعَوم ِ، في جيبٍ من الساحلِ المايوهاتيّ
ليغتنمَ الهسهاتِ قرب البحرِ، دون أدنى ضياع .
أما أنا العراقي ..
فجلّ اهتمامهِ ، كيف يمسكُ كأسَ البيرةِ
كي يطردَ رهاباً جاثماً ، بفعلِ الطغاه
أو يترصدُ مخيلةً شاردةً
أمام السلطان اللذيذِ ، للمنطرحاتِ فوق الرملِ .
فقلتُ لماريو ، بماذا تنصح أرسطو العظيم ؟؟؟
لو جاء هنا وتعرّى ليستحمْ
وأنت تستذكرُ ماقالهُ ….
من أنّ النساءَ والعبيدَ ، توأمان لايختلفان ؟؟؟؟؟
………….
…………
البحارُ آماد ياصديقي ماريو
بينما إيفيلين**…
تمرّغت تواً ، فوق ملائتكَ الرمليةِ
كي تدهنَ جلدها ، بالزيتِ المضادِ لحرقة الشمس ِ
حتى يأتي دوركَ للدهان ، بيديها الشمعتينِ
فهلا سألتها..
عن الروايات الأولى لآدمِ وحواء
هل كانتِ الأجسادُ البدائيةُ اللدنة
مثلها تنطرحُ تحت الشمس ؟؟؟؟
أم في المغارات بعيداً …
عن تلصص الذئابِ والوحوشِ الكاسرةِ
هلا سألتها ، ونحن في ضحى الوقتِ
الذي يوشوشُ في الآذان هديراً جنسياً هادئاً
يليقُ بإمرأةٍ تلتصقُ الآن ..
بكل مافيكَ من أديمٍ ، قد أصبح داكناً
بفعل شمسِ ساحلِ الباسفيكْ
……
…..
أمزمِعُّ مرة أخرى للشمسِ ، يا صديقي ماريو
كإنك لم تملّ منها ولم تشبعِ
أجل ….
فالرملُ زجاجيُّ في ساحلِ سيركاو
وانظر لحالِ نهارنا البحري الأزرقِ !!!
لاقطّة تموءُ هنا ، لاكلبُّ يهز ذيلهُ
لاسنجابُّ يمرّ خائفاً ، ولاسربُ حمامٍ ولقالقِ
انه البحرُ وحسب…
وكأن الكونَ مختصرُّ هنا ، بالبحر والبحر ثم البحر ..
وهذا ماكان حلميَ المؤجلِ ، في روما الثلجِ والزمهريرْ
**إيفلين زوج صديقي ماريو
شاعروناقدعراقي/الدنمارك