أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / السيادة بالجو بيد الامريكان .. رئيس الوزراء يصدر قرارا سياديا بشأن الأجواء العراقية ولا منظومة دفاع جوي تحميها

السيادة بالجو بيد الامريكان .. رئيس الوزراء يصدر قرارا سياديا بشأن الأجواء العراقية ولا منظومة دفاع جوي تحميها

اي قرار سيادي والاجواء بيد الامريكان؟

السيمر / فيينا / الخميس 15 . 08 . 2019 — قرار سيادي للقيادة المشتركة العراقية بـ “إلغاء كافة الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية” وحصرها بشخص رئيس الوزراء، لكن يبقى تساؤل مهم: أي منظومة دفاع جوي حديثة ستحمي الأجواء العراقية وسيادة البلد؟ وجه القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي في وقت سابق من اليوم الخميس، بإلغاء كافة الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية، وقرر حصر الموافقات به أو من يخوله. وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان إن “رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي ترأس اجتماع مجلس الأمن الوطني”، ووجه بإلغاء كافة الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية (الاستطلاع، الاستطلاع المسلح، الطائرات المقاتلة، الطائرات المروحية، الطائرات المسيرة بكل أنواعها)، لجميع الجهات العراقية وغير العراقية”. وبينت القيادة إن “أي حركة طيران خلاف ذلك يعتبر طيران معادي يتم التعامل معه من دفاعاتنا الجوية بشكل فوري”.
 
وكشف رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية محمد رضا آل حيدر، عن إجراء جديد مهم جدا سيتم إصداره يتعلق بالسيادة الجوية وحركة الطائرات العسكرية بالأجواء العراقية، مرجحا أن يكون ما حصل بمعسكر الصقر ناجم عن استهداف جوي. وفي السياق وجه عبد المهدي، بإجراء تحقيق شامل في حادثة معسكر الصقر وتعويض المتضررين، وفيما أوعز باستكمال الخطط الشاملة لنقل المخازن والمعسكرات إلى خارج المدن، أكد أن أي تواجد لمعسكرات عسكرية أو مخازن عتاد خارج الخطة والموافقات المرسومة “سيعتبر تواجداً غير نظامي”. يذكر إن انفجارا حدث الاثنين الماضي، لمستودعات العتاد والذخيرة داخل معسكر الصقر التابع للشرطة الاتحادية جنوبي بغداد أدى إلى وفاة شخص وإصابة 29 اخرين بجروح منهم عدد من أفراد القوات الأمنية والحشد الشعبي. منظومات دفاعية عاجزة ومحدودة بدوره أكد الخبير الأمني والباحث في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي، أن منظومة العراق الدفاعية عاجزة عن منع اي خرق لاجوائها. وقال الهاشمي في منشور على صفحته فيسبوك: “قرار سيادي للقيادة المشتركة العراقية؛ “إلغاء كافة الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية”، وأضاف أن “العراق لا يمتلك منظومة دفاع جوي حديثة بإمكانها حماية قراراتها السيادية، فلديه أنظمة صواريخ أميركية توصف بالمحدودة مثل هوك وافينجر ورادارات قريبة المدى، لا تغطي الأجواء العراقية بشكل كامل وعاجزة عن منع أي خرق لأجوائه. وأشار الهاشمي إن وزارة الدفاع العراقية لا تستطيع شراء منظومات دفاع جوي متطورة مثل منظومة أس 400 الروسية ومنظومات أخرى من موسكو ومن دول أخرى مثل الصين ودول الاتحاد الأوروبي.. إلا في حال استحصال موافقة الولايات المتحدة التي تعترض بشكل حازم وتهدد بالعقوبات”. من جانبه علق نائب رئيس الوزراء الأسبق بهاء الاعرجي،، على قرار القائد العام للقوات المسلحة الأخير بخصوص منع الطيران المسير في الأجواء العراقية. وقال الاعرجي في تغريدة له على “تويتر”، “بعد إلغاء كافة الموافقات الخاصة للطيران في الأجواء العراقيّة، يحقُّ لنا أن نتساءل، هل هذا يعني أن طائرات التجسس والطائرات المُسيّرة كانت تحصل على موافقات حكومية؟”. وأضاف “إذا كانت هناك موافقات، كيف أسقط أبطالنا قسماً منهاً؟..وهل سوف تلتزم دول العدوان بقرار المنع؟”. يذكر إن الأجواء العراقية عادة ما تتعرض لخروقات جوية من طائرات أجنبية على رأسها المقاتلات التركية التي تقصف معسكرات المعارضة الكردية في شمال العراق، في حين إن أمريكا وحلفاؤها يسيطرون ويتحكمون بالكامل بالأجواء العراقية دون إشراف أو سيطرة عراقية.

المصدر / صوت الجالية العراقية

اترك تعليقاً