السيمر / فيينا / الاربعاء 28 . 08 . 2019 — حذر الخبير العسكري، وفيق السامرائي، اليوم الاربعاء، من “مؤامرة” كبرى لتفكيك العراق وتحطيمه، فيما اسماها “أم المؤامرات الملعونة”، وذلك على خلفية التفجيرات التي حدثت بمعسكرات الحشد الشعبي.
وكتب وفيق السامرائي، على صفحته بموقع “فيسبوك، إن “المؤامرة الأولى على البلاد، كانت حرب القاعدة وساهم بسحقها التحالف الدولي والعراقيون، والثانية ساحات الاعتصام وحرب داعش وسحقتها فتوى الإمام السيستاني والحشد الشعبي ونواته الفصائل المسلحة وداعموهم، قبل ان تنهض قوات الجيش والشرطة المركزية من الصدمة وبمساندة قوية من القوات الجوية الأميركية والبريطانية”، مبيناً أن “المؤامرة الثالثة الخطيرة فبدأت بقصف مستودعات/ مخازن عتاد الحشد”.
وأضاف السامرائي، أن “ما يقال عن ضرب عتاد إيراني بطريقه إلى لبنان أكذوبة، بل هو جزء من خطة شاملة لتحطيم العراق هذه مكوناتها: ضرب المستودعات لتجريد الحشد من عتاده، إثارة مشاعر الناس ضده، إثارة خلافات بين اطراف الدولة والحكومة والحشد، إثارة خلافات بشق هوية الحشد بين ما (يسمونهما) حشد المرجعية وحشد إيران، تحريض النغمة الطائفية والشوفينية لشرائح مجتمعية، إثارة خلافات شيعية ـ شيعية حتى الاقتتال، إثارة نزعة المفاصلة المناطقية، استهداف قيادات حشدية عليا جسديا لاضعاف دور الحشد القيادي وتماسكه ودفعه الى ردود انتقام متسرعة”.
وتابع، أن “الفشل الأكبر جاء بارتكاب خطأ شنيع باعطاء ألأسبقية لاستهداف المستودعات فالتقطت الهجمات كعلامة تحذير لقيادات الحشد والدولة للتحوط فقامت بتدابير حماية وكشف ملامح المؤامرة”.
وأوضح الخبير العسكري، أن “محاولات الغاء الحشد بغطاء صهره في الجيش والشرطة ليس إلا محطة من محطات تنفيذ المؤامرة، واستغلال وتضخيم ومحاولة الضغط لتحريف الأمر الديواني الذي يقضي بإعادة تنظيم الحشد بشكل متوازن وليس صهره”.
وأشار إلى “فشل المؤامرة نسبيا حتى الآن جاء من خطأ المغرضين في تحديد أسبقيات التنفيذ، والغاية النهائية اثارة الاضطرابات وصولا الى الاحتراب الاهلي وبين فروع القوات، ودفع الطرف الأقوى (؟) الى تنفيذ انقلاب”.
ولفت إلى أن “الجهة صاحبة مسيّرات الهجمات هي رأس حربة المشروع (وإن كانت إسرائيل فعلا افتراضا) فإنها ربما نفذت من داخل العراق وربما بطائرات الشبح، مع ذلك فهي وحدها إن (كانت هي فعلا) ليست قادرة على تنفيذ مؤامرة بهذا الحجم، لأنها تحتاج إلى مال وهذا يرجح خليجيا، وشركاء، والشكوك لأطراف داخلية تحوم حول الأميركان (حصرا) لأنهم لم يحركوا ساكنا رغم قدراتهم الهائلة، ورغم أنهم نفوا صلتهم بالتفجيرات، وطرف أو أكثر داخلي يمتلك امكانات مالية وأمنية وسلاحا وسياسية ورغبة انفصالية وغير خاضع للمراقبة والتدقيق”، لافتاً إلى أن “المؤامرة احبطت بداياتها إلا أنها لم تسحق كليا”.
المصدر / كلكامش