السيمر / فيينا / الاربعاء 25 . 09 . 2019 — أشاد الكاتب الكويتي جمال العدواني، الاربعاء، بالفنان نبيل شعيل، بعد محاولة جاهدة من مذيع كويتي جرّ “بوشعيل” لمهاجمة الفنانين العراقيين.
وقال العدواني، في مقال تابعه “ناس”، اليوم (25 أيلول 2019)، “لطالما نُظر إلى الإعلام على أنه رسالة عظيمة، وأمانة، ومسؤولية، وأكبر بكثير من أن يكون همّاً ملحّاً لانتشار مقطع ليتم تداوله في تويتر او انستغرام لجلب مشاهدين وتسجيل لايكات”.
وتابع، أن “المذيع عبدالله الطليحي على القناة الزميلة العدالة في برنامج على السيف، يحاول جاهدا جرّ الفنان الجميل المهذب نبيل شعيل لمهاجمة الفنانين العراقيين، حيث حاول مرارا وتكرارا استنطاق الفنان الكبير لمهاجمة فنانين عراقيين، في أوضاع سياسية حساسة تمر بها المنطقة، غير ان ذكاء الكبير بوشعيل، حال دون سقوطه في الفخ، لادراكه الواسع محاولات الحكومة الكويتية، وعلى رأسها القيادة السياسية، لاحتواء العديد من الازمات والفتن التي حدثت في الاونة الاخيرة، مثل حشود بعض العراقيين على الحدود، وأزمة خور عبدالله، وشكوى الحدود البحرية وغيرها، التي استطاعت قيادتنا الحكيمة احتواءها وكبح فتنتها”.
واشاد العدواني، بـ”نجاح بلبل الخليج في تجاوز الامر بروح المسؤولية الوطنية، رغم إلحاح المذيع مرات ومرات إلى حد الاستفزاز، الا ان روح المسؤولية، وذكاء الفنان، حالا دون ذلك”، متأملاً من “المذيع الكويتي عبدالله الطليحي هضم درس بوشعيل، وفهم ان الاعلام ليس اكبر احلامه مقطع تويتري يتم تداوله، ثم ينسى!
وفي التفاصيل، طرح المذيع الطليحي على النجم نبيل شعيل، سؤالا، تضمن نوعا من الاستغراب بسبب عودة الحفلات الغنائية لنجوم العراق بعد منعها، محتجا بأن الصحافة هي التي تفتعل هذه الأمور، وواصفا إياها بأنها مسيّرة”.
وجاء رد نبيل شعيل مفاجئا للمذيع، حيث عبر عن احترامه لنجوم العراق الذين يحيون الحفلات الغنائية، قائلاً: حياهم الله.. الساعة المباركة، رغم تأكيده بأنه شخصياً لديه ضحايا من فترة الغزو داخل عائلته.
ويبدو ان الاعلامي كان يحاول انتزاع تصريح مسيء من نبيل شعيل ضد الفنانين العراقيين، مشابه لما تم تداوله قبل سابقاً بين نبيل شعيل والفنان كاظم الساهر، وهو ما يشير له العدواني بالقول “المستغرب أن الفنان والمذيع الطليحي استغل رقي بوشعيل وتهذيبه العالي، وحاول جرّه إلى زاوية لمهاجمة بعض الفنانين العراقيين بأسلوب أقرب إلى الاستنطاق، لدرجة استحضار كل مآسي الغزو الغاشم. الحوار الصحافي جزء من قواعد المهنة التي تتطلب قبل كل شيء احترام الرأي العام، والتحلي بروح المسؤولية، فلا يعقل أن يكون التوجه الوطني والسياسي في واد، والبحث عن عنوان مثير واستفزازي في واد آخر”.
المصدر / ناس