السيمر / فيينا / الاربعاء 02 . 10 . 2019 — أصدرت كتائب حزب الله، اليوم الأربعاء، بياناً بشأن التطورات الأخيرة في العراق، مشددة على ضرورة قيام الحكومة مسؤوليتها بإيجاد الحلول الجذرية لمشكلات الشباب، وفيما دعت القوات الأمنية لحماية المتظاهرين وفرز استفزازات المغرضين عن المطالب المشروعة، أكدت أن “أطرافاً سياسية مرتبطة بمحور الشر الأميركي تعمل على حرف مسار التظاهرات من خلال إشاعة الفوضى والعنف”.
وأدناه نص البيان:
بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم
“وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ”
صَدَقَ اللهُ العَلِيُّ العَظيم
منذ أن وطأت أقدام الشر الأمريكية أرض العراق، وشعبنا العزيز يكابد أزمات خانقة وتخلفا ناتجا عن انعدام التخطيط السليم للحكومات المتعاقبة، وانتشارا للفساد في جميع مفاصل الدولة، ونهبا لمقدرات البلد وثرواته من بعض القوى السياسية، وهي الضامنة الأكيدة –إذا ما تم الحفاظ عليها- لبناء دولة كريمة يستحقها أبناء هذا الشعب المظلوم، الذي عانى الأمرّين من تسلط النظام المقبور سابقا، والدمار والقتل والترويع على يد قوات الاحتلال الأمريكية، والعصابات الإجرامية المرتبطة بها لاحقا.
وقد وجد شباب عراقيون أنفسهم أمام مستقبل مجهول، لعدم توفير فرص العمل لهم، أو استيعاب طاقاتهم، وخصوصا شريحة الخريجين وذوي الشهادات العليا، الذين يمثلون ذخيرة للوطن وثروة لا ينبغي التفريط بها وتضييعها.
وفي الوقت الذي نثمن فيه مطالب المتظاهرين بجميع الوسائل التي كفلها القانون لإيصال صوتهم إلى المسؤولين، كي يجدوا لها الحلول الناجعة.
نجد أن هؤلاء الشباب وفي كل مناسبة يمارسون فيها حقهم بالتظاهر، تعمل أطراف سياسية متورطة بارتباطات مشبوهة مع محور الشر الأمريكي السعودي، على ركوب الموجة ومصادرة حقوقهم، بادعاء التضامن معهم، لحرف مسار التظاهرات نحو غايات شريرة، من خلال إشاعة الفوضى والعنف، واستهداف القوى الأمنية والممتلكات العامة والخاصة، كل هذا لتحقيق أهداف تخريبية شيطانية، لم تعد خافية على شعبنا.
ونحن إذ نؤكد وقوفنا ومساندتنا لأبنائنا في مطالبهم الحقة، نراهن على وعيهم وبصيرتهم، بكشف المندسين ومنعهم من تمرير أجنداتهم ومآربهم التآمرية، كما ندعو القوى الأمنية لحماية المتظاهرين وفرز استفزازات المغرضين عن المطالب المشروعة.
وفي الوقت الذي نشد على يد الحكومة العراقية لتحمل مسؤوليتها في إيجاد الحلول والمعالجات الجذرية لمشاكل الشباب، وسماع صوتهم، وتوفير فرص العمل، وتنشيط القطاع الصناعي العام والخاص لاستيعابهم، ندعوها إلى المحاربة الجدية والشجاعة للفساد الذي بات يشكل عدوا أشد فتكا من إجرام عصابات داعش وأمثالها.
ومن المؤكد أن أبناء شعبنا العزيز يدركون أن قوى الشر الأمريكية، تخطط لاستغلال الأزمات، وتحريك أدواتها لإشاعة الفوضى، وإعادة عملائها للتحكم برقابنا مرة أخرى.
المصدر / الاتجاه برس