السيمر / الثلاثاء 26 . 01 . 2016
ا.د جبار جمال الدين
ارتكبت عصابات داعش الاجرامية قبل ايام جريمة خاسئة جبانة تضاف الى جرائمها السابقة وذلك بتجريفها دير مار ايليا في الموصل وهو اقدم دير مسيحي في العراق في مسعى خبيث لطمس ومحو الذاكرة الموصلية والقضاء على اهم المعالم الاثرية في وادي الرافدين الا خاب مسعاهم فحضارة العراق شمس لا تغيب .
مار ايليا وداعا ايها الصرح العظيم
عبق انت وسحر ودواء للسقيم
قل لمن ارداك بغيا ومحا ارثا قديم
كل باغ وحقير يكره الحر الكريم
وكذا اوباش سقر حسدوا أهل النعيم
نينوى الابداع يامن جرحها جرح مقيم
صرت مرمى لسهام من بغي وزنيم
وفؤاد فيك غض كان يحنو كالنسيم
وربيعيك تلاقى مثل عشق مستديم
اه يا دير الثكالى كنت حضنا لليتيم
وملاذ لنفوس نهجها نهج قويم
يابلادي ياشعاعا كنت كالدر النظيم
اين فرسانك والرايات والعزم الصميم
اين وامعتصماه انطلقت في عتمة الليل البهيم
فتلقتها نفوس جئن من أصل كريم
اخذت سيفا بيمناها وباليسرى احتوت بأس الشكيم
موطني ياموطن الاشواق والعشاق والصوت الرخيم
ان تكن قد ضقت ذرعا واشتفى خصم لئيم
سترى يوما بعينيك بغاث الطير تهوي كالهشيم
سوف يعلو فيك نخل سوف يخضر الاديم
والى مزبلة التاريخ تلقى زمر الفكر العقيم