الرئيسية / مقالات / أبـو التكتـك يتجول بصورة صدام في بغداد

أبـو التكتـك يتجول بصورة صدام في بغداد

لم الغرابة اخرج اي صرصر من التواليت يموت راسا

السيمر / فيينا / الاربعاء 30 . 10 . 2019

محمــد بـاني أل فـالـح

إنتشرت في الآونة الأخيرة صورة لتكتك تحمل صورة الطاغية المقبور صدام حسين وهي تتجول في أحدى نواحي مدينة بغداد … وتلك حالة طبيعية لمجموعة من الناس تحمل فايروس البعث وهو مرض معدي خطير ينتشر في بعض الأوساط الخبيثة ممن يحملون صفات الجبن والغدر والذلة والمهانة والخيانة متلونين كالحرباء لا دين لهم سوى البعث ولا ضمير سوى المبادئ الرذيلة للحزب ولا علاج لهم سوى الطرق على تلك الرؤوس العفنة وعزلها وفق قانون مناهضة فكر البعث الذي يعتبر الترويج له جريمة يعاقب عليها القانون …
تلك الحالة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ما دام هناك قصور في الأداء الوظيفي للحكومة وغياب الأمن والأمان وإنعدام الخدمات في المجتمع لأن من طبيعة الأنسان المقارنة دائماً بين الأشياء والمكونات والنماذج وتلك الحالة يميزها البعثي وفق طبيعته وهواه والأستعداد الذاتي للمقايضة وفق الظروف التي يمر بها لذلك نجد وبإستمرار ظهور تصرفات مستهجنة وغير إخلاقية مرة ومخالفة للقانون مرة أخرى فهناك من تغنى بالنظام السابق في الأفراح وبعض المناسبات ومنهم من رفع صورة المقبور صدام بطريقة معينة بحجة حرية الرأي والتعبير وصورة الديمقراطية التي رسمتها أمريكا لمجتمعنا الذي عاش عشرات السنين تحت نظام سلطة دولة بوليسية مزقت جميع الأعراف الدولية بشأن حقوق الإنسان من خلال إنتشار السجون والأحكام القضائية المفرطة والمجحفة بشأن سجناء الرأي وصور التعذيب والقتل بأبشع ما تكون من أحواض التيزاب الى الرمي في حلبة لحيوانات مفترسة جائعة ناهيك عن صور التعذيب غير المعتادة في جميع دول العالم ومنها الزنى بالأهل أمام السجين لإرغامه على الإعتراف دون وجه حق .
ما يسعى إليه البعثيون اليوم من إستهداف للعملية السياسية والإلتحاق بالعصابات الإرهابية لضرب خواصر الدولة في مسعى للثأر السياسي وإعاقة بناء الدولة هو مايسعون إليه وغاية هدفهم وديدن تنظيماتهم السرية التي تتحرك اليوم في الطارمية وشمال ديالى وجنوب الموصل وجنوب وغرب صلاح الدين في ظاهرة ليست بالخفية على الاستخبارات العسكرية والمختصين بالشأن العسكري بسبب إنتهاء المعارك مع عصابات داعش وإنتقالها حسب وكالات الأخبار العالمية الى ليبيا وأفغانستان وهو ما يعطي دلالة أكيدة على تبني أيتام البعث للعمليات الإجرامية الأخيرة بإسم داعش كغطاء موسمي لأفعالهم الإجرامية وبأنهم النسخة الإحتياطية لعصابات داعش الإرهابية .
ولذلك فأن التحرك في الاتجاهين زعزعة الأمن من خلال ضربات إرهابية سريعة وإشاعة الفوضى من خلال ممارسات صبيانية كرفع صورة المقبور صدام على تكتك في شوارع بغداد ما هي ألا رسائل سياسية قبيحة عن عمق تحركات أيتام البعث وضرورة أستئصالها من الجذور عبر تفعيل قانون مناهضة حزب البعث المقبور بقوة ونشر ثقافة محاربة الفكر البعثي بين ثنايا المجتمع وجيل الشباب الجديد في وسائل الإعلام كافة .

اترك تعليقاً