الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / دبي التي لا تعرفها ..!

دبي التي لا تعرفها ..!

السيمر / فيينا / الجمعة 08 . 11 . 2019

عفاف محمد

قد يمكنك ان تتخيل نوع وحجم الترف والبذخ اللذان تعيشانه دبي ، والتي لا زال حكامها يقولون هل من مزيد ..!

ولا تختلف عن مملكة بني سعود في كثير من الأمور سيما ما يخص الأسر الحاكمة .

دعونا نستعرض وإياكم مظاهر البذخ هناك وعلى ضوء ذلك سينتج لنا وبشكل مؤكد سؤال يطرح نفسه وهو : “ما حاجتهم هؤلاء لإحتلال جنوب اليمن ، وهم في هذا النعيم المنقطع النظير…”؟؟!!
فمن خلال مقطع فديو على اليتيوب تم عرضه بعنوان.. “الجانب المظلم لمدينة دبي التي لا تعرفها ..حقائق غريبة ومثيرة” ستتجلى امامك صورة واضحة بشرح تفصيلي عن المستوى المعيشي هناك .
في بلد ثري مثل دبي العائلة الحاكمة تعتبر عائلة ملكية وتعتبر نموذج للعائلة المثالية ولكن هذا في الظاهر فقط ..
فالإمارات المتحده العربيه تعد من أغنى دول العالم علماً بأنها لا يوجد فيها ثروات نفطية. فإعتمادها على التجارة والسياحة وتصليح السفن في الحوض الجاف في ميناء جبل علي. فالمواطن فيها لايحتاج للعمل كون مرتبه القومي يجعله يعيش حياة مرفهة وعلى إثر ذلك يترتب الإسراف والتبذير بالأموال في أشياء لاتستحق ،وتقدم الدولة إمتيازات للمواطن كأن تُعطى منحة لمن هم مقدمين على الزواج وتشجعهم عليه. وكذلك تدعم من يحمل مشروعاً يريد تنفيذه ، وغير ذلك من التسهيلات.
وتحظى الفتيات في دبي وفي سن مبكرة بحياة مرفهة مقارنة بالفتيات السعوديات حيث تحوطهن الأسوار العالية. حيث يتاح لفتيات دبي قيادة السيارات والدراسة في الجامعات ويتاح لهن أيضاً السفر خارج البلد. وأما الشباب فهم يسرحون ويمرحون ويشاركون في أضخم الحفلات الغنائية الراقصة والتي يحضرها فنانون عالميون. وكذلك من الاشياء الغريبه تربيتهم للحيوانات المفترسة التي يتباهون بها وبكثرة لدرجه انك قد تجدها في الشوارع وامام وسائل النقل في الطرقات ، و شباب دبي مهووسون بإقتناء السيارات الفارهة بل وتبديلها في مدة زمنية قصيره بل إنهم يركنون سياراتهم السابقة في كراج للسيارات ويرصونها كالتحف. وأحياناً يعملون على تعديلها لتصبح اكثر تميزاً من الأخريات ، بل إن بعضهم يطليها بالذهب ..!!
وهناك الكثير الذي يجعلنا نتعجب ونستنتج انهم يريدون تحويل جزيرة سقطرى لمزار سياحي ليكسبوا منه المزيد والمزيد من المال. لذلك هم يستغلون السكان الاصليين ويستدرجون الشباب والشبات لإستنفاذ طاقاتهم لصالح دبي .
ومن مظاهر الترف المعروفة ناطحات السحاب وحتى مراكز للتزلج علي الجليد. وكذلك النافورات الراقصة. كل هذا البذخ بينما الناس في مختلف بلدان العالم يموتون من سوء التغذيه ،كما انهم يستخدمون في الصيف فقط مياه الشرب بنسبة كبيرة جداً ..!
اما الاسره الحاكمة فحدث ولا حرج فتلك القصور العجيبة الغريبة التي بنيت بأموال طائلة مكتظة بالمآسي حيث ظهر مقطع فديو للأميرة الشيخة لطيفه بنت محمد راشد آل مكتوم ابنة حاكم دبي من زوجته الجزائرية، وهي تحكي قصة هروبها لدولة غربية موضحة أمور كثيرة.
وقد أعلنت انها غادرت دبي للأبد ولكن اتضح ان هروبها لم يدم غير أسبوع ..!وقد وصفت حياتها بالإمتيازات المقيدة والآمال المكبوحة ، وذكرت ما قالت عنه معلومة خطيرة ان ابوها قد قتل إحدى شيخات العائلة وهي مغربية الأصل لإسكاتها، وكذلك ذكرت انه في عام 2000 اختها الشيخة شمسه حاولت الهرب وتم إرجاعها ومن يومها اختفت ولم تظهر من ساعتها ..!
واعربت ان والدها لا يهتم بشي غير سمعته، وأن تبقى دبي هي الاولى في كل شي في العالم. وعائلته هي آخر شي ممكن يفكر به .

وقد ضجّت الصحف الخليجية والعالمية بقصيدة هجاء أمير دبي لزوجته هيّا بنت الحسين التي هربت مع أولادها إلى بريطانيا. وتعد الأميرة الأخت غير الشقيقة لملك الأردن، عبد الله الثاني، الوجه الأبرز والمعروف من بين زوجات حاكم دبي الست، حيث كانت تظهر إلى جانب زوجها في المناسبات الإقليمية والدولية، وترحب بالزوار الكبار وتلقي الخطابات، وهو أمر غير عادي لزوجة حاكم دولة خليجية.

لكنها برزت في الآونة الأخيرة لسبب مختلف؛ فقد أصبحت جزءاً من موجة متزايدة في العالم العربي: “نساء يهربن من بيوتهن بحثاً عن ملجأ في مكان آخر”.

فالأميرة هيا هي المرأة الثالثة التي يعتقد أنها هربت من دبي مع ولديها؛ الشيخ زايد (7 أعوام)، والشيخة جليلة (11 عاماً).

من ذلك يتضح ان بن مكتوم يعامل أسرته بساديه ، وعلى إثر ذلك قد فر الكثير من أفرد الأسرة الحاكمة لخارج دبي وفي ظروف غامضة رجالاً ونساءً ..

ويعد سكان دبي الاصليين حوالي 15% اما البقية فهم المغتربون بنسبة 85 % منهم 50% عمال فقراء يتقاضون اجور زهيدة، ممن يعملون في البناء تحت درجة حرارة عالية جداً وقد يعملون لأشهر كثيرة ، والبعض يعملون دون الحصول على أجورهم كاملة، ويعجزون حتى عن الإعتراض على صاحب العمل. فبدلاً من صرف الاموال على الحفلات الراقصة وغير ذلك مما يبذرونه، فليعطوا العمال حقوقهم.

ومن هذا كله يتبين لكم كيف ان هذا البلد المتأسلم والذي تغرب بثقافته وفكره وانماط الحياة بعيداً كل البعد عن الدين الإسلامي وعن مبادئه وقيمه. وها هم اليوم قد وجدوا في اليمن صيداً دسماً ويحلمون بالحصول عليه لزيادة نفوذهم وأموالهم. هؤلاء هم من لا يملكون أية قيم إنسانية؛ قكيف بهم سيراعون اليمن واهلها وهم قد دخلوها بإسم الإعمار حاملين معهم كيس دقيق لإستماله عواطف الفقراء والمحتاجين. بينما نواياهم المبيتة هي إحتلال اليمن وإستغلال ثرواته النفطية والطبيعية والتحكم بموانئه الإستراتيجية وجزره وخاصة جزيرة ميون التي تتحكم بالسيطرة على التجارة الدولية ومرور السفن في باب المندب بالإضافة إلى جزيرة سقطرى التي تتمتع بموقع إستراتيحي يشرف على حركة التجارة العالمية في خليج عدن والساحل الأفريقيمما أنها تتمتع بجمال وتنوع مناخي وأشحار وطيور وأسماك نادرك لا مثيل لها في العالم.

هذه هي مملكة الظلام والضلال البعيدة كل البعد عن الله سبحانه وتعالى.


*مجلة تحليلات العصر الالكترونية

اترك تعليقاً