أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / ما سر زيارة نائب ترامب المفاجئة للعراق ؟

ما سر زيارة نائب ترامب المفاجئة للعراق ؟

السيمر / فيينا / الاحد 24 . 11 . 2019

الخبر واعرابه

الخبر: قام نائب الرئيس الامريكي مايك بنس بزيارة مفاجئة وغير معلنة للعراق في خطوة اعادت الى الاذهان الزيارة التي قام بها رئيسه دونالد ترامب العام الماضي الى هذا البلد .

الاعراب :

– الزيارة التي قام بها ترامب العام الماضي الى العراق واجهت ردود افعال كبيرة واعتبرها العراقيون ومسؤولو هذا البلد بانها انتهاك لسيادة العراق ، الا ان زيارة مايك بنس التي تمت بنفس الاسلوب لم تواجه ردود افعال مثل سابقتها التي قام بها رئيسه . يبدو ان الاضطرابات والاحتجاجات التي يشهدها العراق خلال الفترة الاخيرة لعبت دورا اساسيا في تقليل الحساسية تجاه مثل هذه القضايا .

– في حين ان السفير الامريكي وخلال المباراة التي جمعت بين منتخبي العراق وايران ، سعى من خلال ارتداء فانيلة المنتخب العراقي استغلال الرياضة سياسيا بابشع صورها وعلى الطريقة الامريكية ، فان بنس اليوم ومن خلال توجهه الى قاعدة الاسد واصراره على عدم مقابلة المسؤولين العراقيين حاول اكمال هذه اللعبة . الهدف من هذه الخطوة توجيه رسالة للعراقيين مفادها ان امريكا تقف الى جانب الشعب العراقي في مواجهة مسؤولي وقادة هذا البلد خلال الاحداث الاخيرة . هذا في حين لم يمض وقت طويل على ملف احتلال العراق من قبل امريكا ، فضلا عن ان جذور غالبية المشاكل التي يعاني منها العراق حاليا ومنها الفساد المستشري تعود الى فترة الاحتلال ، وبعبارة ادق ان الشعب العراقي اليوم هو وريث انحرافات تلك الفترة .

-توقيت الزيارة ايضا له رسائله حيث انها تأتي عقب التقرير الذي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” وموقع “اينترست” قبل ايام في خصوص ما زعم انه تدخل ايراني في شؤون العراق . ففي حين حاول معدوا التقرير الكشف عما وصفوه نفوذ ايران في العراق حسب زعمهم ، وتقديم شخصيات معروفة بتوجهاتها المناوئة لامريكا والبعثيين ومكافحتها لـتنظيم “دواعش” الارهابي على انها عناصر تنتمي الى ايران بهدف تشويه صورتها ، حاول بنس ايضا من خلال زيارته هذه الايحاء بانه يواسي الشعب العراقي حيال ما يزعم انه تدخل ايراني في شؤون هذا البلد. هذه الخطوات تاتي في حين انه رسميا واعلاميا لازال هناك حوالى 6000 جندي امريكي في العراق ، فضلا عن بضعة الاف يعملون تحت يافطة المنظمات الاهلية شغلهم الشاغل هو نهب ثروات الشعب العراقي . ولا ننسى ان ترامب اعلن كرارا ومرارا وبشكل صارخ ان اقتصاد بلاده له الاولوية مقارنة بالامن في اي نقطة بالعالم .

المصدر / العالم

اترك تعليقاً