نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
سؤال محير هل العراق سبب الشقاء أم الشعب؟
هذا التساؤل دائما يراود الكثيرين من العراقيين وبالذات من الفئات العمرية التي تعرضت للظلم والقتل والقهر منذ يوم ولادتهم إلى يومهم هذا، بجوارنا شعوب لكنها لم تتعرض للظلم والقتل والقهر والعبودية والإذلال مثل ما تعرض إليه نسبة عالية من العراقيين، اليوم الاخ الصديق الأستاذ علي الناصر الغريباوي الغزي طرح هذا التساؤل بصفحته في الفيس بوك حيث كتب هل العراق هو سبب شقاء العراقيين ام العراقيين سبب شقاء العراق سؤال محيرني. ؟؟؟؟؟اقول للصديق العزيز الأستاذ ابو سيف الناصر، الاثنان سبب الشقاء، العراق الذي رسم حدوده المحتل البريطاني والفرنسي وخلفهم الأمريكي من خلال ضم ثلاث مكونات غير متجانسة مع بعض وبدون وضع دستور يضمن مشاركة الجميع بقيادة البلد مثل مافعلت بريطانيا في صياغة دستور للهند ضمن مشاركة أكثر من ٥٠٠ قومية واثنية وديانة، بالعراق حسب قول الدكتور هنري فوستر الذي كتب أطروحة دكتوراة عام ١٩٣٢ بجامعة لندن تحمل الاسم التالي ( نشأة العراق الحديث) حيث قال بريطانيا لم تعمل على صياغة دستور جامع للعراقيين بل قامت بدعم شيوخ قبائل في عمل تشريعات قبلية في اسم( السنية القبلية) لأن العرب لا يهمهم دستور وحقوق بقدر حبهم عدم دفع الجباية والسرقة وعمل الغزوات، مضاف لذلك التنشئة السياسية بالمجتمع العراقي وبالذات المكون الشيعي تعتمد على المؤسسة الدينية والعشيرة، لذلك الشيعة عاجزون عن إنجاب ساسة ناجحون بل عاجزون عن إيجاد منظف فاهم وواعي يدرك حقيقة الأمور، اقول للصديق الحاج ابو سيف المحترم أنا وأنت عشنا ظروف ما قبل إسقاط امريكا نظام صدام الجرذ وعايشنا مابعد إسقاط صدام والبعث وشاهدنا الجمهور الشيعي العراقي خدعه الساسة الفاشلين بحيث رفض الجمهور الشيعي بالتصويت للدكتور أحمد الجلبي وصوتوا للسذج والجهلة من الأحزاب الإسلامية الشيعية المتهرئة والنتيجة قادوا البلد بعقلية سياسي خنيث وجبان وليس بعقلية سياسي مدعوم شعبيا من الملايين، رفض الإسلاميون الشيعة والاحرى أن جزا منهم رفض إقامة إقليم وسط وجنوب وللاسف شارك هؤلاء الساسة بالسرقات والفساد بل أطلقوا سراح ذباحين قتلوا آلاف من المواطنين الشيعة منهم على سبيل المثال اللص موفق ربيعي الذي حمل طائرة بارهابيين سعوديين منهم مفجر حي المنصور مقابل السفارة الأردنية في ليلة الميلاد بحكومة اياد علاوي وتسبب بقتل ١٦ مواطن شيعي وجرح ثلاثيين، حيث تم معالجة الانتحاري الذي فجر الصهريج المفخخ بدون ان ينال جزائه والارهابي اسمه احمد العسيري وحتى عبدالرحمن الراشد كتب مقال وكشف ذلك لكي يسقط هيبة الحكومة الشيعية امام جمهورها بسبب إطلاق سراح هذا الإرهابي القاتل، الشيعة يرفضون إقامة اي حكم ديني أو علماني أو عشائري أو شيطاني، ساستهم مخانيث مرجعياتهم كان الأمر لايعينها، بعد كل هذا وشاهدنا إجراء اربع انتخابات بكل جولة الشيعة يحصدون مقاعد تضمن لهم شغل الرئاسات الثلاث لكنهم يصرون على إشراك الأكراد والسنة وياليتهم يدخلون معهم العناصر الشريفة السنية وإنما أجنحة الإرهاب السياسيين، يفترض بالشيعة بعد كل هذا الوضع المزري والتخاذل يعيدون النظام الملكي السابق لكن بطريقة ملكية دستورية يكون الملك صاحب صلاحيات رمزية ويكون الانتخاب للشعب في انتخاب رئيس حكومة وتنتهي المحاصصة ويعم الأمن والسلام وهذا الرأي انا طرحته قبل إسقاط نظام صدام الجرذ من ضمن مقترحات وآراء طرحتها في ندوة حزب الدعوة في كوبنهاكن في الدنمارك في بداية شهر شباط عام ٢٠٠٣،الخلل الآن بالساحة العراقية يتحمله الساسة والشعب، والمكون الشيعي بصفته المكون الأكبر ساسته ومرجعياته هم المسؤولون عن سفك الدم الشيعي والقتل لأنهم هم رضوا بذلك وإلا توجد خيارات كثيرة لوقف سيل الدم.