السيمر / فيينا / الاربعاء 18 . 12 . 2019
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
يفترض
بمن يستعمل الجماهير الغاضبة لتحقيق مكاسب أو عمل إصلاح عليه أن يكون حذرا
لأن الجماهير وحسب دراسات علماء النفس والاجتماع السياسي أمثال غستاف
لوبون على هذا الوصف الدقيق
——-
الجماهير
مجنونة بطبيعتها .. فالجماهير التي تصفق بحماسة شديدة لمطربها المفضل او
لفريق كرة القدم الذي تؤيده تعيش لحظة هلوسة و جنون .. والجماهير المهتاجة
التي تهجم على شخص لكي تذبحه دون ان تتأكد من انه هو المذنب هي مجنونة
ايضاً .. فاذا ما احبت الجماهير دينا ما او رجلا ما تبعته حتى الموت كما
يفعل اليهود
مع نبيهم و المسيحيون المتعصبون وراء رهبانهم والمسلمون وراء شيوخهم ..
والجماهير اليوم تحرق ما كانت قد عبدته بالامس و تغير افكارها كما تغير
قمصانها.
كلمات دقيقة وواقعية دائما أصحاب الأجندات يحركون شعوب لتصفية
حسابات سياسية وقد نجح الامريكان في الاستفادة من علماء المنطق والفلسفة
والاجتماع السياسي في تحريك شعوب بسبب سفالة ساسة تلك الشعوب ما اراه في
الوسط الشيعي العراقي سبق لي أن تنبئت به منذ عام ٢٠٠٥ وبعض الأحداث توقعت
وقوعها وكان صدام في كرسي الحكم وحذرة من كانوا نعتقد أنهم رفاق درب لنا من
حزب الدعوة ومشتقاتهم المتهرئين الذين تسببوا في نفاذ خطط الأعداء لبيئتنا
الشيعية الجاهلة وقد لعب اعلام حزب الدعوة والمجلس وووو………الخ من
الفئات الشيعية في تنمية ثقافة التجهيل من خلال الكذب وإطلاق الإشاعات.
قال
غستاف الاحتكام للجماهير يشكل خطر حقيقي لأن الجماهير تضم ناس يصعب
السيطرة عليها ويغلب عليهم الكثير منهم رعاع، هذا كلام عالم اجتماع فرنسي،
بسبب ظلم ساسة أحزاب الشيعة لمكونهم وقبولهم تشكيل حكومات محاصصاتية مع
ذباحي وقتلة بني جلدتهم، أوصلت الحاضنة الشيعية حاضنة ترفض ساسة أحزابها بل
وسهلة الخرق من القوى المعادية لهم، أي حزب أو تيار ديني شيعي دخل او يدخل
بهذه التظاهرات في الأخير يخسر خسارة كبيرة، لأن ما نراه بداية بروز تيار
جديد شعبي قوي بعيد كل البعد عن التيار الصدري الذي وفر حماية للمتظاهرين
وشاركهم بالتظاهرات، ما نراه هناك حركة لبروز تيار يوالي فئات خارجية
…….. وانا عندما أحذر من ذلك لا توجد عندي مصلحة حزبية أو ولاء لفلان
وعلان، أقولها اللعب بالنار خطر يهدد جميع الساسة الشيعة ومرجعياتهم
ووجودهم، اليوم نحن مختلفون لكن المستقبل هو الكفيل ليثبت لكم أن الوضع ليس
لصالح الجميع والكل يخسر وأول الخاسرين هم الاخوة في التيار الصدري، علماء
الاجتماع حللوا ظواهر المجتمع وتنبؤا بما يحدث بالمستقبل.