أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / الدعم الايراني للمقاومة

الدعم الايراني للمقاومة

السيمر / فيينا / الاربعاء 18 . 12 . 2019

د. ماجد احمد الزاملي

الفوضى الخلاقة وصفقة القرن” والعقبة الوحيدة اللتي افشلت مخططاتهم هو محور المقاومة يريدون الآن الإجهاز عليه بواسطة الجماهير المخدوعة ، بعد ان وفروا الذرائع -نشر الفساد والإفساد – وتحميل تبعاته على محور المقاومة بينما الانسان البسيط الذي يفكر بعقله يدرك ان الفاسدين هم من وضعتهم إمريكا ودعمتهم وحصنت مركزهم في كل مكان لماذا يتجاهل هؤلاء كل هذا ويحملون محور المقاومة تبعية الغزو والنهب وفساد رجال إمريكا في كل مكان لا اريدكم سوى ان تكونوا صادقين مع انفسكم وتدركوا ان ماينتظرنا، لو افشلوا محور المقاومة ،وقطعوا اوصال تواصله سيجري لنا في الوطن العربي ما جرى للهنود الحمر . الحشد الشعبي الذي قضی علی داعش بثلاث سنوات بعدما أرادت امريكا التسلية بها لمدة ثلاثين عاماً تنهب خلالها كل ثروات العراق ونفطه كما تفعل اليوم في سوريا، و حزب الله اللبناني الذي دحر العدو الصهيوني من لبنان بعد مقاومة دامت عشرات السنوات قدم خلالها آلاف الشهداء في سبيل تحقيف هذا الهدف السامي ومن ثم هزم هذا العدو شر هزيمة في حربه علی لبنان عم ٢٠٠٦ وبمساندة المقاومة الوكنية . والمقاومة الفلسطينية بمختلف اذرعها حيث اصبحت رقماً صعباً في مواجهة وإفشال كل المؤامرات الامريكية الصهيونية العربية لبيع فلسطين بابخس الاثمان وبمباركة عربية وفي اروقتهم وقممهم التطبيعيه في البحرين والسعودية والامارات. وببساطة ايران لا تقاتل امريكا في ايران لان امريكا لم تتجرأ يوم ما علی دخول الاراضي الايرانية. وقد اسقطت ايران كل طائرة اخترقت اجوائها واحتجزت كل زورق وسفينة اخترقت مياهها. وكلنا لا ننسی مشهد الجنود الامريكيين المحتجزين في مياه ايران واذلالهم امام العالم ولا ننسی اسقاط ايران لأحدث واغلی طائرة تجسس في العالم علی الاطلاق.. امريكا هي من لا تتجرأ علی الرد علی ايران في وقت لا تتردد في احتلال دول عربية ونهب ثرواتها واهانة حكامها وملوكها. ايران لم تعتدي علی عراق صدام ولم تهاجمه ولم تحتل الكويت ولم تجند ارهابيي العالم لتدمير سوريا ولم تستدعي الناتو لمحو ليبيا من علی الخارطة ولم تحاصر قطر ولم تشن حرب تدميرية اجرامية علی اليمن وشعبه واطفاله. انما من فعل كل ذلك هم العرب انفسهم. بنظرة واقعية ومبسطة للامور سنلاحظ ان ايران لم تتدخل في الجزائر ولا في مصر ولا في الاردن لتفرض مقاومة ضد الصهاينة ولا في دول خليجية لم تعتدي عليها كسلطنة عُمان والكويت وقطر . ايران هددت وحذرت دول تكالبت وتآمرت عليها مع الامريكي لفرض حصار ظالم غير قانوني وغير شرعي. وتدخلت لدعم حركات مقاومة بوجه الاجرام الصهيوني الامريكي والارهاب الدولي. فدعمت الحشد الشعبي والدولة العراقية بوجه الارهاب الداعشي وكذلك الدولة السورية، ودعمت المقاومة الفلسطينية واللبنانية بوجه الارهاب الصهيوني ,في الوقت الذي تعمل بعض الدول العربية بكل ما أوتت من قوة ومال ونفوذ علی التآمر علی دولنا العربية وتدميرها وسحقها لمصلحة العدو الصهيوني. حقيقة قوة أمريكا تُستمد من ضعف الأطراف التي تواجهها . كلما شعر حكام البيت الابيض الذي سوّد حياة العرب بأن عدوهم يمتلك من عوامل القوة والصمود ما يجعله غير قابل للإستسلام يبدأ كبراء البيت في التراجع وتخفيف نبرة تهديداتهم بتوزيعها على أكثر من جهة وتفريعها لتطال جبهات مختلفة لتعمل الايام بعد ذلك عملها فتبددها وتغير نبرتها .. أمريكا فشلت على مدى أكثر من سبعة عقود على اخضاع الجارة ” كوبا ” لأهوائها أو شن عدوان عسكري عليها كما فعلت مع العراق الذي عرف دمارا شاملا عسكريا وسياسيا واجتماعيا ما زالت ٱثاره المدمرة قائمة. تهديد ايران من قبل ” بومبيو ” لا يغير ماهية الأحداث التي تتحكم فيها الكثير من المعطيات الميدانية التي تفرض على كبرياء أمريكا اللعب بالدخان دون اضرام النيران التي إن علا لهيبها حرق مصالحهم في المنطفة ، وربما يحرق جميع اوراقهم ويلتهم أدواتهم وبيادقهم .. سياسة أمريكا مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية تُدار على حبال مطاطية .. على” بومبيو ” أن يبيع بضاعة تهديداته في اسواق بعيدة عن ايران ومعسكرها الذي خبرته امريكا طويلا. ان العداء للكيان الصهيوني ودعم القضية الفلسطينية ومقاومة الهيمنة الأمريكية هي شهادة البرأة لأي حراك أو ثورة.

اترك تعليقاً