المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الجمعة 05 . 02 . 2016 — لم نجد تفسيرا لما حصل من موقف من قبل السنة العرب العراقيين الذين وجهوا جل جهدهم لمآزره قوى التكفير والإرهاب والقوى المضادة لدول الطوق المعارض الذي تتزعمه سوريا ؟. ما حصل يثير اكثر من سؤال عمن فتح أرضه وحدوده للسنة العراقيين ، وخاصة فلول البعث المتبقية منهم من عسكريين وشذاذ الآفاق ، وراكبي موجات ” التحرير ” ، وكل حثالة البروليتاريا من متزعمي الحركات التكفيرية والقاعدة وأخواتها بعد سقوط نظامهم العفلقي ببغداد وهروب معظم كبار ضباطهم بالفانيلة والسروال للنجاة بروحه العزيزة ، وتناسوا أصواتهم التي كانت تنبح ليل نهار ” شعب .. شعب كله بعث ” . بينما حملت طائرات سي 130 الامريكية 330 ضابطا عراقيا كبيرا مع عائلاتهم لام الدنيا أمريكا بعد ان خانوا ” قائدهم الضرورة ” وامسكوا بتلابيب العم سام .
ورغم تأكيدنا على الموقف الخاطئ الذي وقفه النظام السوري بالوقوف مع بقايا حزب العفالقة العراقي ، والتكفيريين ، والمقاومة ” الشريفة جدا ” ، نجد أن رد جميل كل هذه القوى مجتمعة وخاصة قوى التكفير السني من لابسي العمائم الجدد ، خاصة أولئك الذين بدلوا الزيتوني بالجبة والعمامة أو أولئك الذين استبدلوا الزيتوني بالغترة والعقال ، كل أولئك الذين ردحوا طويلا باسم الدين تارة وباسم العروبة تارة أخرى ، ردوا الجميل للنظام السوري على طريقة جزاء سنمار ، حيث أصبحوا مادة للجيش الحر ، وناقل نشط للأسلحة ومعدات الموت له . ولم يتوقفوا عند حد معين بل نقلوا نشاط دولتهم ألا إسلامية لبلاد الشام لإسقاط النظام السوري . وها هم يمثلون مع دولتهم اللااخلاقية السعودية القوى المهمة للحرب على سوريا كظهير للقوات الأجنبية الغازية؟ .
سؤالنا ماعدا مما بدا كما يقول المثل العربي ؟ ، وكيف أصبح العدو الأمريكي المحتل محررا لبلاد الشام ؟ .
ننتظر ردا سريعا من المرجعيات السنية العراقية ، وبكل دقة وتفصيل لكن بعيدا عن التسقيط اللاأخلاقي الذي يتقنه البعثيون ، ولا يتقنون سواه .