السيمر / فيينا / الاربعاء 08 . 01 . 2020 — دان رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي الأربعاء “الانتهاك الإيراني للسيادة” في بلاده، وهو ابن محافظة الأنبار حيث قاعدة عين الأسد التي تعرضت لقصف صاروخي إيراني فجرا ردا على مقتل الجنرال قاسم سليماني.
وقال الحلبوسي في بيان “نؤكد رفضنا القاطع لمحاولة الأطراف المتنازعة استخدام الساحة العراقية في تصفية الحسابات”، داعيا الحكومة إلى “اتخاذ الإجراءات والتدابير السياسية والقانونية والأمنية اللازمة لإيقاف مثل هذه الاعتداءات”.
كما استنكر رئيس الجمهورية برهم صالح “القصف الصاروخي الإيراني الذي طال مواقع عسكرية على الأراضي العراقية”.
وقال صالح في بيان “نجدد رفضنا الخرق المتكرر للسيادة الوطنية وتحويل العراق إلى ساحة حرب للأطراف المتنازعة”.
وشدد صالح أن “وجود قوات التحالف الدولي في العراق تم على أساس الاتفاقات المبرمة بين الحكومة العراقية والدول التي تشكل التحالف منها لضرورات محاربة الإرهاب”.
وأشار إلى أن “سياق ومصير وجود هذه القوات هو شأن داخلي عراقي معنية به الحكومة العراقية، ومجلس النواب العراقي، وفق الأطر القانونية والدستورية والدبلوماسية”.
وجاء موقفا صالح والحلبوسي مغايرين تماما لموقف رئيس الحكومة المستقيل عادل عبد المهدي الذي اكتفى بالقول إنه تلقى اتصالات من الإيرانيين الذين أعلموه مسبقا بشن الهجمات الصاروخية على القواعد العسكرية العراقية، مضيفا أن “العراق اذ يرفض اي انتهاك لسيادته والاعتداء على اراضيه، فان الحكومة مستمرة بمحاولاتها الجاهدة لمنع التصعيد واحترام الجميع لسيادة العراق وعدم التجاوز عليها وعدم تعريض ابنائه للخطر”، من دون أن يدن الهجوم.
وكانت الحكومة العراقية والبرلمان استنكرا الأسبوع الماضي الضربة الأميركية التي أدت لمقتل قائد فيلق القدس الأرياني قاسم سليماني قرب مطار بغداد.
وأوصى مجلس النواب العراقي هذا الأسبوع الحكومة بالعمل على إنهاء الوجود الأجنبي في البلاد في إشارة منهم على القوات الأميركية، رفضين ما اعتبروه إقحام العراق في حرب بالوكالة عن إيران.
المصدر / غير موثوق