السيمر / فيينا / الاربعاء 05 . 02 . 2020
يوسف السعدي
كل الدول التي مرت عليها ازمات كبيرة, كالتي مرت على العراق, كان السبب الاساسي في نهضتها لتكون قوة عالمية, هو اعتمادها على الشباب, لانهم القوة المحركة لاي مجتمع, ومصدر طاقته ونشاطه.
لذلك من واجب الحكومة العراقية ان كان هدفها ان تعود بالعراق الى مكانته بين دول العالم وان يكون من الدول المتقدمة والمهمة, الاهتمام بفئة الشباب لانها تكون اكثر معرفة واطلاعا وتقبلا لكل الاساليب العلمية الحديثة التي ظهرت في كل مجالات الحياة.
اهتم الاسلام اهتمام كبيرا بالشباب, حيث كان للشباب ادوار مهمة وخطيرة في كل مرحلة من المراحل المفصلية التي مر بها الاسلام, وفي مقدمة شباب الاسلام الامام علي ابن ابي طالب عليه واله افضل الصلوات عندما بات في فراش النبي, وخرج في ضعن الفواطم, وقتل عمر ابن ود العامري, كل هذه الموافق البطولية لعلي وهو في مرحلة الشباب, وواقعة الطف كان بها العباس ابن علي ابن ابي طالب رمزا للبطولة والشباب , وعلي الاكبر ابن الحسين ابن علي, والقاسم ابن الحسن ابن ابي طالب, كان لهم ادوار مهمة وبطولية في هذه الواقعة المهمة في مسيرة الاسلام.
تاثيره على الفرد
ان الاهتمام بالشباب له اثر كبير في شخصية الشباب, وذلك لانه يشعرهم دورهم في هذه الحياة و يشبع لديهم حاجتهم الى الانجاز والتاثير. وعندما لا يجد هذه الاهتمام يتم استثمار طاقة الكبيرة في طرق خاطئة من قبل ضعاف النفوس.
تاثيره على المجتمع
ان الاهتمام بالشباب له اثر كبير في بناء وتطور المجتمعات, لحاجة المجتمعات لاستخدام المعارف والعلوم الحديثة من اجل تنمية المجتمع وتطويره, وافضل من يقوم بهذا الطور باسرع وقت هم الشباب.
يقدم لنا الماضي القريب الكثير من التجارب الحية على استثمار من قبل الدول ونجاح هذه الدول في تحقيق قفزة كبيرة ونوعية في تطورها ودورها على المستوى الدولي, كالتجربة الماليزية و الكورية الجنوبية, واهتمامهم في البعثات الدراسية للشباب, لكي يتولوا عملية نقل المعارف وتطوير دولهم.
ان التجربة اليابانية بعد قنبلة هيروشيما, وطلب كبار السن من اليابانيين انهم الذي يكونون ضمن فرق الانقاذ وابعاد الشباب عن هذه الفرق لاحتمال اصابتهم بمخلفات القنبلة, يظهر مقدار الوعي المجتمعي فضلا عن الوعي الحكومي بان الشباب هم الذين سنهضون باليابان بعد هذه الكارثة.