الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / شياع السوداني “يقسو” على علاوي برسالة غاضبة: من أين لك هذه التزكية المُطلقة؟!

شياع السوداني “يقسو” على علاوي برسالة غاضبة: من أين لك هذه التزكية المُطلقة؟!

متابعة السيمر / فيينا / الثلاثاء 25 . 02 . 2020 — وجه النائب محمد شياع السوداني، الثلاثاء، رسالة إلى المكلف بتشكيل الحكومة محمد توفيق علاوي، رداً على تغريدته الاخيرة التي اتهم فيها جهات تعمل على عرقلة تمرير حكومته.

وقال السوداني وهو احد اعضاء لجنة دراسة المنهاج الحكومي، في بيان تلقى “ناس”، نسخة منه اليوم (25 شباط 2020)، إن “ما تمّ تداوله من تصريحٍ لرئيس الوزراء المكلف محمد علاوي وماوصفه بمحاولات عرقلة  تمرير حكومته يثير المزيد من الأسى”.

وتابع، “على الرغم من أن هناك فساداً وتجاوزاً على المال العام لا يمكن انكاره او تبرئة اي جهة منه لكن ان يصل الامر بالسيد رئيس الوزراء المكلف أن يعدّ الموقف من حكومته حداً فاصلاً بين الحق والباطل وبين النزاهة والفساد فهذا شيء خطير، لا ينبغي ان يدعيه احد وهو بكل تأكيد لا يمت الى الديمقراطية بصلة، وإلا فما الحاجة الى التصويت؟”.

واضاف، “ويتبادر إلى الذهن سؤال مهم وهو من اين حصل السيد علاوي على هذه التزكية المطلقة له ولفريقه قبل أن يباشروا بعملهم مع جل احترامنا اياهم جميعا؟”.

وبين، “اننا نجد أن التصويت السري الذي يعترض عليه السيد علاوي إدعى لتحقيق العدالة وحرية الراي من دون خوف من تهديد أو طمع في فساد أو رشوة كما جاء في التغريدة، إذ أن أساس الفلسفة من التصويت السري هو تكريس حرية الرأي، واستبعاد أيّ مؤثر خارجي من تهديد من اخر طامع برشوة او ماشابه، ولهذا كان من الأجدى ان يدعو السيد علاوي الى التصويت السري وليس العكس إن كان هناك حرص حقيقي على نزاهة الاختيار وحرية الرأي وثقة بالمرشحين وتحديدا في أجواء مثل هذه  يشوبها الكثير من محاولات التأثير المتعمد الذي وصل إلى الإملاءات والتهديد بما يتناقض مع الحرية وقواعد الديمقراطية”.

واختتم، أن “ما نتمناه ان يكون هذا التصريح غير صادر من السيد الرئيس المكلف او أن يبادر  بتوضيح يمكن ان يسهم في تقليل الأضرار الناتجة عنه لاسيما وهو يقف على بعد ساعات من عقد جلسة التقدم لنيل الثقة كما هو مقرر”.

وحذّر رئيس مجلس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، في وقت سابق اليوم، من مخطط لإفشال تمرير حكومته، عبر مبالغ طائلة تدفع للنواب وجعل جلسة البرلمان سرية.

وقال علاوي في تدوينة تابعها “ناس”، اليوم (25 شباط 2020)، “لقد وصل إلى مسامعي أن هناك مخططاً لافشال تمرير الحكومة بسبب عدم القدرة على الاستمرار في السرقات لأن الوزارات ستدار من قبل وزراء مستقلين و نزيهين”.

وأضاف علاوي “ويتمثل هذا المخطط بدفع مبالغ باهظة للنواب، وجعل التصويت سرياً، أأمل ان تكون هذه المعلومة غير صحيحة”.

اترك تعليقاً