الرئيسية / مقالات / قليلآ من الوفاء …

قليلآ من الوفاء …

جواد كاظم خلف

المهاجرون الجدد الذين أندفعوا من تركيا نحو أوربا للبحث عن حياة أفضل ولكل أسبابه ، ليس من حق أحد أن ينصب نفسه حاكمآ ليدينهم بأي حال من الأحوال ومهما كان سبب هجرة أيآ منهم …طوابير لاتنتهي من نساء ورجال وأطفال وشيوخ ومعوقين وكان الله في عون الجميع في مآسيهم ومشقتهم وفي نهارهم وليلهم على قارعة الطريق ….أوربا لم تكن سلبيه بالمطلق وليست إيجابيه تمامآ ولديها أسبابها الأقتصاديه والأمنيه والثقافيه وما يتعلق بالرأي العام ونمو اليمين المتطرف في عموم أوربا ….
هناك عراقيين وسوريين وغيرهم مقيمين في أوربا منذ عشرات السنين وبعضهم يجيد البروتوكول الأوربي ويعرف العصب الحساس عند المواطن الغربي ولاحظنا شرائح شعبيه وأطراف رسميه من اليونان وهنغاريا والنمسا وألمانيا كيف تصرفت بحس راقي وأصطفت على جانبي الطريق لتسعف المهاجرين بالمياه والغذاء والأبتسامه وغيرها في مظاهره إنسانيه رائعه تظهر تضامن البشر في وقت الأزمات بغض النظر عن القوميه والدين واللغه واللون ….
ترافق ذلك مع جريمه ,لعراقي ، يطعن شرطيه ألمانيه وتمنيت أن أكون في ألمانيا لأجمع بضعة عراقيين لأقف على باب غرفتها في المستشفى وأضع الزهور …تمنيت أن توزع الزهور على القرى التي أمتدت على طريق الهجره من اليونان وحتى ألمانيا وأطالب بتسميته بطريق الأخاء ….رد جميل رمزي ليس إلا وشكر متواضع نؤديه ومهما سالت من دماء وتم تشويه حضاراتنا ومسح طيبة شعبنا نتيجة إجرام يرتكبه من هم
خارج الزمن ولنثبت إننا بشر أيضآ …بكامل مقوماتنا ومشاعرنا …تصوروا كيف يتفاعل
الأعلام معنا أيضآ ولنحوله لتضامن حقيقي لايقتصر على طرف واحد …دومآ !….أحفاد
من أخترعوا الكتابه وسنوا القوانين قادرون على أرساء تعامل على الأقل بالمثل ….أين منظماتنا في طول أوربا وعرضها لتبادر ؟