أنور السلامي
أصبح العراق الرقم الأصعب واللاعب الأبرز, في الحرب على داعش وأخواتها وأنقلب السحر على الساحر, وفشلت كل خطط تقسيم العراق, حاكها المتآمرين عليه من بعض ساسة العراق والدول الرامية لهذا الهدف .
فوجئ العالم برمته بثبات وبأس الحشد الشعبي البطل, وقهر داعش وأخواتها وتحريره مناطق العراق واحدة تلو الأخرى, بتوجيه المرجعية الرشيدة لسماحة الإمام علي السيستاني حفظة الباري.
تجار الدم وبعض الأبواق السياسية, التي تنادي بالتقسيم, فكان المشروع الأشد خطورة لأنها تدرك بعده الطائفي الخطير, فيما لو نجح فأباحت الدم العراقي بواسطة المفخخات, التي استهدفت الحسينيات والأسواق الشعبية في كل مكان, حتى أدرك العدو إن هذه المرحلة أوشكت على حلقتها الأخيرة بالانتهاء, فبدء بمرحلة جديدة للمؤامرة المستمرة ألا وهي الهجرة.
الهجرة إلى خارج العراق أصبحت ضربا من الجنون,عندما أمضى الشعب العراقي حقبا من الزمن محاصرا من جميع الجهات, بسبب منعه من السفر بحجة ” تبعيته للنظام المقبور”, أما اليوم فتحت أبواب الهجرة وكأن أبواب السماء قد فتحت, فهب بعض الشباب الراغبين لحياه أفضل, بعد المعاناة الكبيرة التي مرت عليهم في السنوات الغابرة وما تلاها.
كل هذه الأسباب جعلت الشاب العراقي غافلا أو متغافلا عن السر الأكبر والأخطر, وراء فتح باب الهجرة للشعب العراقي, هو إفراغ فتوى المرجعية من محتواها في الجهاد الكفائي, بعد إن أفُشلت جميع المخططات الرامية إلى جر العراق إلى الهاوية.
رفعت شعارا, هذه الدول الهادفة لإنجاح مشروعها في العراق, إلى فتح اذرعها تحت عنوان أغاثه اللاجئين, هذا الشعار لم يرى النور ألا بعد سنين خلت , ما هو لا لسحب البساط من تحت أقدام المرجعية الرشيدة, وما صحبة! من ضجة إعلامية التي أثرت مؤخرا على بعض الشباب, فأصبحوا كما قال المثل( كالطفل المشتاق لحمائل أمه), لم يقرئ في سير التأريخ شعبا يمر بحرب عادلة يتركها طلبا لنجاة نفسه, العار كل العار لمن باع العراق وشعبة.
يا شباب العراق أنتم مخيرون بين الهجرة أو الصبر طلبا للشهادة, تحت راية الإمام المهدي (عج), والمتمثلة بالإمام السيد علي السيستاني المؤيد بالنصر, ولسان حال المرجعية يقول “يا منصور أمت”.