المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — اُعلن مساء الجمعة عن تشكيل “جيش الشام” في أرياف إدلب، حماة، وحلب، بقيادة محمد طلال بازرباشي “أبو عبد الرحمن السوري” وهو قيادي بارز سابق في تنظيم «أحرار الشام».
ويضم “جيش الشام” عددا من قيادات حركة “أحرار الشام”، و “الجيش الحر”، بالإضافة إلى مجموعات صغيرة لا تتبع لفصائل كبيرة، يُقدر عددها بحوالي الـ6 آلاف مقاتل، وفقا لـ”أبو العباس الشامي” الذي قال ناشطون إنه “الأب الروحي لجيش الشام”.
“أبو العباس الشامي” أحد مؤسسي حركة “أحرار الشام”، الذي شارك هذه الأيام بتأسيس “جيش الشام”، قال: “تلخيص فكرة الجيش بكل بساطة أنه يوجد عشرات الكتائب والمجموعات الصغيرة والمبعثرة في عموم الساحة، وهي غير مقتنعة بالانضمام إلى أي من الجماعات الكبيرة القائمة”.
وتابع: “وهذه قد تموت قريبا بسبب عدم الدعم، وقد يصيبها اليأس فتتسرب إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، فلو تم استيعابها في جيش بفكرة جديدة وتوحيدها بدل تفرقها وتشرذمها، وقد تبلغ آلاف ويتجاوز عددها إذا تجمعت 6 آلاف، فهل تجميع هؤلاء يخدم الساحة ووحدة الصف ووحدة الكلمة أم يعارضه؟!”.
وفي أول بيان صادر عنه، قال “جيش الشام” إن شعاره سيكون “ثورة على الطغاة والغلاة”، مضيفاً أنه “سمي جيش الشام لأنه لأهلها وحماية أرضها سوريا، كوادره من أهلها، وما يملكه هو لخدمتهم وتحقيق آمالهم وطموحاتهم يحمل الهوية الإسلامية، التي هي أملنا الذي انطلقت به الثورة (يا الله مالنا غيرك يا الله)”.
وكشف “جيش الشام” أنه سيرفع علم الانتداب الفرنسي (ذي الثلاث نجوم) بدلا من الرايات التي ترفعها بقية التنظيمات، قائلا: “علم الثورة الذي قبله عموم شعبنا، وكان لهم رمز استقلال عن الانتداب الفرنسي، واليوم هو رمز التحرر من طغيان الطغاة وإجرام الغلاة”.
وفي أول تصريح له عقب إعلان “جيش الشام”، قال قائد التشكيل العسكري الجديد، محمد طلال بازرباشي (32 عاما): “مهما تكالب أعداؤنا وتآمروا لإسقاط ثورتنا ستبقى الشام مأرز الرجال الأبطال، واليوم نعلن عن ولادة جيش الشام بقعقعة سلاح أبنائها في ساحات الشرف”.
وأضاف: “نهدف من دمج الفصائل الصغيرة بكيان واحد، إلى ضبط حراكهم العسكري بقيادة تخطط وتوجه لجمعهم في قوة ضاربة، تجعلهم عونا لإخوانهم في الجماعات الكبرى”.
وبتشكيله، أصبح “جيش الشام” من أكبر التنظيمات المسلحة في سورية.