أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / الحقارة في اعتصام السفارة ..

الحقارة في اعتصام السفارة ..

طوني حداد / لبنان

هيئة علماء المسلمين في لبنان
عصابة من “الزعران متنكرون بثياب رجال الدين ..
لاترخيصَ قانونياً لهذه الهيئة..
الفتنة دينهم وديدنهم واللؤم تحت عمائمهم..
يتحركون بأوامر مباشرة من رأس أفعى وممولّ الارهاب في العالم “آل سعود”..
في كل عرس دموي لهم قرص .
أبوهم الروحي المجرم المعتقل “أحمد الأسير” والأعور الدجال مفتي البلاط السعودي.
أعلنوا “الجهاد” ابان معركة القصير التي سحق فيها الجيش السوري وحزب الله التكفيريين وبينهم من كان من اللبنانيين ضحية هذا الاعلان اضافة الى الفتاوى الدموية التي تحاكي العقول القاصرة المستلبة..
حرّضوا على الجيش اللبناني وساهموا في اغتيال وخطف عناصر منه من خلال تغطيتهم لقطعان الارهابيين التكفيريين من “النصرة” واخواتها.
حين حاصر الجيش اللبناني مدعوماً من حزب الله جرود عرسال واطبقوا الخناق على الارهابيين تدخلوا تحت عنوان الوساطة درءاً للفتنة فوفروا للمجرمين فرصة الفرار ومعهم رهائن من الجيش اللبناني -تم اعدام أربعة منهم حتى الان- ثمّ بحجة الوساطة أيضاً لاطلاق سراح المخطوفين حاولوا ابتزاز الدولتين السورية واللبنانية لاطلاق سراح ارهابيين قتلة قابعين في سجونهما .
استغلوا جهل وسذاجة بعض الشباب اللبنانيين خصوصا في منطقة طرابلس وحرضوهم بعد ان دسوا سم الطائفية في عروقهم للتوجّه الى سورية بعد هزيمة “القصير” والانخراط في صفوف العصابات التكفيرية التي تحارب الدولة السورية والمقاومة .
هذه العصابة قامت امس بتنفيذ اعتصام أمام السفارة الروسية في بيروت تحت عنوان ماسموه “التنديد بالغزو الروسي لسوريا”.
وهنا نسأل :
اذا كانت الحرب على العصابات الارهابية مدانة من قبل مايسمى هيئة علماء المسلمين فمن المفترض انه بالاضافة الى روسيا هناك تحالف بقيادة الولايات المتحدة الاميركية -باركته الهيئة سابقاً- يُعلن جهاراً نهاراً بأنه يقوم بعمليات عسكرية ضد “داعش” في العراق وسورية , فلماذا لم يقم هؤلاء “العلماء” بالتنديد بهذا التحالف وتنفيذ اعتصام امام السفارة الاميركية أسوة بالروسية؟
الجواب واضح..
هم يعرفون -من خلال توجيهات وكر الارهاب السعودي- بان حرب هذا التحالف على “داعش” ماهي الاّ حرب خلبيّة ظاهرها القضاء على الارهاب وباطنها الانقضاض على الدولة السورية لتدميرها وتقسيم الجغرافية السورية والعراقيّة ولاحقاً اللبنانيّة الى امارات طائفية متناحرة تجد في الكيان الصهيوني الغاصب مرجعيتها وسندها .
في خطابه أمام السفارة الروسية أمس نفث المدعو “أحمد العمري” رئيس عصابة هيئة العلماء سموم الفتنة والتحريض الطائفي مايجب أن يستدعي التدخل الفوري لما تبقى من القضاء اللبناني .
يقول “الحاخام” أحمد العمري في بيان اعتصام عصابة الهيئة أمام السفارة الروسية من جملة حفلة “الردح” الطائفية القذرة مايلي :
” -إنّ الغزو الروسي المرفوض لسوريا يأتي اليوم نصرة لنظام فاشي نازي عنصري ديكتاتوري قد لفظه شعبه، وقد جاء لإنقاذه بعدما فشل جيش الولي الفقيه والعصابات الطائفية من إنقاذه”
-إنَّ هذا الغزو فضح محورَ أدعياء المقاومة والممانعة بعد الإعلان الرسمي عن تنسيق استخباراتي ومعلوماتي بين الكيان الصهيوني وبين قوات الغزو الروسية، للحفاظ على نظام الأسد حليف إيران.
-إنّ التدخل الروسي يدلُّ على حجم المأزق الذي وصل إليه تحالف الولي الفقيه والطاغية السفيه
-انَّ من أخطر ما يروِّج له ويحمله هذا الاحتلال الجديد مباركة الكنيسة الأرثوذكسية الروسية التي أضفت على قتل الأطفال والنساء والعجائز وتهجير الآمنين وتغيير ديمغرافية البلاد، ونصرة الظالم “الحربَ المقدسة”
اذا لم يكن هذا الكلام تحريضاً طائفياً -التحريض ضد طائفة اسلامية كبرى في لبنان من خلال التعرّض لولاية الفقيه وضد الكنيسة الارثوذكسية – يقع تحت طائلة المساءلة القانونية فكيف يكون التحريض اذن؟
أين كنتم ياعلماء الخسّة يوم استبيحت المقدسات المسيحية في سورية والعراق؟
يوم استبيحت مدينة معلولا وحرقت كنائسها وسرقت أيقوناتها وآثارها وخطف الكهنة والراهبات وأجبروا على خلع صلبانهم وسبيت النساء, ويوم أعدم وبطريقة وحشية أكثر من كاهن مسيحي ملفقين لهم تهمة الزندقة ويوم فرضت الجزية المذلّة على مسيحيي مدينة الرقة والموصل ونينوى والقريتيين ويوم خطف المطرانين – ولايزال مصيرهما مجهولاً- “بولس يازجي ويوحنا ابراهيم” ؟
لم نراكم أدنتم اياً من هذه الأعمال الاجرامية القذرة يامشايخ الخسّة ..!
لن نعوّل كثيرا على ماتبقى من دولة وقضاء لبناني للتدخّل والمحاسبة ونحن نعرف “البير وغطاه”
الحلّ في مكان آخر, فانّ في لبنان رؤوساً قد أينعت وحان قطافها .
وليسجلْ عليّ بأنني أحرّض أنا الآخر , فالدولة العاجزة عن اطلاق سراح عسكرها المخطوفين والجاني حرّ طليقٌ يتنكرّ بثياب علماء دين لايحقّ لها بأن تحاسب من ينادي -وعلى راس السطح- :
“العين بالعين والسنّ بالسن و”الهيئة” أظلم..!