الرئيسية / ثقافة وادب / مكاوي سعيد والمنسي قنديل وأشرف العشماوي أبرز المرشحين لجائزة البوكر العالمية للرواية هذا العام فهل يفعلها الروائيون المصريون فى تلك الدورة؟

مكاوي سعيد والمنسي قنديل وأشرف العشماوي أبرز المرشحين لجائزة البوكر العالمية للرواية هذا العام فهل يفعلها الروائيون المصريون فى تلك الدورة؟

المركز الخبري لجريدة السيمر الاخبارية / أحمد حسن / القاهرة — بوكر 2016 ستعلن أواخر هذا العام قائمتها الطويلة لأفضل ستة عشرة رواية عربية سيختار ستة فقط من بينها ليشكلون قوام القائمة القصيرة وواحدة فقط ستحصد الجائزة المالية فى النهاية
لكن الكل يترقب ، فالقائمة الطويلة جائزة معنوية كبيرة لا تخلو دوما من أسماء مهمة أما القصيرة فعشرة آلاف دولار تضاف لرصيد كل كاتب بخلاف التقدير المعنوي ويحصل الأول على كل ما سبق فضلا عن الترجمة الانجليزية لروايته .
ستظل البوكر هى الجائزة الأكثر جدلا والأكثر متابعة فى العالم ، مصر حصدت النصيب الأكبر فى الدورات الأولى ، فمن بهاء طاهر إلى يوسف زيدان اللذان فازا بها الى روائيين مصريين بارزين وصلوا للقوائم الطويلة والقصيرة مثل المنسي قنديل ومكاوي سعيد وناصر عراق وعز الدين شكري وابراهيم عبد المجيد وأشرف العشماوي وأحمد مراد ومحمد عبد النبي وإبراهيم عيسي وأشرف الخمايسي وهشام الخشن ومنى الشيمي مؤخرًا لكن اخر ثلاثة خرجوا مبكرا الدورة الماضية من التصفيات وخلت القائمة القصيرة من المصريين ووصل السوداني الأصل والمصرى الاقامة حمور زيادة الى القائمة القصيرة برائعته شوق الدرويش ليحصد شكرى المبخوت الجائزة برواية الطلياني التى اثارت جدال كبير حول أحقيتها بالمركز الأول .
دورة هذا العام تشهد منافسة شرسة من أنحاء الوطن العربي ومحاولات مصرية للظهور مرة اخرى لاستعادة عرش الرواية العربية ، لكن دعونا نبحث عن منافسات القاهرة ، فهناك ثلاث روايات هي الأقرب من وجهة نظر القراء على موقع الجودريدز ومواقع التواصل الاجتماعي الأشهر المعنية بالقراءة مثل عصير الكتب الذي تجاوز النصف مليون قارئ حتى الان ، ثلاث روائيين مرشحين جميعهم وصل لقوائم تلك الجائزة من قبل وهم على التوالي مكاوي سعيد ومحمد المنسي قنديل للقصيرة وأشرف العشماوي للطويلة ، فقد رشحت الدار المصرية اللبنانية رواية مكاوي الاخيرة التى صدرت قبل قفل باب الترشح للجائزة بأيام قليلة فقط وهي رواية اجتماعية سياسية بعنوان ” أن تحبك جيهان ” وسط توقعات كبيرة بوصولها للقائمة الطويلة على الأقل ثم القصيرة بعدها مثلما أكد لنا البعض ، ورشح نفس الناشر كذلك رواية على خلفية تاريخية هي ” كلاب الراعي ” للمرشح الثالث أشرف العشماوي وقد لاقت قبولا لدي القراء وبيعت منها نسخا كثيرة فى شهور قليلة منذ صدورها اوائل فبراير الماضي ،وتوقع لها الكثيرون الوصول للقائمة الطويلة بسهولة باعتبارها رواية مختلفة فى طريقة تناول التاريخ والإسقاط على الحاضر بأحداث مشوقة متسارعة ، فى حين ينافس بشراسة المنسي قنديل المرشح الثاني هذه الدورة برواية تاريخية أيضا مقدمة من ناشره دار الشروق هى رواية “كتيبة سوداء ” وهي رواية وصفها البعض بأنها متفوقة فى مجال السرد الأدبي كعادة المنسي قنديل المعتمد بالطبع فى المنافسة على اسمه الكبير وتاريخه الروائي الضخم وقدرته على السرد الطويلالبديع ومع ذلك يظل التوقع صعبا خاصة مع المواهب العربية المتميزة والتى بزغت بشدة فى الاعوام الماضية وتفوقت على الروائيين المصريين وصار لها قارئ بالقاهرة .
هناك بالطبع روايات أخرى من مصر تمثل ابداعا متميزا و قد تكون حصان اسود فى تلك الدورة ولا احد يستطيع التنبؤ بصورة دقيقة مثل الموريسكي الأخير لصبحي موسى والأزبكية لناصر عراق والأسياد لحسن كمال والخمر لا تسكر أحدا لمحمد الجيزاوي وكلها أعمال جيدة حققت وجودا لافتا وقادرة على المنافسة مع كبار كتاب الرواية العرب ، وهناك عشرات الأعمال الأخرى المقدمة من ناشرين مصريين لكنها لم تحقق الانتشار المطلوب فى القاهرة حتى الأن ومن ثم لا يمكن التنبؤ بوصولها لقوائم البوكر .
وفى حين أعلن الناشرون عن ترشيحاتهم فقد التزم أغلب الروائيين الصمت ورفض أغلبهم التعليق باستفاضة أو حتى التنبؤ بالفائز أو تحديد من الذي سيحالفه الحظ بالوصول للقائمة الطويلة على أقل تقدير ، مكتفيين بعبارات مقتضبة دبلوماسية فى تلك المرحلة من التصفيات.
مكاوي سعيد رغم أنه أبرز المرشحين اكتفي بالإبتسام مقررا أنها جائزة مهمة لأي كاتب، وفى حين أن المنسي قنديل رفض التعليق ،أجاب العشماوي باقتضاب شديد بأن الأمر يخضع لذائقة لجنة التحكيم فى القراءة وهو لا يعرفهم ومن المستحيل أن يتوقع الأن أي شئ .
ترُى هل يفعلها الروائيون المصريون ويستعيدون عرش جائزة البوكر مرة ثانية؟!!