الثلاثاء 10 . 11 . 2015
جمال حسين مسلم
في بداية الحديث أتوجه بالشكر الجزيل للسيد عدنان الجعفري ؛لإخذه زمام المبادرة من خلال قناته الخاصة المواجهة في الرد على ما سنتناوله ايضا بالتفصيل في السطور القادمة , وسوف نستعير العنوان نفسه من الاستاذ عدنان الجعفري وله منا كل التقدير والامتنان.. مقطع فديو من خلال اليو تيوب انتشر في الآونة الإخيرة ومن ثم سحب من جميع زوايا الانترنيت بسرعة البرق..!! ومن يبحث عنه من الممكن مشاهدته من خلال إجابة السيد عدنان الجعفري…وإنْ تحفظنا على بعض جوانبها… ولابد من السعي جاهدين لمنع تقصد أهمال الموضوع أو التفرج عليه بل من الواجب الإخلاقي التصدي له وبكل بسالة وتوضيح ماجرى للقاريء الكريم وللمسؤول مع علمنا بأن الدولة العراقية تعيش حالة التيهان الكلي ,و لابد من توضيح المقاصد للمسؤول عن هذا الرجل في مكتب الشهيد محمد محمد صادق الصدر الذي ينتمي إليه..والذي يقوده الآن السيد مقتدى محمد محمد صادق الصدر ومكتبه في النجف الأشرف… كثيرا ما تحفظنا في سطورنا المتواضعة عن عملية الرد على بعض المواقف الشخصية في الإعلام من هنا وهناك , ولكن الحاجة الملحة في الموضوع هي التي دفعتنا بهذا الإتجاه ,وتحفظنا أكبر بكثير حول موجة العمائم التي اكتسحت الشارع العراقي بعد 2003م , وحولته بالقوة وحد السيف والكراهية من شعب يحلم بالدولة المدنية والعدالة الإجتماعية إلى دويلات ومؤسسات تؤدي فيها التيارات الدينية أهم الأدوار وأخطرها , وهي أدوار القاضي والمتهم في آنٍ واحدٍ وهذا موضوع يطول الشرح فيه كثيرا…مع علمنا السابق والمؤكد عن تاريخ تلك العمائم … و ما يدعون من علم ..دون القدرة الحقيقية في التصدي لهم من قبل المثقف العراقي,والذي بدوره انحسر وآثر السكوت وذلك لخوفه الشديد من كواتم الصوت والاغتيالات التي بطشت بالمثقف والعراق كله… انّ الشيخ المذكور تناول في مجلس عزاء حسيني أيام عاشوراء مسألة المجالس الحسينية في المهجر وتحديدا مسألة حضور النساء العراقيات في هذه المجالس , وقد أبدى من خلال حديثه المخجل جهله الواضح بمجريات الأمور في تلك المجالس ,موعزا السبب إلى عدم إلتزام عراقيات المهجر بالشرع وتبرجهن وجهلهن بمجالس العزاء الحسيني وإدخال الرجال للقراءة في المجلس عليهن… وما إلى ذلك من مغالطات يندى لها الجبين , وكان جمع غفير من الناس يصغون إليه وكأنه نبي يبعث أخر الزمان !!! واستشهد في حديثه برواية قاريء لم يحدد اسمه وقال بأن المجلس لاتقبل به فاطمة الزهراء ولا عائشة حتى ..ويعني بها السيدة عائشة زوجة النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم..ثم ذهب إلى أبعد من ذلك ونال من قيمتهن وأخلاقهن بصراحة تامة ؟؟؟؟ وهذا أمر غاية في الخطورة أن يسوس الناس شيوخ , يطعنون في اعراض الناس علانية … ندين بشدة مثل تلك الطروحات الرخيصة والتي تنم عن جهل حقيقي من الخطيب والمتلقي في آن واحدٍ…ولابد من مكتب الشهيد الصدر, بل من الواجب الاخلاقي عليه أنْ يصدر بيانا ؛ يوضح فيه مدى قبوله أو رفضه لمثل تلك الأفكار الشاذة… فنساؤنا من محبات آل بيت النبوة من العراقيات والعربيات والاجنبيات ,لهنّ الفضل الكبير في الجهاد في هذه المجتمعات ولهنّ كل التقدير والاحترام في سعيهن من أجل نشر فكر مذهب مدرسة العقيلة زينب عليها أفضل الصلاة وأتم التسليم…ولكننا نتأسى بقول الشاعر العربي ,في مثل هذه الأمور..
لا يَصلُحُ الناسُ فَوضى لا سَراةَ لَهُم ——— وَلا سَراةَ إِذا جُهّالُهُم سادوا