الرئيسية / مقالات / يا نساء العالم أتحدن / لكسر قيودكن !!!

يا نساء العالم أتحدن / لكسر قيودكن !!!

الاحد 29 . 11 . 2015

عبد الجبار نوري

توطئه // ” تطور المجتمع يقاس بتقدم المرأة ( ماركس ) أذا أردت أن تعرف تقدم مجتمعٍ فأنظر إلى وضع المرأة ( لينين ).

abdull_jebar_noori_345678ما هو العنف ضد المرأة ؟ العنف ضد ىالمراة هو سلوك يستخدم للسيطرة والتخويف وهو أساءة أستخدام القوة على نحوٍ قد يترتب عليه شعور المراة بالأيذاء البدني أو العضوي أو الأحباط أو اليأس والخوف ن يمكن أن تخضع المرأة للعديد من اشكال العنف المختلفة في نفس الوقت وتشمل أشكال العنف ضد المراة { العنف المنزلي ، الأعتداء الجنسي ، الأساء النفسية والعاطفية ، الأساءة المالية ، العنف البدني التخويف ، والتهديد ، والمطاردة } ، فيا نسوة العالم أتحدن وناضلن ضد تيار العنف .
العرض // في 17 ديسمبر 1999 أعدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم ” 25 نوفمبر ” اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة بشعارها ” لا للعنف ضد المراة ” Say No to Violence Against Women” بالقرار الأممي 134 /54 ، حيث دعت الحكومات ، والمنظمات الغير حكومية لتنظيم نشاطات ترفع من وعي الناس حول مدى حجم المشكلة في هذه الأحتفالية الدولية ، حول النساء في العالم عرضة للأغتصاب ، العنف المنزلي ، وختان الأناث ، وزواج القاصرات ، وعند تبني المنظمة الأممية لهذه المسؤولية لكونها أخطر خروقات ” حقوق الأنسان ” ولأنّها تجاوزت التمدن والحضارة ومستوى ارتفاع الثقافات والتعليم والدخل والعرق والعمر ، ففي قرن الحداثة والتكنلوجية الرقمية نجد زوايا مظلمة على مساحة جعرافية العالم ضد هذه المخلوقة ليس فقط في الدول النامية ودول العالم الثالث بل حتى في الدول الأوربية المتحضرة ففي آخر أستطلاع أوربي يبين نسبة 95 % من ضحايا العنف في فرنسا من النساء ، و30 % من النساء الأمريكيات يتعرضن للعنف الجسدي من قبل أزواجهن ، و90 % من عاملات الخدمة الآسيوية مباحٌ لمستخدميهن تعنيفهنّ وضربهن بل حتى قتلهن أحياناً ، وتأتي خطورة ظاهرة العنف بأنّها تتسع جغرافية كوكبنا في ألغاء حق المرأة في المساواة والكرامة والشعور لشخصنة الذات ، وللعنف تأثير كبير في الحياة الأجتماعية والأقتصادية والصحية بشكل خطير على النساء بالذات وعائلاتهم ومجتمعاتهم فقد يتعرض النساء ممن يقعن ضحية العنف للوفاة المبكرة ، والمعاناة من صحة نفسية سيئة تشمل التوتر والأكتئاب والأضطرابات النفسية ، وقد يقعن في شرك أدمان المخدرات والكحول وأيذاء الذات .
قررتُ أنْ أرفع يدي وأشارك في حملة الأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المراة في وطني الأم العراق خصوصاً ، ولكن وجدت أشكالات مجتمعية وتأريخية مزمنة تواجهني مثل : تسيّدْ وتفرعن ” الذكورية ” ، والأزدواجية الأخلاقية واللامساواة بين شرف الرجل وشرف المرأة ، والنظرة الدونية” للأسلمة السياسية” للمرأة بفرض اجتهادات وضعية وفروضات بشرية وليست ثوابت الهية دينية كالحجاب والنقاب ، وزواج الرجل بأربعة نساء .
وأن حال المرأة في العراق والمنطقة الأقليمية المجاورة حالٌ مزري وبائس يفتقر إلى أبسط مقومات العدالة وألأنسانية ، والتي تشكل نصف المجتمع تجدها خارج التغطية الحضارية ، وينزوي ترتيبها الطبقي مساوياً للموجودات السلعية والخدمية ، وأقلها مهمشة ومقصية وسط المجتمع الذكوري ، فواقع المرأة في العراق ملوّث بجينات فايروس التقاليد والأعراف القبلية الموروثة ، حتى في العصر الحديث المتحضر والمتمدن كما يقول نزار قباني ( لبسنا ثوب الحضارة والروح جاهليه ) ، فهي تعاني اليوم من آثام التشدد الأسلامي ، وجهاد المناكحة تلك الفرية الظالمة والهمجية ، والسبي وجواز البيع في سوق النخاسة وبأبخس الأثمان ، وختان الأناث وهي فرية جاهلية ووثنية فرعونية لا تتعلق بالدين مطلقا ، وزواج القاصرات ، وتأجير الأرحام للأم البديله ، والصمت على جرائم الشرف ، وتخفيف العقوبة على الجاني ، ومقايضتها ( كفصليه ) في حل الخصومات العشائرية وتعرض مراسيم الأعراس لهجمات من قوى الأرهاب الظلامية مما جعلها أن تجري تلك المراسيم بشكل سري .

بعض من المعالجات
1-المشاركة الفعاله بالحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة بحملة ال 16 يوماً الذي يبتدأ من 25 نوفمبر ختى 10 كانون الأول ( ديسمبر )الذي سمته باليوم ( البرتقالي ) حين يغطى العالم باللون البرتقالي الذي يرمز إلى نبذ العنف ضد المرأة بدون أي تخفظ أو مواربه ، وعلى نساء العالم أن يتحدن ويرتدين الوشاح البرتقالي وبمؤازرة الجميع نعم — نعم لتحرير المرأة وأنصافها ، كما ظهر في مصر (المجلس القومي للمراة المصرية بشعار { نحو حياة آمنة للمرأة المصرية } معاً ضد التحرش ، وفي لبنان ظهور منظمة ” كفى “وشعارها { أرفع يدك ضد العنف } .
2- وحملةال16 يوما يمكن أستغلاله كأستراتيجية تنظيمية من قبل الأفراد والجماعات حول العالم للمطالبة بأنهاء كافة أشكال العنف ضد المرأة من خلال : ** زيادة الوعي بالعنف القائم على الجنس بأعتباره أحد قضايا حقوق الأنسان على المستويات المحلية والأقليمية والدولية ، ** دعم العمل المحلي بشأن العنف ضد المرأة ** أيجاد رابط واضح بين العمل المحلي والدولي لأنها العنف ضد المرأة ** أقامة منتدى تنطلق منها الفعاليات والمشاركات ** أظهار التضامن مع نساء العالم ** الضغط على الحكومات من أجل تنفيذ الوعود .
3- على النسوة في العالم مقاومة العنف الممارس عليهن عبر التوعية بحقوقهن الأساسية وأستنهاض قدراتهن وأخراجهن من من حياة التهميش ، ومساعدتهن على الأنخراط والأندماج في الحياة الأجتماعية .
4- تقديم الأستشارات القانونية للنساء المعنفات في المحاكم مجاناً .
5- تأسيس مراكز أيواء تتكفل تأهيل وأعادة وأدماج النساء ضحايا العنف في المجتمع خصوصا ( المطرودات من بيت الزوجية أو ضحايا الاختطاف والأغتصاب ——-