السيمر / الأحد 06 . 12 . 2015
عبد الجبار نوري
أنّ الفوضى والهشاشة والضعف المستشري في مفاصل الدولة ، وغياب دولة المؤسسات ، وان أصحاب القرار السياسي في العراق توضح للقاصي والداني بأنهم طلاب (سلطة )لا طلاب (دولة) ، فالواقع المزري الذي نحن فيه بعد 2003 لا نحسد عليه ،( (فالتايتانيك) الذي نحن فيه جميعاً كان آيلاً للغرق في 2006، أما اليوم أعلن شهادة غرقه ، فصار العراق ساحة لعرض العجائب والغرائب ، ومفرغة لصواعق المنطقة والعالم ، ومشرحة لتوضيح أسباب الأغتيالات المجهولة ، ومختبراً لأفضع الآلام ، والمؤلم أكثر هو ضياع ( هيبة) الدولة وسيادتها في المحافل الدولية ، لضياع حكومتنا ” الخيط والعصفور.
وسوف أستعرض بعض ما سمعت وتلمست من مطبات مخجلة وهفوات قاتلة ، وصمت مطبق ، وعدم حتى تعليق من قبل رئيس الوزراء ، أو عدم الأكتراث أصلاً وكأنما هو لا يمثل العراق بل يمثل الجنسية الحمراء طوق النجاة ( لوكت الشدة ) .
** مشاركة العراق في قمة المناخ الدولي المنعقد في باريس برئاسة السيد رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم ، كان عدد بطاقات الدعوة المخصصة للوفد العراقي خمس بطافات فقط لا غير ، فيما تألف الوفد من 82 شخصاً كلفت مشاركتهم خزينة الدولة مبالغ كبيرة ، بالوقت الذي يعاني العراق من أزمة مالية خانقة لا أن يكون رمزاً للتبذير والأسراف الغير مبرر.
** كشفت وزارة العدل يوم الأربعاء 2-12-2015 عن عمليات تزوير بعقارات تجاوزت قيمتها 69 مليار دينار عراقي ، قامت بها أحدى الموظفات ( الماجدات ) جنوبي بغداد ، وأن المبلغ المذكور تم كشفه من خلال سجلات 21 عقارا من مجموع 46 عقارا مزوراً ، وتبين أن هذه العقارات قد تمّ تزوير صنفها من ملك الدولة إلى ملك صرف لأشخاص وهميين ، وروجت الموظفة معاملات مزورة للرهن عند مصأرف الرشيد والرافدين والزراعي والصناعي ، ونجح المزورون بأخذ مبالغ كبيرة من تلك المصارف : ونسأل الموظفة (الماجدة) ) كم قيمة القروض التي أستلمها المجرمون لقاء بيع شرفك ومواطنتك وسمعة عائلتك ؟ وأين أنت يا وزير العدل من مراقبة عقارات الدولة وأموالها ؟؟؟ .
** حكاية وزير التجارة الهارب ( ملاص محمد عبد الكريم الكسنزاني ) وهو أخو نهرو محمد عبد الكريم الكسنزاني ، تبدأ قصة الفساد من خلال ( عصابة) منظمة قدمت ملاس ( ملاص) كمرشح لعضوية مجلس النواب في العام 2014 ، إلى أن المفوضية العليا للأنتخابات ، أصدرت قرارها المرقم (9)بأستبعاده من الترشيح لأنتخابات مجلس النواب لوجود قيد جنائي بحقه ، الخبر من المحكمة الأتحادية بكتابها المرقم 1417 في 14-9-2014 بأسم ( ملاص محمد عبد الكريم عبد القادر الكسنزاني ) تولد 1974 ، قد حكم عليه بالسجن لمدة (عشر سنوات) في 14-4- 1999 مع أخيه نهرو محمد عبد الكريم ، ثم بعد أنقطاع السبل عنه ألتجأ إلى قوة الدولاروالرشا والميليشيات الذين يحيطون به من تغيير أسمه من ملاص إلى ملاس أي وضع (السين) بدل (الصاد) تزويرا ، لكي يمررأسمه من قبل كتلته ( الشريفة) ، وهنا الكرة في ملعب العبادي كيف أدرج أسم هذا المزور والمحكوم بجريمة مخلة بالشرف في كابينة وزارته وزارة الغفلة والمقبولية في 9-9-2014 ؟؟؟ وهو اليوم خارج العراق يتنعم بملايين السحت الحرام من قوت وخبز بطاقة الفقراء التموينية والنازحين والمشردين المليونية تحت خيمة وطن( كان) أسمه العراق!!! .
** الأعتداء على المتظاهرين وأنتهاك حقوقهم الدستورية ، حيث أقدمت قوّة مدنية صباح يوم الثلاثاء 17-11-2015 على تفريق تظاهرة سلمية للحراك الجماهيري أمام أحدى البوابات الغربية من مبنى مجلس النواب بالأعتداء الجسدي على المتظاهرين ، وأعتقال الناشطين منهم ، وأستخدام العنف اللفظي ، المستنكر أزاء النساء المشاركات في التظاهرة ، وقد تمّ لاحقا أطلاق سراح المتظاهرين بعد تعرضهم للأهانة ، وأحتجازتعسفي ، وأننا ندين مثل هذه الممارسات ضد مطالب شعبية ، ونعتبره أنتهاك للدستور الذي كفل للعراقيين حق التعبير والتظاهر السلمي.