السيمر / الخميس 10 . 12 . 2015
مسلم السرداح
احلم بالاخضر
غابة تمتد عبر بيت اهلي و حلم الله
وبالازرق حين انام يتراءى لي بيت اهلي القابع فوق ضفة الشط
وبالابيض بالشط يملاه البط واسماك كبيرة
وحين ارى الجميلات يغتسلن في النهر
اتذكر القول ” مسعدة وبيتج على الشط ”
وحدر …… ينغكَـ البط ” ”
يا لايام اهلي كم كانت ساحرة
ماء وخضراء ووجوه لذيذة غطاها الحسن
وغطاني الحزن لفراقها
افكر مرات ان اذهب لاحتضانها
لكنه حلم بحار ثقيت سفينته
او حلم غواص اعمى
هدهما البحث عن مرفا
ارض رحلت ولم تترك فنارا يهدي احدا اليها
اه يا اهلي
كم سعداء كنتتم
لم يعتصركم الجفاف
ولا يباس الطقس
ارضكم غادرتني ولم اعرف لها سبيلا
اينما اولي لا اجد غير صحراء
تسكنها سحليات بغيضة
ويحيط بها الرمل المتطاير فزعا
يملا عيون المارة وافواههم
يا اهلي لو اردتم العودة قلت لكم
كلا ..
فانا سئمت مع اني لم اطيل التمتع بالماء
حين تعودون سرعان ما تطلبون الرحيل مرة اخرى
وساحتار بكم
فالطريق ليس امنا كفاية
وهناك فضوليون يملاون الشوارع
سيسالون . ومن لديه القدرة على اقناع الفضوليين ؟
الذين عادوا من الموت عادوا اليه
سنتعب في اقناعهم
لا يمضي الى الموت الا الموتى
ثم اني اخشى ان لا استطيع ايصال الفكرة
فاقتل دون ذنب قبل اوان الزرع
انا الباحث عن موسم للاخضرار
انا احب الشمس
اكره الظل حتى لو معكم .
يا اهلي ………