السيمر / السبت 12 . 12 . 2015
عبد الجبار نوري
أحمد داوود أوغلو 1959 رئيس وزراء حكومة السلطان “أردوغان ” الحالي ، وهو بدرجة دكتوراه في العلاقات السياسية الدولية ، وهو الصديق الصدوق لأوردوغان بل مستشاره الأقدم ، وعراب جميع مشاريعه التصفوية ، لما يتمتع به من تأييد ( المجمع الأخواني ) المنقطع النظير في أسطنبول ، وهو الأمين العام لحزب ( العدالة والتنمية ) الأخوانية ، ومن خلال تحليل شخصية الرجل ومن خلال تعامله الخارجي في ملفات دول الجوار في المنطقة الشرق أوسطية يحمل من هايكو الكراهية والحقد والتعالي وهي من موروثات الباب العالي ، وهو من الحالمين بأرجاع أمبراطورية ” حريم السلطان ” وهو يتبجح دائما بالأرث العثماني حين كانت الأمبراطورية أحد مراكز الجذب العالمية وهو ما أنعكس على واقع الدولة التركية المعاصرة وبهذه العقلية الشوفينية يكاد يتقمص أولئك الطغاة من رموز النازية والتعصب هتلر وموسوليني وصدام وأحمد حسن البكر وسلمان ملك دولة الكراهية .
فهو الصديق الحميم للسلطان أوردوغان ، فقد أطلق عليه ألقاب عديدة منها ( رجل الظل ) و ( الخوجا ) أي المعلم ، وصاحب اليد العليا ، فهو أحد الممرات النادرة في الحياة السياسية التركية ، لذا أصبح المنظّر الأول للسياسة الخارجية التركية ، وهو الذي أوصل أردوغان لرئاسة الجمهورية بحصوله على الأغلبية في مجلس النواب التركي الذي حظي بتأييد الجمهور العريض لحزب العدالة والتنمية الذي أمينه العام أحمد داوود أوغلو.
سياسة أوغلو المخادعة
من خلال دراسة سيرة هذا الرجل السياسية والدبلوماسية أنه يفتقد المصداقية ، ولم يتعامل مع الملفات الساخنة بحذر بل وكأنه بوده أن يشعل (الحرب العالمية الثالثة ) ويأخذ دور مقتل ” أرشيدوق النمسا ” الذي أشعل الحرب العالمية الأولى ، (فالأنا ) التركية يشعره بعدم الأكتراث بالأبادة البشرية وويلات الحروب ، المهم تحقيق أمبراطورية الباب العالي حينما تخلط الأوراق وترسم خارطة جديدة للمنطقة فيها تتحقق النوايا الخبيثة لسياسة التتريك والبلقنة ، فهذه بعض الملفات التي تعامل معها أوغلو بمكر والضحك على الذقون :
** في حادثة أسقاط الطائرة الروسية في الأراضي السورية لأختراقها الأجواء التركية ل17 ثانية ، أتهم روسيا بالأعتداء على السيادة التركية ، أما أحتلال التركي لأجزاء شمالية من الموصل بفوج آلي مع دباباتهم ومدافعهم لا يعني في نظره المتعالي شيئا لا يستحق حتى عنده ، فكانت تصريحاته متناقضة ومتعددة حسب النوايا الخبيثة لسيده أردوغان
** واليوم بالذات الأربعاء 9-12- أحتج على روسيا وأستدعى السفير الروسي في أنقره على أثر مرور سفينة حربية روسية تحمل على ظهرها منصة أطلاق صواريخ أعتبرها ( أستفزاز روسي ) علما أن السفينه الحربية الروسية كانت قادمة عبر باب المندب وقناة السويس .
** أتبع أوغلو سياسة التعطيش والمساومة اللأأنسانية مع العراق وأعتبر الماء ورقة ضغط لرضوخ العراق ويلمح أكثر الأحيان بمقايضة برميل ماء ببرميل نفط .
** تهديد روسيا بالممر المائي ( البسفور ) ، بالوقت الذي هناك مواثيق دولية في حرية الملاحة ضمن الممرات المائية الدولية .
** ونتذكر زيارته المفاجئة والخاطفة لكركوك وبدون فيزه أو موافقة الحكومة المركزية ، ولقائه التأريخي مع قادة مجلس المحافظة وتشبه بالمسيح المخلص للتركمان بوعوده الديماغوجية والطائفية الأثنية .
** وهو حارس منطقة الغاز القطري المار بالعراق وسوريا تنتهي بأوربا ليجعل من هذا الخط الأستراتيجي ورقة أنتهازية ووصولية لدخول تركيا في الأتحاد الأوربي بعد محو العبارة التأريخية المكتوبة على الباب العالي{ أنكم مدينون للعالم بدم الأرمن }.
فهو يستضعف العراق بسبب ازماته الحالية ، مستغلاً جراحاته الثقيلة ، ففي أحتلال الجيش التركي لأجزاء من شمال العراق فهو فأل شؤم في ترجمة مخطط عراب تقسيم العراق ” بايدن ” السيء الصيت ، وبالنية ضم أجزاء من مدينة الموصل للجانب التركي بموافقة وتأييد بعض الخونة ورموز الذل في العراق والآتي أعظم —-