متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الجمعة 18 . 12 . 2015 — هاجم رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، يوم الجمعة، بشدة، اقتراحات بأن يخلف “مجلس مرشدين” المرشد الأعلى الايراني، محذراً من “مؤامرات” ضد وحدة البلاد.
وافتتح التسجيل، الخميس، في انتخابات مجلس الخبراء التي تجرى في شباط، حيث يتولى المجلس اختيار المرشد الأعلى والذي يشغله اليوم آية الله علي خامنئي.
وفي رد على ما قاله، الأسبوع الماضي، الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني العضو النافذ في مجلس الخبراء، بأن المجلس يعتزم دراسة اختيار “مجلس مرشدين” بدلاً من مرشد واحد يحكم مدى الحياة، قال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية حسن فيروز آبادي، في بيان نشرته وكالة “فارس” للأنباء: “لم يكن لدينا مجلس مرشدين في التاريخ أو مجلس يقود الجيش”.
وأضاف “كل المؤامرات فشلت… الآن يستعيدون خدعة مجلس المرشدين الجديدة… لتقويض قيادتنا التقدمية والمستقرة”.
وأشار إلى أنه “إذا أصبحت القيادة مجلساً فستعاني البلاد… وستنهار وحدتنا القوية ضد أميركا والصهاينة والأعداء الأمبرياليين”.
ويحق للمجلس تغيير المرشد الأعلى، لكن عمليا لا يتوقع أحد أن يحدث ذلك. وتدور معظم التكهنات حول كيفية ترتيب الخلافة بعد وفاة خامنئي.
والمرشد الأعلى هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويعين رؤساء السلطة القضائية. ويتم اختيار كبار الوزراء بموافقته وله الكلمة العليا في السياسة الخارجية الإيرانية وبرنامجها النووي. وبالمقارنة فإن الرئيس لديه القليل من السلطة.
ويأمل الرئيس المعتدل حسن روحاني وحليفة القوي رفسنجاني في الاستفادة من الشعبية التي حققاها من خلال التوصل إلى الاتفاق النووي مع القوى العالمية، بالحصول على غالبية في مجلس الخبراء.
ويبلغ عمر خامنئي 76 عاماً، ومن ثم فإن مجلس الخبراء المقبل المؤلف من 88 عضواً قد يلعب دوراً حاسماً في اختيار من يخلفه لأن انتخاب المجلس يتم كل ثماني سنوات.
وفي السنوات الأخيرة دعا بعض أعضاء المجلس في أحاديث خاصة إلى ادخال تغيرات على نموذج القيادة، واقترحوا أن يتولى خليفة خامنئي القيادة لفترة محددة بدلاً من القيادة مدى الحياة. واقترحوا أيضاً أن يحل مجلس للزعماء محل الزعيم الأعلى.
ويرفض خامنئي أي حديث عن الإصلاح ما دام هو المرشد الأعلى.
(رويترز)