السيمر / الاثنين 21 . 12 . 2015
مسلم يعقوب السرداح
سلاما ايها الليل
ملاذ المتعبين الحالمين
سلاما ايها النهار
ياشمس الساعين للرزق
سلاما يا عمري
يا لحبك
يا لحب القرية
حيث تتقافز التيوس الجائعة
” ذكور المعيز ” الرشيقة
فوق حيطان اللِّبن
بحثا عن اعواد التبن
والمراهقون البالغين توا
يتلفتون امام الابواب
او يمتطون الشبابيك خلسة
بعد ان يلبسوا احلى دشاديشهم
ويمشطون ” بكلهم ”
بحثا عن بنات فرحات
والاطفال حيث يمسكون العصا
يصيدون فراشات ” ابو بشير ”
ويشربون ماء النهر
دون ان ياخذوا حذر التلوث
انه عمر مجيد
كان مترعا بالرغبة
كانت النساء الصغيرات
اللواتي شببن توا
يشرن ببناصرهن
انهن لم يزلن بعد خارج الطوق
والاولاد العائدين توا من المدارس
يكتبون بلا مبلاة مصطنعة على اغلفة دفاترهم
بحروف كبيرة
” كم احب امي ؟ ”
و يفتحون الدفاتر متصنعين القراءة
ويرحن يستغرقن في الضحك
وقد فهمن المقصود المستتر
ياله من عمر لو يعود
لربطته بسلاسل خالدة
وقيدته في اجفاني
لكي لا اغفل عنه واتركه ينسل بغتة
كما الان
كانت امي تقول حين ينزل بها الحيف
” الدنيا طويلة ، واحبالها جنّب ”
وتقصد قنّب
طويلة وقوية
لكن امي كانت وردة
والدنيا وردة حب معدنية
اما انا
فلا يزال الامل يملا اضلاعي
وروحي بطراوة الفجر
مغمورة بالندى .