الرئيسية / مقالات / في ألسعودية .. تتحالف القبائل من جديد

في ألسعودية .. تتحالف القبائل من جديد

السيمر / الاثنين 28 . 12 . 2015

وليد كريم الناصري

قبل أكثر من 1400 سنة،تعرضت ألسعودية لهزة سياسية وإجتماعية ودينية،بدرجة إستبدال عصر ألجاهلية بحاضر الدولة ألمدنية،التي تحفظ حقوق الخالق والمخلوق،على مقياس ألإنسانية، وراح إثر هذه ألهزة،الكثير من ألبنى التحتية،مثل ( هبل واللات والعزة )،التي كانت يعبدها ألسعوديين في ألجزيرة العربية آنذاك،وبذلك فقدت مصالح ألساسة،وراح ألعبد ألاسود يجلس على عرش سيده،ويشاركه ألطعام وألملبس، حتى ذاب جليد ألعبودية وألرق،بحرارة ألعدل وألمساواة،وألحكم بقانون ألسماء،أيقن ألسياسين حينها،أنه لا مناص من تلك ألإصلاحات،وأخذ ألخوف وألرعب يَدبُ بين خَلجات أنفسهم، وقلوبهم،إستشعاراً منهم بحجم ألخطر ألقادم،ألذي بات يهدد وجودهم وتمركزهم ومعتقدهم،فلم تطء أعينهم أرض ألنوم وألفغوة،ولم يهدء روعهم من تلك ألمتغيرات، ألتي باتت لهم أشبه بالمتغيرات ألجذرية ألتامة،فأجتمع أصحاب ألقرار منهم ،مع بعض ألاعيان وألمتحالفين معهم،ليعلنوا عن تشكيل أئتلاف من عدة قبائل ودول،تكون مهمته ألاولى وألاخيرة ألقضاء على تلك ألإصلاحات ألسماوية،وأرجاع ألوضع ألسياسي وألاجتماعي وألديني ألى وضعه ألسابق،وكانت أولى مهام ذلك ألائتلاف هو إغتيال صاحب ألرسالة ألاصلاحية،بكواتم ألصوت بين الدول المتألفة،ولكن ألنتيجة أنه لم يكن لهذه ألرسالة مُصلح واحد فقط،بل هُنالك عدة مصلحين تتوقف نجاح مهمة ألرسالة عليهم، كان ثانيهم شخصاً يدعى علي ع،وهو ألشخص الذي أفشل مخطط تلك الدول ألمتأمرة…
عاد ألسعوديين صياغة ذلك ألأئتلاف من جديد، فجلسوا في نفس ألمكان الذي جلس فيه من قبل،ليعلنوا عن تشكيل أئتلاف دولي،متخذين من ما يحصل في البلدان ألاسلامية،ذريعة وحجة في شرعية هذا الائتلاف،بما أسمته مقاتلة داعش ،متغافلة عن كون داعش نشأ من رحمها،ومازال ربيبها،ولعل ألأمثلة لاتعد ولاتحصى التي تدين ألسعوديين في محاربتهم ألمسلمين،ولعل دعمهم ألصريح وألعلني لجبهة النصرة وداعش وألانتحاريين السعوديين في سوريا والعراق،وخطب علماءهم أصحاب ألفكر ألتيمي ألمنحرف والوهابي المأجور وتحريضهم على قتال ألانسانية،بحجة التكفير،وغزوهم وقتلهم للشعب أليمني ألأعزل بمساعدة دولية عالمية، ومايحصل في ألبحرين من قمع وقتل وتشريد بحق ألمدنيين،وأخيراً ماحصل في نيجيريا من قتل للمسلمين ألعزل وبتحريض ألسفارة ألسعودية وألقطرية،هناك شواهد على مايرتكبه هولاء بحق ألانسانية،ولا بد أن نشير الى أنه تشكيل أئتلاف بهذا ألحجم،في منطقة لم تشهد ألأستقرار عقود من ألزمن،وبوقت قد بلغ ألتوتر ذروته،طبعا سيكشف ألايدي الخفية من وراء هذا التشكيل،ولحساب دول عالمية تتبنى مشروع أممي،يهدف ألى تحويل ألصراع ألقومي العالمي في ألشرق ألاوسط بين الأطراف المتنازعة حول الكثير من ألقضايا ألمصيرية أبرزها القضية الفلسطينية وألدعم الأوربي لداعش بالمنطقة،ألى صراع إقليمي ديني مذهبي،يعمل على تبني ألحرب بالوكالة،كما كان عمل ألتنظيمات ألأسلامية ألمتطرفة،كحركة طالبان وألقاعدة وألنصرة وداعش وألجيش الحر،وبذلك ستكون ألدول ألمتألفة أدوات هي أشبه بجنود لعبة ألشطرنج،فتحركها ألدول ألمتبنية وألضالعة كيف ووقت ماتشاء مقابل مصالح لاتتعدى كونها شخصية على نطاق ألعائلة ألحاكمة، وأخيراً يقال انه مثلما وجد ألسعوديين علي من قبل ليُفشل مُخططهم بقتل ألاسلام،حتما سيجعل الله كمثل علي ممن يعمل على إفشال تحالفهم وأئتلافهم ألجديد…

اترك تعليقاً