الرئيسية / للسيمر كلمة / أمريكا مرة أخرى ” محررة ” بعد ان ” حررت ” العراق من البعث !!!

أمريكا مرة أخرى ” محررة ” بعد ان ” حررت ” العراق من البعث !!!

المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الثلاثاء 29 . 12 . 2015 — العيب ليس بالسطوة والهيمنة الامريكية ، فكل متجبر يفتش دائما عن جبناء يخفضوا وجوههم للأرض وينصاعوا للاوامر . وما فعلته أمريكا ليس لقوتها وجبروتها فقوة الشعوب اكبر من كل شيء ، ولكن العيب فيمن يحكم من الجبناء ممن يصلي ليل نهار مع من يصلي لامريكا .
جاءت أمريكا من خلف البحار كما كانت تقول وقتها لـ ” تحرير ” العراق من هيمنة البعث ، خوفا من ثورة شعبية محتملة لا تبق ولا تذر ، وفصلت بدلة ” التحرير ” وفق مقاس قطعة القماش التي اهداها اليانكي الأمريكي للعراقيين ، ثم جاءت مرة أخرى بعد ان شاهدت تصاعد قوة وهيمنة وشجاعة وبسالة ابطال الحشد الشعبي لتزيحهم عن المشهد العسكري لتحرير مدينة الرمادي ، وبجبن وخنوع واضح من الحاكم العراقي الذي يحكم خارج إرادة الشعب رغم تبجحه بانه يحكم باسم الشعب و ” حررت ” الرمادي ، لكن حسب ما ارادت وبقت الرمادي لهذه اللحظة ليست كما يدعون ” محررة ” بالكامل .
والسؤال اذا كان من قتلوا من ” الدواعش ” كما وجدوا بعد تحرير الرمادي لا يزيد على 150 داعشيا ، فأين ذهب الاف ” الدواعش ” ممن كان يحتل الرمادي وجلهم كان من أهلها ؟ .
البعض يقول بان ماما أمريكا اجلت كل القيادات ” الداعشية ” الى خارج الرمادي حيث يتجمعون الان لاعادة تنظيم انفسهم ورص صفوفهم من جديد كي يعاودوا الكرة للهجوم على الرمادي ، بينما تغاضت عمن تسلل من ” الدواعش ” تاركة منافذ لهروبهم بعد ان منعت دخول الحشد للمعركة . ووفق اخبار مؤكدة بان قصف الطيران الأمريكي للفرقة الرابعة جعلها تتراجع لتترك ممرا آمنا لمرور ازلام داعش وقادتها لجزيرة الخالدية . كذلك كانت أمريكا تفرض من يشاركها الطيران من الطيارين العراقيين ولا داع لكشف من كان يتعاون معها من الطيارين من قومية غير عربية وطائفة من غير الشيعة . وهكذا رسمت ماما أمريكا ” تحرير ” الرمادي .
الحكومات التابعة او الخائنة ، او الأحزاب الحاكمة الجبانة لا يؤدبها غير شعوبها ، ومهما كانت قوة ماما أمريكا فهي بالتالي تقف خانعة أمام قوة وإرادة الشعوب وسبق وكيف شاهدنا السفير الأمريكي بفيتنام يسرع لكي يستقل طائرة هيلوكوبتر هاربا بجلده بعد هروب جيشه أمام اصرار وتضحيات الشعب الفيتنامي .. فهل يفعلها العراقيون ؟؟؟.

اترك تعليقاً