السيمر / الاحد 10 . 01 . 2016
محمد الحنفي / المغرب
فبعد سنة…
من فقدان القائد أحمد…
تذكرناه…
استرجعنا عنه الذكريات…
أحاطت بنا التضحيات العظيمة…
القدمها من أجلنا…
من أجل العمال / الأجراء…
من أجل الشعب العزيز…
من أجل الإنسان…
في وطني…
وفي كل العالم…
الرفيق الفقيد أحمد…
حتى نصير أسيادا…
بتلك التضحيات…
بين أحزاب اليسار…
وأمام الحكم…
ومن الشعب الأبي…
وعلى مستوى كل العالم…
فالفقيد أحمد…
كان قائدنا…
ولا زال فكر الفقيد أحمد…
كما فكر الشهيد عمر…
كما فكر الشهيد المهدي…
كما فكر كل الشهداء الأوفياء…
قائدنا…
وموجهنا…
إلى تطوير حزب العمال….
إلى تطوير فكر حزب العمال…
حتى يصير التطور…
في حزب العمال…
في فكر حزب العمال…
كما عليه أحزاب العمال…
كما عليه فكر أحزاب العمال…
في كل العالم…
من أجل النضال المرير…
من أجل التحرير…
من أجل ديمقراطية الشعب…
من أجل العدالة…
من أجل توزيع منتوج الخيرات…
بين الأفراد…
***
فالحكام المستبدون…
يكرهون أحمد…
والمستعبدون الشعب…
يكرهون أحمد…
والمستغلون العمال / الأجراء…
يكرهون أحمد…
وأصحاب امتيازات الريع…
يكرهون أحمد…
والانتهازيون في كل الظروف…
حتى من حزب العمال…
من النقابات…
يكرهون أحمد…
والفقيد أحمد…
حين كان يذكرهم…
يعتبر…
أنهم أنتجوا تخلفنا…
أنهم غيبوا الشعب…
أنهم قمعونا…
أنهم عذبوا كل الشرفاء…
أنهم مارسوا الاستعباد…
أنهم مارسوا كل أشكال الفساد…
أنهم مارسوا الاستبداد…
في حكمهم…
أنهم مارسوا الاستغلال…
في حق الشعب العزيز…
في حق العمال / الأجراء…
أن نضال اليسار…
أن صدق نضال اليسار…
مدخلنا…
في اتجاه دحر الاستعباد…
في اتجاه تحرير الإنسان…
في اتجاه نفي الفساد، والاستبداد…
لفرض ديمقراطية الشعب…
في أفق فرض سيادته…
في أفق فرض توزيع الثروات…
بين الأفراد…
حتى تصير العدالة قائمة…
فيما بيننا…
حتى ينتفي من بيننا المستعبدون…
حتى يصير الحكام المستبدون…
في ذمة تاريخنا…
حتى يصير المستغلون…
منعدمين…
في صفوف الشعب العزيز…
***
والرفيق الفقيد أحمد…
حين ناضل…
كان يسعى…
إلى تغيير واقعنا…
كان يحرص…
على أن يصير الشعب سيدنا…
كان لا يعرف النوم…
لا يعرف الراحة…
من أجلنا…
من أجل العمال / الأجراء…
من أجل الإنسان…
كان يدرك…
أننا لا نطمئن…
حتى نضمن كل الحقوق…
لكل الأفراد في شعبنا…
حتى يتغير واقعنا…
بعد القيام بثورة…
يقودها كل العمال / الأجراء…
لانتزاع المكاسب من أجلنا…
لفرض احترام إرادتنا…
لضمان انتماء الإنسان…
إلى أرضنا…
حتى لا يهجرنا…
إلى حيث يطمئن الإنسان…
***
والفقيد أحمد…
حين غادرنا…
صار فكره…
قائدنا…
كما فكر عمر…
وكما فكر المهدي…
وكما أفكار كل الشهداء الأوفياء…
إلى الشعب العزيز…
حتى يطمئن الفقيد أحمد…
في مرقده…
حتى يطمئن الشهيد عمر…
في مرقده…
حتى يطمئن الشهيد المهدي…
اللا يعرف له…
أي مرقد…
حتى يطمئن كل الشهداء الأفياء…
إلى الشعب العزيز…
في مراقدهم…
***
إننا لا نملك…
غير أن نذكر الرفيق الفقيد أحمد…
غير أن نشتاق إلى ذكره…
غير أن نحيي فكره…
غير أن نتمسك به…
غير أن نطوره…
غير أن نسعى إلى إشاعته…
بين العمال / الأجراء…
بين كل الكادحين..
حتى يصير فكر الفقيد أحمد…
ومنه يصير فكر الشهيد عمر…
ومن قبلهما…
فكر الشهيد المهدي…
وكل الشهداء الأفياء…
يخالط فكر العمال / الأجراء…
يخالط فكر كل الكادحين…
يساهم في بناء الإنسان…
في نمو فكره…
في تطوره…
في إعداد الأفكار المجيدة…
التحصننا…
التحصن كل العمال / الأجراء…
ضد فكر التخلف…
ضد أدلجة دين الإسلام…
ضد فكر الإرهاب…
ضد احتضان فكر الإرهاب…
والحصانة…
حين نملكها…
حين تملكنا…
بفعل فكر الفقيد أحمد…
بفعل كل أفكار الشهداء الأوفياء…
تزودنا…
بنمو التقدم…
بتطورنا…
بالامتناع عن إنتاج فكر التخلف…
بالاستعداد لبناء الإطار…
بالتضحية…
لتحقيق الأهداف…
***
والفقيد أحمد…
حين تحل ذكراه…
يعود إلينا…
كما يعود الشهيد عمر…
كما يعود الشهيد المهدي…
كما يعود كل الشهداء الأوفياء…
ليلهمونا…
حتى ننام مرتاحين…
في ليلنا…
لنقوم من بعده…
آملين اقتحام الصعاب…
فاضحين كل انتهازي…
مواجهين…
أدلجة دين الإسلام…
في كل مكان…
من هذا الوطن…
وأحمد حين أطرنا…
من قبل أن يغادرنا…
كان يعلمنا…
كيف نكون أوفياء…
لأفكار الشهداء…
لطموحات الشعب العزيز…
لأحلام العمال / الأجراء…
لأحلام كل الكادحين…
في هذا الوطن…
لتعود ذكراه فينا…
تؤطرنا على نهجه…
حتى ينام قرير العين…
في مرقده…
على استمرار فكره…
على اقتفاء نهجه…
في بناء الإطار…
بقيادتنا في اتجاه تحقيق الأهداف…
***
يا وطني…
إن الفقيد أحمد…
حين يغيب عنك…
وحين يغيب عنا…
نفتقد…
من يواجه فكر الظلام…
من يواجه إنتاج فكر الظلام…
والظلام قد اغتال عمر…
قبل أن يعم هذا الوطن…
ويصير حكما…
ويصير حكومة…
ليوقظ فينا هم نفي الظلام…
ليلهمنا كيف ننجو…
من عذابات الظلام…
اليصير مجرى الشعوب…
اليصير مسرى لها…
والشعوب تائهة…
في مسار اشتداد الظلام…
ياليت عمري…
ما عشت حتى عم الظلام…
***
إنني أتامل فيك شعبي العزيز…
أتأمل في تيهانك…
في مجرى الظلام…
في مسراه…
لتضيع حقيقة دين الإسلام…
اليصير ظلاما / إرهابا…
اليصير نهجا لإنتاج الظلام…
اليصير {تطبيق} شريعته…
و{تطبيق} الشريعة ليس إسلاما…
إنه تبرير لحكم الاستبداد…
تكريس له…
والاستبداد عدو للفقيد أحمد…
والاستبداد البديل…
عدو للفقيد أحمد…
والفقيد أحمد…
كان لايرتجي…
غير التنوير…
غير بناء الأدوات…
لتحقيق التحرير…
من أدلجة دين الإسلام…
من الاستعباد…
من الاستبداد…
من الاستغلال…
وشعبي العزيز لا يترجل…
لانتزاع التحرير…
إلا بنفض غبار الظلام…
إلا باتضاح الرؤى…
كما كان الفقيد أحمد يسعى…
إلا بتحقيق ديمقراطية الشعب…
ومن أجلها…
ناضل الفقيد أحمد…
إلا بتحقيق العدالة…
في توزيع الثروات…
والفقيد أحمد كان يدرك…
أن توزيع الثروات…
من حق الشعوب…