السيمر / الأحد 24 . 01 . 2016
سعد بطاح الزهيري
إن منهج وفكر أهل البيت (عليهم السلام) منهج الحق المبين، ترسخت جذور مدرسة أهل البيت بالتسامح والمنهج القويم، أنجبت الرجال تلو الرجال، حققت هذه المدرسة نجاحات باهرة على مستوى العالم، حيث أصبحنا نمتلك مقومات الأمة.
من المعروف والمعلوم لدى العامة والخاصة، أن منهج وثورة الأمام الحسين عليه السلام، اتسم بالاعتدال والتسامح ونصرة المظلوم والانتصار له.
كان أول أولويات الأمام الحسين (عليه السلام)، قبل الثوره (مثلي لا يبايع مثله )، من هنا بدأت المدرسة ومن هنا انطلقت الثوره ثم شعار(هيهات منا الذلة )، أرعبتهم وهزت عروشهم الخاويه.
أنجبت هذه المدرسه معطيات الأمه ومقوماتها، كيف تتحقق الأمه وكيف تنمو؟ لدينا المقومات ولدينا المؤهلات التي من خلالها نحقق معنى الأمه ، الأمه الشيعيه التي تمتد من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق حتى الغرب، لدينا الأرض والجغرافية لدينا التأريخ ومقوماته، لدينا القاده الذين بهم نستنير.
نحن أمه تجاوزت ال (450) مليون نسمه، الأمة الشيعيه تعدت القوميه فذاك عربي وذاك فارسي وذاك تركي وذاك أفغاني وباكستاني وذاك اجنبي وووو ،والكثير الكثير من ذلك .
لدينا المصلحين والموجهين ليس فقط لهذه الأمه بل للجميع، نحن من ينادي بالعدل نحن من ينادي بالمساواة، نحن من يمتلك الرؤيا والتمهيد لدولة العدل الإلهي، تحت راية المنقذ (عجل الله فرجه)، هذه الأمة تمتلك رجال أثروا بالساحة العالمية، صنعوا الرأي وانطلق الحرف بعد أن كانت الأفواه مغلقة، والأبواب موصده.
الشواهد كثيره لكننا سنؤخذ اعلام من أعلام أمتنا، السيد الإمام محسن الحكيم الذي عبر الأزمان وسبق الأحداث وأصبح زعيم الطائفة الشيعيه، لم يسبقه أحد بذلك بأن يتزعم مذهب من المذاهب، إذن كانت الأمه موجوده في نظر قادتنا وهدفهم الأول، محسن الحكيم عبر الطائفية وثبت بأن مدرسة الإمام الحسين (عليه السلام) هي التسامح ونبذ الطائفية والاعتدال، وفتواه التاريخية بحرمة الدم الكردي، ماهي الا نتاج لتلك المدرسة والدعوى الى الأمة.
الإمام الخميني (رضوانه تعالى عليه) وثورته التي حققت الكثير الكثير، وأعطت الدروس حتى تأثرت بها جميع المذاهب، وأصبحوا يهتدون بل ويقتدون بتلك المدرسة.
محمد باقر الصدر الذي أصبح شعلة من النور في العلم قبل الجهاد والكفاح، أراد أن يضع للامة العلم ورسم مدرسة الاقتصاد والفلسفه، ووضع أسس رصينه ومن خلال معطياته تحقق معنى الأمه.
أما اليوم نحن نعيش في زمان خال من تلك الهامات، التي رسمت لنا طريق الخلاص ورسمت انا طريق النجاة، بأن نقف ونقول للظالم انت ظالم، والفساد انت فاسد، أصبحت لدينا القدره على التصدي وأصبح هدفنا هو كيف لنا أن ننهض بالأمه، لدينا قادة موجهين و مصلحين، الاعتدال هدفهم وغايتهم والأمه مسعاهم والتمهيد لدولة العدل الإلهي الهدف الأسمى.
نمتلك مرجعية أثرت بالنفوس وانقادت لها الأرواح، ( لا تقولوا إخواننا بل قولوا أنفسنا ) هذه العباره خطت حروفها من ذهب، خرجت من أفواه مرجع الأمة السيد الأمام السيستاني دام ظله الوارف، بهكذا علماء وهكذا رجال نستطيع تحقيق أهداف الأمة الشيعية