الرئيسية / الأخبار / شيعي لبناني أغراه جاره بالمال والنساء للالتحاق بـ “داعش”… لماذا تراجع؟
احد ارهابيي داعش في حلب السورية

شيعي لبناني أغراه جاره بالمال والنساء للالتحاق بـ “داعش”… لماذا تراجع؟

متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الخميس 28 . 01 . 2016 — حالات عدة مرّت خلال المحاكمات امام المحكمة العسكرية الدائمة تحدثت عن استعمال مواقع التواصل الاجتماعي، ولاسيما منها الوتساب وسيلة تواصل بين الارهابيين سواء بضبط محادثات على الوتساب او صور في شكل افرادي او عبر مجموعة.
واليوم اثناء محاكمته كانت هذه الوسيلة مصدرًا لإقناع الموقوف احمد يوسف المصري بالانضمام الى تنظيم “داعش” الارهابي في سوريا. فذات يوم تلقى المتهم المصري المقيم في محلة التعمير، وهو معلم حلويات وعلى عتبة العقد الثالث، رسالة على الوتساب من جاره في السكن الملاحق غيابيا عبدالله ابو خروب، الذي التزم دينيا قبل عام واختفى عن الانظار. وقيل انه التحق بـ”داعش” في سوريا للقتال ضد النظام السوري.
ويقول المتهم “اعتبارا من تلك الرسالة رحت اتواصل مع ابو خروب عبر هذا الموقع على رقم هاتفه السوري، الى ان بدأ يقنعني بالذهاب الى #سوريا حيث هو موجود للالتحاق بـ “داعش”. وأغراني بالمال والنساء زاعما انه سيزوجني فتاة هناك، الى تكلمه معي بأمور الدين والجهاد حتى اقتنعت بهذا الفكر، وقرّرت الالتحاق بـ “داعش”. وبتوجيهات ابو خروب أنجزت جواز السفر للمضي بحرا الى #تركيا من مرفأ طرابلس، محددا لي تاريخ الانطلاق 23 نيسان 2015، على ان يتواصل معي عند وصولي فيُرسل من ينقلني الى سوريا، طالبا مني محو رقم هاتفه والرسائل المتبادلة بيننا على الوتساب مخافة افتضاح امري لدى مروري على عناصر الامن العام في المرفأ، حيث بوصولي اليه سلمت جواز سفري الى احد عناصرها وما لبثت ان عاودت طلبه منه لعدولي عن السفر. عندها اشتبهت عناصر الامن العام بأمري واوقفوني. وبالتحقيق معي اخبرتهم حقيقة الهدف من سفري الى #تركيا.
وباستجوابه امام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابرهيم، في حضور مفوض الحكومة المعاون القاضي كمال نصار، تراجع المتهم عن هدف سفره الى تركيا، مشيرا الى انه اراد زيارتها سائحا. وعندما استوضحه العميد ابرهيم عن وجهته في تركيا تلعثم المتهم في تسمية المدينة التي يقصدها، وعاد ليعترف ان ابو خروب لعب بعقله ووعده بـ”عيشة حلوة” وتزويجه وراتب 1200 دولار شهريا. وبعد عبوره نقطة الامن في المرفأ شعر بالخوف فتراجع عن السفر.
وبسؤال المتهم اجاب: “نعم انا شيعي ومتزوج منذ تسعة اشهر. لم اخبر اهلي عن سفري. انا وحيدهم ذكورا. لي ثلاث شقيقات”، نافيا ان يكون على خلاف مع اي تنظيم محلي او اي صلة بمجموعة الشيخ #احمد_الاسير.
وبعدما طلب القاضي نصار تجريم المتهم بمواد الادعاء، اعتبرت وكيلته المحامية عليا شلحة ان المدعى عليه بمحاولة الانتماء الى #داعش عدل طوعا عن السفر، وليس لسبب خارج عن ارادته، وبالتالي فان الفعل الجرمي لم يتم. وخلصت الى طلب تطبيق المادة 200 من قانون العقوبات على موكلها. الا ان المحكمة قضت بحبس المصري سنة، وبالمؤبّد لـ “ابو خروب” وتجريده من الحقوق المدنية.

النهار اللبنانية

اترك تعليقاً