السيمر / الأربعاء 24 . 02 . 2016
أحمد أديب أحمد / سوريا
حين كنا صغاراً كان من برامجنا المفضلة (ماوكلي فتى الأدغال).. وكم أستحضر اليوم مشهد القرود المتسلقة على الأشجار بكل بلاهتها في صياحات قرود آل سعود في لبنان بدءاً من (سيدة لبنان الأولى) سعد الحريري المجهول الأب حتى اليوم، مروراً بالمجرم (الزمك) سمير جع جع زوج (تكسي الأجرة السياحية) الملقبة بستريدا، والسعدان العنطنط وليد جن بلاط صاحب المواقف التي لا تثبت على مقعد، والسي سينيورا معوجّة الفك فؤاد السنيورة الصهيوني الهوى، حتى أشرف ريفي البعيد كلياً عن الشرف…
يرعدون ويزبدون ويتخولون على المنابر بعد أن انقطع عنهم حليب بعير آل سعود واحتاروا من أين سيتابعون الرضاعة وهم الذين كانوا يشعرون أنفسهم (الــBaby) المدلل لدى ملوك الوحل الوهابي!!!
وبدؤوا يلقون الملامة على حزب الله باعتباره ما تبقى من رجولة لبنان والضابط لكل الانحرافات غير السوية لعاهرات السياسة اللبنانية..
وما المشكلة في قطع الهبات السعودية عن لبنان، طالما أن هناك بديلاً أكثر قوة، ومستعد لدعم لبنان دون شروط؛ أي إيران!!!
أم أن عاهرات السياسة يريدون ممارسة عهرهم دون رقيب إلا إذا كان سعودياً؟؟
وكيف لا يرى هؤلاء الخونة حريتهم في ١٤ شباط إلا من تحت (الكلاش) السعودي الذي يتوج رؤسهم الموحلة بالبغاء والغباء؟؟
إن من صالح لبنان إذا أراد أن يكون حراً مستقلاً سيداً أن يخرج من تحت دشداش السعودية المتخلفة إلى حيث قراره المستقل بكل تكويناته..
ومن صالحه أن يترفع عن الصراعات العقيمة، وأن يستقر ويأخذ قراره بعودة المؤسسات الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية، رغم عدم ثقتي بحصول هذا الأمر إلا بما سيتوافق مع ما يخدم حلف المقاومة.. لأننا بحاجة إلى رجال في زمن اللارجال.
لذلك أناشد سيد المقاومة حسن نصر الله وأقول له: حان الوقت لنسف الطائفية السياسية في لبنان، وبسط اليد المقاومة على الحكم، ليعود لبنان إلى حضن حلف المقاومة والممانعة ويكون السد المنيع في مواجهة إسرائيل وأزلامها.. فالأمور ميسرة وما بقي إلا اتخاذ القرار…
بانوراما الشرق الأوسط