المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / السبت 06 . 02 . 2016 — أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم السبت 6 فبراير/شباط أن دمشق طلبت من المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أسماء من ستتحاور معهم في جنيف3 لأنها لا تريد محاورة “أشباح”.
وشدد المعلم في مؤتمر صحفي في العاصمة السورية على أن حكومة بلاده طالبت دي ميستورا بتحديد جدول زمني لمحادثات جنيف3.
ونوه وزير الخارجية السوري بأن تصريحات وفد معارضة الرياض كانت كلها شروط مسبقة وذلك قبل أن يصل إلى جنيف.
وأشار المعلم إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2254 وبيان فيينا ينصان على أن الشعب السوري وحده صاحب القرار في تقرير مستقبله وأن الحوار يجب أن يكون سورياً سورياً بقيادة سورية ودون تدخل خارجي ودون شروط مسبقة.
وبرأي وزير الخارجية السوري قرر وفد معارضة الرياض الانسحاب من الحوار بعد إنجازات الجيش السوري، وقال “كنا نأمل منه أن يفرح كما فرح شعبنا بكسر الحصار الذي دام 3 سنوات ونصف السنة عن أهالي نبل والزهراء؛ وهو لم يفرح لسبب بسيط أنه لا ينتمي إلى هذا الشعب السوري”.
ونوه الوزير بأن قرار “مشغلي وفد معارضة الرياض في السعودية وتركيا وقطر هو ضرب عملية الحوار في جنيف.. وانسحابهم أفضل لأنهم لا يملكون أي حرية في قرارهم”.
واعتبر المعلم أن أي حوار جوهري لم يجر في جنيف ولم يضع وفد الحكومة أي شروط مسبقة بينما الطرف الآخر هو من وضع الشروط.
وحول استعداد السعودية لإرسال قوات إلى سوريا اعتبر الوزير أن الرياض تنفذ فقط ما يقرر في واشنطن، وقال “أساس التصريحات السعودية أن هناك مراكز أبحاث في الولايات المتحدة وتصريحات وزير الدفاع الأمريكي تطالب بتشكيل قوات برية لمحاربة “داعش” لأن الولايات المتحدة لا تريد أن تتعاون مع الجيش السوري، ومن الطبيعي أن تستجيب السعودية.. والسؤال هو ماذا فعلت السعودية في اليمن، وهل أفلحت؟.. إنها دمرت ولم تبق حجراً على حجر”.
وحذّر الوزير بأن أي تدخل بري في الأراضي السورية دون موافقة الحكومة سيعتبر عدوانا، والعدوان يستوجب مقاومته التي تصبح واجباً على كل مواطن سوري، وأكد المعلم أن أي معتد سيعود بصناديق خشبية إلى بلاده.
وقال إن السعودية تنفذ إرادة أمريكية ولكن بعد انتصارات الجيش السوري “يئس المتآمرون والممولون من أدواتهم في الميدان وقرروا أن يدخلوا بأنفسهم”، واستبعد الوزير أن تشارك السعودية “بما يقولون عنه قوات برية، ولكن في ذات الوقت أراجع قراراتهم المجنونة التي اتخذت ليس ضد اليمن فقط بل في مناطق أخرى.. لذلك لا أستبعد شيئا”.
ولفت المعلم إلى عدم وجود تغيير في الموقف الأردني، وقال “قوافل الإرهابيين ما زالت تعبر من الأردن إلى سوريا ولكن باتجاه واحد لأن من يعبر بالعكس يُقتل”.
وأكد الوزير السوري الالتزام بمؤتمر حوار سوري سوري وبقيادة سورية ودون شروط مسبقة، مشددا على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة ونافيا الربط بين العمل السياسي وما يجري في الميدان، موضحا بأن الدولة تعمل بشكل متواز في مكافحة الإرهاب.
وشكر الوزير الموقف الروسي الداعم للجيش السوري في محاربة الإرهاب، منوها بأن تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واضح بأنه لا يمكن الحديث عن “وقف إطلاق النار” قبل ضبط الحدود مع تركيا والأردن.