المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / 15 . 02 . 2016 — تؤكد مصادر خاصة من سوريا والعراق، أن الدولتين تشهدان حالة هروب جماعية لعناصر تنظيم داعش المحليين إلى دول أوربا وخاصة ألمانيا، بدأت هذه الحالة حسب المصادر، منذ منتصف العام الماضي 2015 بواقع 30 شخصا أسبوعياً، لكنها ازدادت منذ بداية العام الحالي إلى نحو مائة عنصر في الأسبوع بحسب إحصائيات وبيانات متابعين لهذا الموضوع.
يقول مدير ‹شبكة إعلاميو نينوى› رأفت الزراري لـ ARA News، أنه «توصل مع أعضاء فريق الشبكة إلى جمع العديد من الشهادات حول هروب عناصر تنظيم داعش الأنصار وهم المحليين من مدينة الموصل إلى أوربا وفي مقدمة هذه الدول ألمانيا».
يضيف الرزازي، أن «فريق شبكة إعلاميو نينوى، التقى بامرأة في أحد المناطق السكنية بمدينة الموصل وسألها عن إبنها (م.ع) الذي كان قد انضم لصفوف تنظيم داعش قبل نحو تسعة أشهر، ردت عليه السيدة بلكنة عربية ‹بدوية› قائلة: لم نكن نعلم أن الدولة الإسلامية هكذا…!، الحمد لله تمكنت من إرساله إلى الخارج وهو الآن في ألمانيا، اتصل بي قبل يومين وأخبرني بأنه سعيد هناك وقد حلق ذقنه وشاربه، وأخبرني بأنهم يقدمون له كل شيء في إحدى المخيمات المؤقتة التي يعيش فيها حالياً».
موضحاً، أن «(م.ع) كان يشتهر في منطقته قبل اجتياح التنظيم لمدينة الموصل في العاشر من حزيران/ يونيو 2014، بأخلاق سيئة جداً وسلوك معادي وعنيف، وبعد انضمامه للتنظيم قبل تسعة أشهر أخذ يجول الأسواق والمحال التجارية ويأخذ منهم الإتاوات باسم التنظيم كما إنه كان يشي بأصدقائه القدماء الذين كان يكن لهم حقداً قبل دخول التنظيم للموصل».
الرزازي ينوه «بعد حديثنا مع أصدقاء وأقارب عناصر التنظيم الفارين، فأنهم أكدوا لنا أن ألمانيا تأتي في مقدمة الدول الأوروبية التي يقصدها عناصر التنظيم بعد فرارهم عن طريق سوريا من مدينة منبج وجرابلس حيث النقطة الحدودية الأكثر شهرة والتي يقوم التنظيم بجميع أعماله من هناك، وثم تركيا وصولاً إلى اليونان وأوروبا»..
حول أسباب فرار عناصر التنظيم المحليين من مدينة الموصل، يردف الزراري «بالنسبة لهؤلاء، لقد كشفت وجوههم أمام أهالي الموصل وتورطوا في جرائم كبيرة ارتكبها التنظيم ضد سكان المدينة، فلقد شاركوا في القتل والاغتصاب والسلب والنهب وفرض الاتاوات والوشاية بأصدقائهم وأقاربهم، ومع اقتراب قوات الجيش العراقي وتمركزها قرب الموصل لم يعد بإمكانهم سوى الهرب إلى أوربا وفي حال بقائهم فإن الموت سيكون مصيرهم الحتمي على يد السكان والمنتقمون وليس تلك القوات»، مبيناً أن «سكان الموصل أصبحوا كتلة من الغضب والانتقام من المحتمل أن تنفجر في أي لحظة».
تقارير كثيرة أشارت إلى فرار العديد من عناصر وأمراء التنظيم إلى الدول الأوربية مستغلين موجة هجرة السوريين الأخيرة خلال الصيف الماضي.