الرئيسية / مقالات / السعودية تُكفن نفسها بتوابيت سورية ….

السعودية تُكفن نفسها بتوابيت سورية ….

المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الاثنين 15 . 02 . 2016 — عندما ….تقتل شخصاً أنت مجرم وعندما تقتل مئات وعشرات وتهجر وتعذب وتستخدم اللعن ادوات الموت ..أنت بطل لا وبل يحتفي بك العالم وتقف لك وسائل الأعلام تناقض تافه
الحروب صنيعة الأنسان …هذا الأنسان الذي ميزه الله عن باقي الدواب بالعقل لكنه أستخدم هذا العقل في هتك الأنسانية ونهب الأوطان .والحرب بحد ذاتها ماهي الأ خدعة
السلام الذي يأتي بعد الحرب ليس بسلام …..فالحرب بين المسلمين في العالم اليوم ليست من اجل انت سني وأنا شيعي هذا مسمار جحا بل هي حرب مصالح وعروش .
وكل حروب الشرق اليوم يقولون عنها حروب شرعية لكنها حروب أسقطت كل القوانين ….
نحن خطاؤن لأننا نعشق لكننا فرسان عندما نقتل عاشقون الحياة ..كعرب نحن نجيد أشعال الحروب والكراهية من منابر الخطابة لكننا فاشلون في أخمادها …
يذلون الأنسان بحجة التحرير من العبودية وفي الحقيقة هم عبيد للفتنة
بأمكاننا أن نكون ابطالاً في العلم والبناء والانسانية وليس الدم فليس كل من كان حاكماً هو حكيم …
نعيش في دوامة تافهة أسمها محاربة الارهاب لكن الحقيقة أن نصنع الارهاب تحت خيمة الحروب فكم بليد أنت أيها العربي
لم نربح الحروب لأننا اشداء بل خرسنا كل منافذ السلام وكانت الحرب خيارنا الاخير لأننا فاشلون….
علاما نقاتل بعضنا ونحن لا نعرف حتى أسماء قتلانا نقلتهم فقط لنرضي الكبار ونغضب الله …..
يحولون البشر الى وحوش شرسة ويقولون عنهم رجال بينما الرجولة عندما تكون أنسان….
السلام لايحتاج الى قنبلة ومدفع ….فكل حاجتنا هي نفحة رحمة لبني الأنسان …..وهذا مايحتاجه شرقنا الجديد نعم شرقنا الجديد سوريا التي تنزف العراق الذي مزقوه تحت مسميات الدين والعدالة
مدافع وأطنان مهولة من الأسلحة والقنابل العنقودية وحاملات الطائرات ويقولون نحن حملة السلام …. منذ 5 سنوات والدماء تنضب في سوريا وقبلها بسنين العراق ولبيا وتونس ومصر
يختبئون تحت المظلة الدولية والجوازات الدبلوماسية وصفقات السلاح وتجارة الاثار والنفط المهرب وتجارة النساء ….ويقولون نحن حمامة سلام عربي يقتل عربي ومسلم ينحر مسلم
من يقول لكم أن الحل في سوريا عصيب فهو كاذب من يريد أن يكون بطلا ليهيمن على قرارالشرق فليعطي أبناءه قرابين وليس الشعب ..هل يستحق الحدث في سوريا تدخلات عسكرية من تركيا والسعودية اللواتي يقدن زغاريد الموت بين الشعوب
هم من أوقد هذة النار وهم من سيطفئها ….كيف لنا أن نصدق ان من يوقد مراجل الدم هو من يطفئها اليوم الم تكن تركيا البوابة لدخول الجماعات المسلحة ام تمدها بالسلاح وتدواي جرحاهم في مشافيها
السعودية التي مدت المعارضات والجماعات المسلحة بالسلاح بكل انواعها من جبهة النصرة واحرار الشام الذين هم احد أضلع داعش …هل ترسل جيشها ليقاتل هذة الجماعات الى أي مدى تظن الرياض أننا اغبياء وغافلون .
هل ستنتهي داعش من سوريا بسقوط الأسد وأن سقط الأسد من هو البديل …هل سيحكمون سوريا كما يحكمون اليمن ولبنان وليبيا .
اذا كانت السعودية وتركيا تريد ان تحارب داعش فاليمن في عدن اقرب لها من سوريا فعدن باتت مقرا لهم …أو من المنافذ التركية السورية فهناك لهم معاقل وثكنات ….
السعودية حتى هذة الوقت تثبت للجميع أن السياسة عنها تبعد قرون ….فاذا كانوا لم يتعظوا من درس صدام حسين ودرس وضع أنفهم في اليمن عندما دخلوا حرب خاسرة ومازالت تخسر وتبحث لها عن منفذ واليوم سوريا أذن متى يتعظون
يقانتلون طهران على الاراضي اليمنية ….ويمدون معاركم حتى سوريا لكنهم نسوا أن اليمن غير سوريا فهناك حزب الله وايران وروسيا والصين والاسد .
وحقيقة الحال ان القتال الدائر في سوريا اليوم بين الحرس الثوري الايراني وحزب الله والجماعات المسلحة ودور الجيش السوري يمثل نسبة قليلة جدا من تحركات المعركة ….تحاول تركيا والسعودية فرض هيمنتها الأقليمية من خلال سوريا
تركيا تقاتل على خنق الاسد في حلب فهي بوابة لمرور السلاح لتمويل الجماعات….هم لايحاربون الاسد بل يحاربون طهران وحزب الله ..تحاول السعودية رد هيمنتها وهيبتها التي خسرتها في اليمن من خلال الأسد .
وضع السعودية أقصاديا متدهور وفي تدني مستمر لن يسمح لها بطلقة واحدة لأنها تعتمد على عملية شراء الاخرين وأصبحت لقمة سائغة لكثير من الدول وحرب سوريا على مدى الخمس سنوات كانت بتمويل سعودي ولحقتها اليمن ووووو
ناهيك عن الفساد والصراع في البلاط الملكي على السياسة الحديثة ..وعدة امور لم تعد مخفية عن العالم
الدخول في حرب برية سورية وارد لكنه وخيم العواقب علي المملكة قبل غيرها فقرارتهم متسرعة لم تخرج من دراسة حدث من خرجت من باب الكراهية للاخر ومثل هذة الحروب مردودها شرس …لأنه الذي يكره لا يرى غير نفسه فيتصور أنه سيد المكان
والزمن ….ومن تصدر منه هذة الهفوات …لايعرف ان الحكم عدل وعقل وقرار صائب بل ستكون الرعونية هي سيدة الموقف …
فبدل ان تزف الرياض شبابها لساحات الابداع والتوفق هي تدسهم في توابيت سورية وفي حرب لا ناقة لهم بها وجمل هو صراع سلاطين لا اكثر ..تحت لواء الدولة السنية بينما في الحقيقة هم يجهلون في الكثير من أنساب وقبائل واصول الجزيرة العربية
واين نقف عندما نسمي سين من الناس أنت سني وانت شيعي …..بدع خلقوها ليخلقوا الحروب فماكان الرسول الكريم محمد ( ص) الا نبي للمسلمين دون تفريق .
وعليه على المملكة العربية السعودية ان تدرك ان تضع قدمها الثانية فيكفيها انزلاق قدم واحدة في اليمن .. ومن المحال ان تقف وأشنطن امام روسيا والصين وايران الحليف الاقوى والقادم لأجل عيون المملكة والمعارضة الذين كل مهاهم هي ركب الطائرات والنوم في قصور ال سعود ….والضحك على الذقون .

ربما ستكون هناك مناورات وحرب عصابات على مدى معين لحفظ ماء الوجه وليس من باب البطولة ….الحروب ليست مفخرة وفرد عضلات بل المفاخر بحقن الدماء ومهابة الله والدين

والأنسان أغلى من قيمة تابوت خشبي …على السعودية أن تفهم ان السلطة ليست سيف نضعه على رقاب البشر لأنه الكراسي من الممكن ان يزلزل الله من تحتها الارض ….

اترك تعليقاً