المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الاثنين 22 . 02 . 2016 — أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن وقف العمليات العسكرية يتطلب منع الإرهابيين من استخدامه من أجل تحسين موقعهم ومنع الدول الأخرى وخصوصا تركيا من إرسال المزيد من الإرهابيين والأسلحة أو أي نوع من الدعم اللوجستي لأولئك الإرهابيين، مشيرا إلى أن الدعم الروسي والإيراني كان جوهريا كي يحقق جيشنا التقدم.
وقال الرئيس الأسد في مقابلة مع صحيفة “البايس” الإسبانية نشرتها وكالة سانا السورية: لا شك أن الدعم الروسي والإيراني كان جوهريا كي يحقق جيشنا هذا التقدم.. أما القول إنه ما كان بوسعنا تحقيق ذلك فهذا سؤال افتراضي.. أعني أن لا أحد يمتلك الإجابة الحقيقية عن تلك الـ “إذا”.. لكننا بالتأكيد بحاجة إلى تلك المساعدة.. ولسبب بسيط هو أن هناك ثمانين بلدا تدعم أولئك الإرهابيين بشتى الطرق.. بعضها يدعمهم مباشرة بالمال أو بالدعم اللوجستي أو بالسلاح أو بالمقاتلين.. بلدان أخرى تقدم لهم الدعم السياسي في مختلف المحافل الدولية.. سورية بلد صغير.. ونحن نستطيع القتال.. لكن في المحصلة هناك دعم وإمداد غير محدود لأولئك الإرهابيين.. من المؤكد أن تكون في هذه الحالة بحاجة إلى دعم دولي.. لكن.. مرة أخرى.. هذا سؤال افتراضي لا أستطيع الإجابة عنه.
وردا على سؤال للصحيفة حول استعداد الحكومة السورية لاحترام وقف العمليات العسكرية في سورية قال الرئيس الأسد: بالتأكيد.. وقد أعلنا أننا مستعدون.. لكن الأمر لا يتعلق فقط بالإعلان لأن الطرف الآخر قد يعلن الأمر نفسه.. المسألة تتعلق بما ستفعله على الأرض.. وقف إطلاق النار يتعلق “هذا إذا أردت استعمال عبارة وقف إطلاق النار.. وهي ليست الكلمة الصحيحة لأن وقف إطلاق النار يحدث بين جيشين أو بلدين متحاربين.. إذا لنقل بأنه وقف للعمليات”.. المسألة تتعلق أولا بوقف النار.. لكن أيضا بالعوامل الأخرى المكملة والأكثر أهمية.. مثل منع الإرهابيين من استخدام وقف العمليات من أجل تحسين موقعهم.. كما يتعلق بمنع البلدان الأخرى وخصوصاً تركيا من إرسال المزيد من الإرهابيين والأسلحة أو أي نوع من الدعم اللوجستي لأولئك الإرهابيين.. وكما تعلم هناك قرار مجلس الأمن فيما يتعلق بهذه النقطة والذي لم ينفذ.. إذا لم نوفر جميع هذه المتطلبات لوقف إطلاق النار فإن ذلك سيحدث أثرا عكسيا وسيؤدي إلى المزيد من الفوضى في سورية.. ويمكن أن يفضي ذلك إلى تقسيم البلاد بحكم الأمر الواقع. ولهذا السبب.. إذا أردنا تطبيق وقف العمليات فإن ذلك ممكن أن يكون إيجابيا مع توافر العوامل التي ذكرتها.
وقال الرئيس الأسد حول مزاعم الولايات المتحدة بأن روسيا قصفت مستشفى قتل فيها خمسون شخصا: بعض المسؤولين الأمريكيين الآخرين قالوا إنهم لا يعرفون من فعل ذلك.. هذا ما قالوه لاحقا.. هذه البيانات المتناقضة أمر شائع في الولايات المتحدة.. لكن ليس لدى أحد دليل حول من فعل ذلك وكيف حدث ذلك.. وفيما يتعلق بالضحايا فإن هذه مشكلة في كل حرب. أشعر بالحزن طبعا لموت كل مدني بريء في هذا الصراع.. لكن هذه حرب.. وكل حرب سيئة.. فليس هناك حرب جيدة لأن هناك دائما مدنيين وهناك أبرياء سيدفعون الثمن.
وردا على سؤال “أين ترى نفسك بعد 10 سنوات؟.. قال الرئيس بشار الأسد: الأكثر أهمية كيف أرى بلدي لأنني جزء من بلدي.. بالتالي بعد 10 سنوات أود أن أكون قد تمكنت من إنقاذ سورية كرئيس.. لكن ذلك لا يعني أنني سأكون رئيساً بعد 10 سنوات.. أنا أتحدث عن رؤيتي لهذه الفترة.. ستكون سورية سليمة ومعافاة.. وسأكون أنا الشخص الذي أنقذ بلاده.. هذا عملي الآن.. وهذا واجبي.. إذن.. هكذا أرى نفسي فيما يتعلق بالمنصب.. وعن نفسي كمواطن سوري.
وأضاف الرئيس الأسد جوابا على سؤال حول وجوده في السلطة بعد 10 سنوات: هذا ليس هدفي.. أنا لا أكترث بوجودي في السلطة.. بالنسبة لي إذا أراد الشعب السوري أن أكون في السلطة فسأكون.. وإذا أرادوا ألا أكون فلن أكون.. أعني إذا كنت لا أستطيع مساعدة بلدي فعلي المغادرة مباشرة.
وقال الرئيس الأسد ردا على سؤال حول علاقات سورية مع إسبانيا منذ زيارة رئيسي الوزراء الإسبانيين خوسيه ماريا ازنار وخوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو إلى سورية: إسبانيا بشكل عام ضد أي حل مغامر في سورية.. وهذا أمر نقدره.. لم يدعموا أي عمل مسلح ضد سورية.. وقالوا إن ذلك سيزيد الأمور تعقيدا.. لم يتحدثوا عن الإطاحة بالرئيس أو التدخل في شؤوننا الوطنية.. قالوا بأن كل شيء ينبغي أن يحدث من خلال الحل السياسي أو العملية السياسية.. وهذا جيد جدا.. لكن في الوقت نفسه فإن إسبانيا جزء من الاتحاد الأوروبي.. وهذا يجعلها مقيدة بقرارات الاتحاد.. نتوقع من إسبانيا أن تلعب دورا.. أن تنقل نفس الرسالة ووجهة نظرها السياسية فيما يتعلق بالصراع في سورية إلى الاتحاد الأوروبي.
الرئيسية / الأخبار / الأسد: مستعدون لوقف إطلاق النار شرط عدم استخدام الإرهابيين له.. و80 دولة تدعمهم بطرق مختلفة..