الرئيسية / الأخبار / المهندس يحدّد مهام الحشد الشعبي: في داخل العراق وخارجه حيثما تطلّب الأمر

المهندس يحدّد مهام الحشد الشعبي: في داخل العراق وخارجه حيثما تطلّب الأمر

المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الجمعة 04 . 03 . 2016 — أكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، الخميس، أن قواته ستصل إلى أي نقطة في داخل العراق وخارجه اذا طٌلب منها ذلك، وفيما ابدى استعداد الحشد الشعبي لتحرير الفلوجة في “أي لحظة”، هاجم وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان على خلفية تصريحاته الأخيرة ضد الحشد.
وقال المهندس في مؤتمر صحافي عقده بمحافظة صلاح الدين إنه “لا يحق لأي أحد أن يمنعنا من المشاركة في تحرير مدينة الموصل، ولا يمكن السكوت على وجود قاعدة لداعش والبعث هناك”، مؤكدا “أننا سنصل الى أي نقطة في داخل العراق وخارجه اذا طٌلب منا ذلك”.
وأضاف المهندس، أن “الحشد الشعبي مستعد لتحرير مدينة الفلوجة في أي لحظة”، مشيرا إلى أن “الحشد كان مستعدا لتحرير الفلوجة قبل تحرير بيجي الا ان العبادي فوضنا بالذهب الى بيجي”.
وبشأن تصريحات وزير الخارجية الإماراتي الأخيرة ضد الحشد الشعبي، قال المهندس، إنه “فخر لنا أن يتهمنا بالإرهاب شخص تافه مثل وزير الخارجية الإماراتي”.
ويعتبر العراقيون، الحشد الشعبي، القوة الوطنية المقاتلة، الضامنة لأمن العراق ووحدته، فيما تخشى قوى إقليمية وأدواتها المحلية، من انتصارات الحشد الشعبي في العراق، لان ذلك سيفسح المجال أمامه للاندفاع الى داخل سوريا ومطاردة تنظيم داعش والجماعات التكفيرية التي انطلقت من سوريا لمهاجمة الموصل والأنبار.
واكد المهندس، ان طيران التحالف الدولي لم يشارك في عمليات تحرير جزيرة سامراء.
كما اشار الى ان القوات الامنية والحشد الشعبي ستقوم باعادة العوائل النازحة الى مناطقها خلال اليومين المقبلين.
وقال المهندس إن “المساحة التي خضناها في صحراء سامراء تبلغ نحو 5000 كم”، مشيرا الى ان “العمليات انطلقت من اكثر من 10 محاور”.
واضاف المهندس، أن “القوات الامنية من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي شاركت في العملية التي شهدت غياب تام لطيران التحالف الدولي”، لافتا الى ان “القوات تمكنت من قتل اعداد كبيرة من تنظيم داعش”.
ودفعت الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، منذ اجتياحه لمدينة الموصل في العاشر من حزيران 2014، شباباً عراقيين، لبّوا نداء “الجهاد الكفائي”، لينضمّوا إلى صفوق الوحدات المقاتلة في الجيش، وفصائل الحشد الشعبي.
وتَرَكَ هؤلاء الشباب الذين سقطوا شهداءً في جبهات القتال، الحياة الرغيدة، وفضلّوا الجبهات على السلامة والراحة، بعدما أدركوا الخطر الذي يتهدد الوطن.
وتابع المهندس، أن “القوات الامنية وصلت ايضا الى محور الثرثار، وهي تستعد لتحرير المنطقة من سيطرة التنظيم الارهابي”، معتبرا ان “الثرثار منطقة استراتيجية لانها حلقة وصل بين الانبار وصلاح الدين”.
واوضح المهندس أن “عوائل من 64 قرية ضمن جزيرة سامراء نزحت الى خارج مناطقها بسبب العمليات العسكرية الجارية في المنطقة”، مبينا ان “القوات الامنية والحشد الشعبي سيعيدون تلك العوائل الى مناطقها خلال اليومين المقبلين”.
وكان المجاهد المهندس، قد أعلن الأربعاء الماضي، السيطرة على جزيرة سامراء في محافظة صلاح الدين بـ”زمن قياسي”، فيما أكد تمكن القوات العراقية من تحقيق “ما عجزت عنه جيوش العالم”.
يذكر أن جزيرة سامراء وخط اللاين وسيد غريب والرميلات وصولا ناظم الثرثار، هي منطقة مترامية الأطراف وتمتاز بطابعها الزراعي، استغل تنظيم “داعش” طبيعة جغرافيتها من أجل التخفي والتسلل إلى عدة مناطق وإنشاء خطوط إمداد عبرها، وغالبا ما تعلن القوات الأمنية اعتقال عناصر من التنظيم فيها، وتخوض اشتباكات عنيفة معهم.
وفي سياق مهام الحشد الشعبي، يبرز تصريح الأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري الذي قال في بداية تموز 2015 في مقابلة مع فرانس 24، ان الحشد الشعبي سوف يلاحق داعش في سوريا مؤكدا على إن أن هذه القوات ستساهم في تحرير كل أراضي المنطقة سواء في سوريا أو غيرها، من التنظيم الارهابي.
وبالفعل، قاتل عراقيون متطوعون، في منطقة السيدة زينب التي تُعد أهم جبهات القتال دفاعا عن مقام السيدة زينب ضد الجماعات التكفيرية.

اترك تعليقاً