المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الجمعة 04 . 03 . 2016 — مع إعلان الهدنة في سوريا بعد خمس داميات تتناقل بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي أنباء تتحدث عن استغلال السوريين الهدنة في بعض المدن وتسيير مظاهرات تطالب بـ”إسقاط النظام”.
وكالة “آكي” الإيطالية للأنباء ذكرت أن “اليومين الماضيين شهدا في سوريا عودة التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام، بما يعيد إلى الأذهان بدايات الأزمة السورية قبل خمس سنوات”.
وأشارت إلى أن مدينة داريا في ريف دمشق شهدت العودة لما وصفته “آكي” بـ”التظاهر السلمي” للمطالبة بإسقاط النظام، مشيرة إلى انبعاث مظاهر الحياة إلى المدينة فيما نقلت عن المواطنين “قلقهم حيال أن يخرق النظام الهدنة الهشة” المعلنة هناك مؤخرا.
وأفاد التقرير الذي نشرته الوكالة، بأن المظاهرات والاعتصامات قد عادت إلى مدينة دوما غرب دمشق، للمطالبة برحيل النظام، فيما “رفع المتظاهرون لافتات تطالب بمحاكمة رموز النظام”.
وأكدت “آكي” في تقريرها أن المظاهرات تتسم بالسلمية، وتشبه الاعتصامات والتجمعات التي كانت تحتشد بدايات الأزمة في سوريا.
وقالت “آكي” إن المظاهرات امتدت إلى مناطق متعددة من محافظة حلب شمال البلاد إضافة إلى “تحركات شعبية” في درعا ومناطق متفرقة في محافظة إدلب.
ويرى مراقبون في هذه الأنباء أنها، وإذا صحت، قد تكون خطوة “لعودة الحراك الشعبي”، وأن المعارضة السورية سوف تسخر الهدنة ووقف إطلاق النار بهدف المناداة بمطالبها من جديد، فيما يرى آخرون أن التظاهرات ربما تكون خطوة من المعارضة للضغط على الحكومة السورية عشية التحركات الدولية قبل استئناف مشاورات السوريين في الـ9 من مارس/آذار الجاري في جنيف في إطار تسوية أزمة بلادهم.
هذا وسرت الهدنة في سوريا بدءا من منتصف الليل بتوقيت العاصمة السورية دمشق الموافق للـ27 من فبراير/شباط الماضي، بموجب اتفاق روسي أمريكي، أعلنت عنه موسكو وواشنطن في بيان مشترك.
وتمخض بيان الهدنة عن محادثات واتصالات مكثفة دارت بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأمريكي جون كيري طيلة الأسبوع الذي سبق إعلان وقف إطلاق النار.
واستثنت الهدنة تنظيمي “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة” الإرهابيين وجميع الزمر المسلحة التي صنفها مجلس الأمن الدولي في خانة الإرهاب في قرار تبناه بالإجماع دعم البيان الروسي الأمريكي لوقف إطلاق النار في سوريا.
وكالات