الرئيسية / ثقافة وادب / أمة من ورق

أمة من ورق

السيمر / السبت 19 . 03 . 2016

عمار الحر

أي سقوط وأي أنحدار
وأي تأريخٍ يزكّي؟
حين يكتبه العبيد والتجار
وممن يُشترى الحق صافياً
إن كان على الميزان قواد
وسمسار
وأي صدق ٍ ترجّى في أمةٍ
لعبة بدماء الشعوب
قمار
تغنّت شواذ العُرب بقائدها
المهزوم
وكتبت في نصره الأشعار
أمّة تاكل نفسها ترى
في قتل النساء والاطفال
أنتصار
وترى في حرب ايران بطولة
وفي غزو الكويت للقدس
ثأر
وترى الاسد مجرماً يقتل شعبه
وابن صبحة بطلاً لها
وقائد مغوار
حتى وإن عاشر الجرذان
وسلّم الكرامة صاغراً
من حفرة العار
وأقول لكم يا اشباه النعاج
والله ان ما أقترفت يد الهدام
من ظلم
عشره لم يفعله بشّار
***
قال ابن حنّا انهم حرس
جاءت بهم ايران بين الناس
إندسّوا
يا أبن عراة الضمير والايمان
غير الكفر والنفاق مالبسوا
هل رأيت الرضيع الذي
في حضن أمه شرب النيران
فتقيّا الروح والنفس
وهل سمعت أنين مقابرنا الجماعية
أكان حديثها كلام العرب
أم فرس؟
أهؤلاء هم الحرس؟
أم عسل الكوبون يغّير التأريخ
حين يلتحس
***
يا من خاصم الشرف
يا أبن النفاق والكفر
من غيركم في القرآن
بهذا العار قد وصفوا
يا أمة في خريفها التعس
نصفها غباء ونصفها
خَرَفُ
هذه أنتفاضتنا
هذي زهور ربيعنا الذي به
الاعراب ما أعترفوا
***
هي ثورتنا الكبرى
قاموا بها فتية أحرار
ولدوا من ظهر العراق
على طاغوتكم ثاروا
ستبقى مباركة
رغم كل ما صنع التزوير
وأشترى الدولار
***
يا أمةً ماتت ضمائرها
والتي لم تمت يعذّبها
احتضار
كيدوا كيدكم واسعوا سعيكم
وزوّروا تأريخنا ولمّعوا
عاراتكم
فوالله لن تحجبوا شمس
عزّتنا
نحن كالحسين كقائدنا
من نصر الى نصر بقاء
وانتم كساداتكم هزائم هزائم
ثم اندثار

هذه القصيدة هي رد على الصحفي ميشيل حنا الحاج الذي أدعى ان من قام بالانتفاضة هم الحرس الثوري الايراني وبعض الموالين لايران. وكل من يسيء الى الانتفاضة المباركة.

اترك تعليقاً