متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الثلاثاء 05 . 04 . 2016 — وصف الأمين العام لمنظمة بدر والقيادي في الحشد الشعبي هادي العامري، الثلاثاء، الإصلاحات التي يقوم بها رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ”الكذبة”، وفيما جدد إصراره على مشاركة الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل رغم الاعتراضات، أكد اتفاقه مع تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة.
ورفض العامري خلال مقابلة أجرتها “الفايننشال تايمز البريطانية” معه واطلعت عليها “سكاي برس”، الحديث بالسياسة، لأنه يعتقد حسب تقرير الصحيفة الكلام في هذا الملف سيثير مخاوف السياسيين، لذلك دعا إلى الحديث – وهو يضحك – بالتطورات الأمنية حينما قال “دعونا نحرر أراضينا أولاً وبعدها نتحدث بالسياسة”.
وأضاف العامري أن “أية إصلاحات يقوم بها رئيس الوزراء حيدر العبادي (كذبة)، لان هذه الإصلاحات لن تساعد العراق على حل ازمته الاقتصادية التي يعاني منها”.
وبشأن مشاركة الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل، يصر العامري على المشاركة رغم اعتراضات من قبل قادة الجيش العراقي وقوات التحالف الدولي الذين كلاهما يخشيان من تجاوزات الجماعات المسلحة “الشيعية”، مؤكداً أنه “ليس هناك كتلة واحدة بقوة الحشد الشعبي، وليست هناك جهة فعّالة مثل الحشد الشعبي”.
ويوضح العامري، قائلاً “عملية تحرير الموصل، سنلعب فيها دوراً اساسياً، لاننا سنعمل على ستراتيجية (عزل وتطويق) المدينة للسماح للمقاتلين المحليين بالدخول اليها وتحريرها”.
ويستطرد العامري، أن “عدم الثقة الاوربية والامريكية بالحشد الشعبي، هو لانها تحظى بمباركة من الحكومة منذ عام ٢٠١٤”، واضاف منتقداً “الرأي العام الغربي يسمي مسلحي داعش بالمقاتلين، كما لو انهم مقاتلون شرفاء، بينما نحن نقاتل تحت مظلة الحكومة وباسلحة الدولة ومواردها، يسموننا بالميليشيات، والسبب في ذلك، هو أن الحشد الشعبي من الشيعة”.+
ولفت العامري الى مقالة رئيس الولايات المتحدة الامريكية باراك اوباما التي نُشرت مؤخراً في صحيفة “ذا اتلانتك” الامريكية، التي انتقد فيها المملكة العربية السعودية، ووصف المقاتلين العراقيين بالشعجان، مبيناً بالقول “انا لا اتفق مع سياسات امريكا، لكن اوباما ما قاله كان صحيحاً”.
وفي وقت سابق كان القنصل الامريكي في البصرة زار جرحى الحشد الشعبي، وهنا اعرب العامري عن امله في ان يكون هناك تغييراً في السياسات الغربية وأن ينظروا الى الحشد الشعبي على انه قوة رسمية تابعة للدولة العراقية.