متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الثلاثاء 03 . 05 . 2016 — انتقد مراقبون ومحللون سياسيون، الثلاثاء، بيان رئيس كتلة الأحرار النائب ضياء الأسدي بخصوص زيارة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر إلى إيران، واصفين إياه بـ”الهزيل”، فيما دعوا الأسدي إلى عدم تكرار مثل هكذا بيانات.
وقال المراقبون في حديث لـ”سكاي برس”، إن “بيان النائب ضياء الاسدي يفتقد للكثير من الدقة والاخطاء حيث نفى سفر السيد الصدر إلى إيران قائلا “كان فعلا قد وقع وهذا مالا علم لي به”، وهذا ما يجعله غير دقيق وهزيل لأنه يعلم بزيارة الصدر إلى طهران”.
وأضافوا أن “ذهاب مقتدى الصدر في هذا الوقت الحرج الى ايران لتفقد متعلقاته ولقاءات اجتماعية كما وصفها البيان فيها نوع من السذاجة، موضحين ان “زيارة الصدر معد لها سلفاً وفق مواعيد وبرنامج يحدد قبل سفره”، داعين النائب الأسدي إلى “عدم تكرار مثل هكذا بيانات”.
واعتبر الامين العام لكتلة الاحرار النائب ضياء الاسدي في وقت سابق اليوم الثلاثاء، أن موضوع سفر زعيم التيار الصدري الى ايران قد أخذ “أبعاداً مستغربة”، مطمئناً الجميـع بأن الصدر لن يخضع لأي ضغوط “لو بقي نصف قرن في ايران”، في حين أكد أن الصدر وكتلة الاحرار وجماهير التيار يرفضون ما حصل من هتافات ضد ايران خلال الاعتصامات في ساحة الاحتفالات ببغداد قبل يومين.
وكشف مصدر شديد الصلة بزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر أمس الاثنين، عن مغادرة الأخير العراق إلى إيران في زيارة “مفاجئة” بعد أن أعلن اعتكافه لشهرين تعبيرا عن رفضه للمحاصصة الحزبية.
وكان السيد الصدر قال في مؤتمر صحفي عقده اول أمس السبت في الحنانة بالنجف، إنه “قررت الاعتكاف وعدم التواصل مع اي سياسي خلال الشهرين المقبلين بسبب بقاء المحاصصة الحزبية”.
وأضاف “قررت ايقاف كل عمل سياسي في التيار الصدري الا اذا كان لتأسيس تيار عابر للطائفية والمحاصصة”، داعيا كتلة الأحرار الى “تعليق حضورها لجلسات مجلس النواب”.
وفور انتهاء المؤتمر دخل الآلاف من أتباع التيار الصدري الذين تظاهروا في ساحة التحرير وعبروا جسر الجمهورية باتجاه المنطقة الخضراء، دخلوا المنطقة ومبنى البرلمان العراقي، احتجاجا على رفع جلسة البرلمان إلى الأسبوع الحالي دون التصويت على استكمال التغيير الوزاري، واعتدى بعضهم على عدد من النواب، فيما أعلن مكتب الشهيد الصدر أمس الأحد، “براءته” من الأشخاص اللذين اعتدوا على بعض النواب، مؤكداً انه لم يوجه باقتحام البرلمان.
ووجه القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الاحد, وزارة الداخلية بملاحقة المعتدين على القوات الامنية واعضاء مجلس النواب واللذين قاموا بتخريب الممتلكات العامة.